موضوعك جميل جدا وشيق ويستحق القراءة والمناقشة ويسرني أن أدلوا فيه بدلوي
العرب منذ الجاهلية وقبل الاسلام وبعد الاسلام وهم يعتزون بلغتهم رغم أنهم يتحدثون بلهجات مختلفة
فالقبائل العربية لم تتحدث بلهجة واحد فأهل اليمن لهم لهجتهم الخاصة بهم حتى أن ابن عباس رضي الله عنه قال لأحد شيوخهم كأن عربيتكم غير عربيتنا وهناك القصة المشهورة لأبي هريرة رضي الله عنه وهو من أهل اليمن طلب منه أبو بكر الصديق أن يناوله سكينا فكان أبو هريرة يلتفت يمينا ويساراً لا يعرف ما السكين حتى قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطه المديه فناوله إيها
وحتى أن بعض القبائل العربية كانت في الإعراب من الرفع والنصب والجر تختلف تماما عن بعضها فهذيل وثقيف مثلا ترفع المثنى دائما أما الفصحى المشهورة بيننا الآن فهي وهي لغة القرآن الكريم فهي لهجة قريش وبها نزل القرآن وعندما تم جمع القرآن قال أبوبكر أو عمر للصحابة الذين جمعوا القرآن إذا اختلفتم ردوها إلى لهجة قريش فإنما نزل القرآن على رجل منهم .
إذا مما سبق يتضح لنا أن العرب لم تكن لهم لهجةواحد وإنما كانت جميع اللهجات مفهومة للجميع .
كما أن هناك مايعرف بالإبدال والإعلال في لغة العرب مثلا الباء والياء فتقول بير وبئر وكذلك القاف والغين وكذلك بين الألف و القاف فعندما تسمع القاهريين من أهل مصر يبدلون القاف ألفا فهذا ليس خطأ كما أن بعض العرب منذ الجاهلية يلحقون نهاية كلامهم الشين والسين . ولكن العرب جميعهم اتفقوا أن عدد حروفهم 28 حرفا فقط لالاغيييييير رغم اختلاف لهجاتهم .
صراحة الموضوع ذو شجون جزاك الله ألف خير ذكرتنا أيام الدراسة .