النهاية المؤلمة
1. توجهنا في يوم 25 / 3 / 1426 هـ إلى قسم الطوارئ بالمركز الطبي بينبع الصناعية ليلاً فتم استقبال الحالة من قبل طبيبة اسمها هيا أو مها لا أذكر بالضبط المهم أنها سورية الجنسية فكشفت على الطفلة وعملت لها أشعة للبطن فاكتشفت الصاعقة حيث تبين الأنبوب يسبح مع الأمعاء في تجويف البطن وأفادت أن الطفلة تعاني من آلام في البطن من جراء الأنبوب .. وضغط في السائل الدماغي .. وتدفق السائل تحت الجلد ، وقامت بتنويمها في قسم الأطفال وكانت نعم الطبيبة فقد اكتشفت كل ذلك بسرعة فجزاها الله خير الجزاء وكثر الله من أمثالها .
2. حسب النظام والمتبع يكون المريض مسئولية الطبيب المستلم للحالة ولكن ما حدث وشر البلية ما يضحك فمستلم الحالة الطبيبة المذكورة والاسم على سرير المريض الدكتورة مدركة ومتابع الحالة الدكتور عبدالرحمن ، والدكتور عبد القادر العلوني كل هذا تم عمدًا لضياع المسئولية وتمويهها ، والأخير أعتبره مسكين وليست عنده غيرة على مهنته وأبناء جلدته فكلما استفسرت منه عن شيء لا يرد ولا يصرح بشيء وأرى في عينيه الخوف الشديد ، فقد وضع رضا أسياده .. ووظيفته .. مقابل جريمة شنعاء تمارس من عصابة لقتل طفلة بريئة وضعت أمانة بين أيديهم . فما أعظم الثمن وبئس البضاعة .
3. حضر في اليوم التالي الدكتور نبيه باجنيد (( القاتل المحترف )) استشاري المخ والأعصاب بالمركز الطبي بينبع الصناعية فكشف على الطفلة وأفاد بأن هناك احتمال ضغط في السائل المخي وأن العملية لا تأخذ معه أكثر من نصف ساعة ولكن يريد أخذ أشعة مقطعية للمخ ، أما من ناحية الأنبوب المنسحب فلا يرى ضرورة سحبه بل يبقى في بطن الطفلة للخطر الذي سيحدث لو أجرى العملية لإخراجه وأن هذه العملية لا يستطيع القيام بها بل هي من اختصاص طبيب جراحة الأطفال المجاز حاليًا .
(( على المريض أن يبقى يعاني حتى يحضر الطبيب المزعوم من إجازته السنوية ))
4. طلبت من الدكتور نبيه باجنيد عمل قسطرة فورية لتخفيف الضغط .. فأفاد بأنه لا يرى ضرورة ذلك لأن الضغط إذا زاد في جزء من المخ سوف ينصرف من جهة جزء سليم .. وأصر على هذا القول رغم أني أعلم أنه خرافة ولا أساس علمي له .
(( ألا يعلم الطبيب أن استنتاجه هذا مجرد احتمال غير محمود العواقب ))
5. توجهت إلى المدير الطبي للإبلاغ عن العملية القذرة .. ومطالبًا بضرورة تركيب قسطرة خارجية فورية للتخفيف من ضغط السائل الدماغي .. والإفادة عن إمكانية إخراج الأنبوب .. بصفته المدير الطبي للمستشفى .. وكذلك معقبًا على الشكوى المقدمة سابقًا .. ، فأفادني بكل وقاحة واستغفال للعقل كلام الدكتور نبيه باجنيد يحتمل الصحة وهو أعلم بعملة .. وبأن تصرف الدكتور جليل غازي سليم و وضعه لتصريف السائل تحت الجلد سليم 100 % .. أما الأنبوب فسيتم النظر به لا حقًا عندما يحضر الطبيب من إجازته ، أما التحقيق في الشكوى المقدمة سابقًا لم يتم حتى الآن .. وأن الطفلة لا تستحق كل هذا التعب والكلام والمراجعة .. فإن ماتت أو أصيبت بعاهة فهو قدرها ونصيبها .
(( أشك أنني أخاطب مسئول وإنما رئيس عصابة من عصابات المافيا ))
6. أخذت لها أشعة مقطعية في مستشفى ينبع العام يوم 26 / 3 / 1426 هـ وكتب التقرير بأن الطفلة تعاني من ضغط شديد في السائل الدماغي وعدنا بعد صلاة الظهر .
7. رجعت الطفلة إلى سريرها وبدأت التشنجات تصيبها فاتصل طاقم التمريض الساعة الواحدة ظهرًا بالدكتور نبيه باجنيد للحضور فورًا .. فأفاد بأنه سيأتي بعد الغداء .
(( ألا يعلم الطبيب أنه متى ما زاد ضغط السائل وقفت التروية عن الدماغ ويموت خلال أربع دقائق ))
8. زادت نوبات التشنج عند الطفلة فكرر طاقم التمريض الاتصال مرات ومرات ليحضر سريعًا ويهو يتمهل ويقول سأحضر بعد قليل . (( أليس هذا استهتار في حياة إنسان وتعمد إتلافه ؟ .. ))
9. أتعلمون متى حضر الطبيب المبجل .. والله إنه لم يحضر إلا بعد صلاة المغرب . أليس هذا تعمد قتل ؟ فأخذ الطفلة إلى غرفة مجاورة واستمر يعذبها بالتقطيع دون مخدر قرابة الساعة والنصف مفيدًا بأنه لا يرى ضرورة البنج !!!.
10. خرجت الطفلة وكنت أتمنى أن أراه قد عمل قسطرة خارجية .. ولكن للأسف وجدته قد أحكم إغلاق الجرح ليزداد الضغط ، فناقشته وطلبت منه عمل القسطرة الآن ، فأخذ يضحك ويقول هذه أمور طبية لا تعلمها ، فقال المهم أنا أخذت عينة من السائل ووجدته صافي جدًا وبعثته إلى التحليل .
11. أخذت ألاحقه وأستجديه أن يعمل القسطرة الخارجية إلى حين ظهور التحاليل وإجراء العملية ولا يرد إلا بابتسامة قاتلة خبيثة ، حتى غادر المستشفى وتركنا للألم والحسرة على أمل أن يعود لنا في الغد ومعه البشائر ، ولكن بعد أربع ساعات من مغادرته المستشفى اشتد الضغط واتصلوا به ورفض الحضور لأنه يريد أن ينام وأغلق كل وسيلة اتصال بينه وبين المستشفى .
12. أصيبت الطفلة بغيبوبة تامة ونقلت للعناية المركزة ولم يحضر الدكتور نبيه باجنيد .. وماتت الطفلة دماغيًا وحسبنا الله ونعم الوكيل .
(( لم يقم أي طبيب آخر بتفريغ السائل فورًا لتفوق الطفلة من الغيبوبة وهم جميعًا يعلمون أن الضغط هو السبب في ذلك .. أسألكم بالله لو تم ذلك ألم يكن إنقاذاً لحياة الطفلة ؟.. ))
13. حضر الأطباء الدكتور عبد الرحمن والدكتور عبد القادر العلوني ومعهم آخرون يعملون للطفلة جهاز تنفس داخلي للمحافظة على بقية أعضائها من التلف .. تمهيدًا لتنفيذ نوايا مستقبلية حين وقتها المحدد وطبيبنا القاتل نائم .. ولم يتم طلب طبيب آخر لتفريغ السائل قبل الوفاة الدماغية .. لأن الخطة هكذا تجب .
14. حضرت في اليوم التالي للمدير الطبي مبلغًا عما حدث فثارت ثائرته بقوله(( الأمر عند الطبيب وهو المسئول وأنا مالي حق التدخل ، روح تفاهم مع الطبيب )) (( أسألكم بالله ما دور المدير في هذا اللحظة ؟))
15. خرجت من عنده إلى الدكتور نبيه باجنيد ووجدته عابسًا وفاجأني بقوله (( أنت إيش فيك تتنطط يمين وشمال .. أنت ما حرمت الشكاوي )) .. فبلعت العافية لأني من سذاجتي باقي عندي أمل في حياة الطفلة .. وخائف عليها ، فظن أني ضعيف في قرارة نفسه فابتسم ابتسامة النصر وقال : (( سوف نعمل لها عملية بعد أربعة أيام سنخرم المخ من الفص الأمامي وندخل الجهاز وربك كريم ))
(( أي خرم يا دكتور وأي فص أمامي .. تخرم في ميت ))