اخى بردوعى .. طرح هام ويستحق المناقشة لخطورته البيئية على صحة المواطن .. فالتقارير الطبية لمكافحة نواقل الأمراض المعدية على مستوى المناطق يؤكد إرتفاع معدل إنتشار أمراض إلتهاب الكبدى الوبائي وغيرها من الأمراض الجلدية كالصدفية تفشت بمحافظة ينبع فى الآونة الأخيرة الامر الذي يجعلنا ان نسلط المزيد من الضوء على بواعث تلك الظاهرة المرضية ومسبباتها فقلة الوعى لدى المواطن قد يكون من أهم اسباب إنتشار تلك الظاهرة التى تهدد الصحة العامه .فالمواطن المسكين ينخدع عندما يرى أجهزة المايكرويف ( صندوق التعقيم ) ويحتوى عادة على إضاءة ذات لون أزرق وتزول عنه كل بوادر الشكوك حينما يقوم الحلاق بإشعال بعض من النار على موس الحلاقة لكى يستقر نفسياً ويثق بأدوات حلاقته بينما الحقيقة ان تلك الممارسات لاتقوم على إزالة معظم الميكروبات والجراثيم التى تنتشر بين زبائنه ( المرضى ) دون علمهم بخطورة ماقد يهدد حياته وصحته من وباء قاتل وأمراض مستعصية .
والمحور الخطير فى الأمر هو حجب التقارير الأحصائية من قبل منسوبي لجنة الشئون الفنية لصحة البيئة عن المسئول لتجنب المسائلة ولمنع توقف المصالح المنفعية الأمر الذي يؤكد تورط البعض منهم وضلوعهم بشكل مباشر مع تلك الظاهرة الصحية .
فالقضية هنا تتجاوز الإنحراف بالسلوك الوظيفي وتلاعب بعض منسوبي اللجنة الفنية لصحة البيئة بالأنظمة واللوائح لمصالحهم الشخصية الى إستخراج شهادات صحية لبعض عمالتهم من الحلاقين دون إجراء فحوصات طبية لعلمهم المسبق بإصابتهم بالتهاب كبدي وبائي الأمر الذي يؤكد بأن إنفجاراً بيئي سيعم المنطقة فى الفترة المقبلة دون وجود آلية للحد من تلك المخالفات .
لذا آمل من الغيورين على مصالح خدمة مجتمعنا بسرعة نشر جملة من الشكاوى الى الإدارة العامه لصحة البيئة بوزارة الشئون البلدية والقروية بالرياض وضرورة تدخلها لمعالجة وحسم ذلك الوباء فى حال عدم إستجابة مسئولي المنطقة للتعامل مع تلك الظاهرة الصحية وذلك بتشكيل لجان من خارج تلك المنطقة للوقوف فعلياً على مسبباتها والقضاء عليها وتحديد أوجه القصور بمحاسبة الاطراف التى ساهمت بتفشي تلك الظاهرة .
هذا ونتمنى ان يكون عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم
المفضلات