عندما تكون المدرسة مدخلا للهاوية

في مدرستنا كان الوكيل يرد السيطرة على جميع الطلاب بالقبضة الحديدية ..
وفي يوم عجيب ممل كالذي قبله وكالذي بعده من أيام الدراسة في المدارس أو قل المعاقل .. يمل طالب ويغري زميله بالهروب من المدرسة .. أمر جلل وجريمة سلوكية تحتاج إلى التعزير والتنكيل لسد الأبواب على انتشار هذا السلوك الغريب والعجيب .
ويسفر التحقيق مع الطالبين بثبوت ما نسب إليهم شرعا وبإحالتهما للمدير الشرعي قررا والوكيل أن يضربا بالفلقة بعد صلاة الظهر في مسجد المدرسة .. وعلى الحهة التنفذية (الوكيل)تنفيذ القرار الخطير ..
الطالب التابع ضعيف وكانت نزوه سلم أمره واستلقى على الأرض وربطت الأرجل ونزلت البواكير على قدمي طالب الصف الأول متوسط .. والذي يعد ليس كالذي يضرب ..
وأما الآخر فكان في الصف الثاني وذا وجاهة قيادية بين الطلاب أمر بالاستلقاء على الأرض فأبى

ياالله .. جريمة أخرى كادت أن تفقد الوكيل عقله .. بل قد فقده .. وعلى مسمع وحضور كل من في المدرسة يأخذ الوكيل بالضرب كيفما اتفق في جسم الطالب الذي أطلق لساقيه الريح ..
ولم يعد .. تاركا في المدرسة بعض الذكريات وأوراق ودفاتر والحذاء ..

كلما قابلته وهو يدور في الشوارع بالوانيت بعد أكثر من 9 سنوات شابا هائما ..
تذكرت أن في بعض المدارس من لا يستحق أن يدخلها حتى لا يخرج منها أبناء للهاوية