[align=justify]أخي جهني وبكيفي
أهلا بقدومك وحياك الله في منتداك ، وما تعرضه جدير بالمناقشة والحوار ، وهذه العبارة ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية ) مشهورة ومحفوظة ، ولكن تطبيقها يعتريه كثير من الخلل وما نشاهده أن الاختلاف في الرأي يفسد كثيرا من الود ، وذلك مخالف لتعاليم الإسلام التي تأمرنا بالمجادلة بالتي هي أحسن حتى مع الكفار ، والله عز وجل يوجهنا في الحوار مع من يخالفنا بقوله تعالى ( قل هاتوا برهانكم وقوله تعالى ( فقولا له قولا لينا ) وقوله تعالى ( وهدوا إلى الطيب من القول ) وكلها توجيهات سامية تأمرنا بالتزام الأدب في الحوار وعدم الخروج والاعتداء .
فأين هذه التعليمات من توجهاتنا في الحوار والمناقشة ، وتابعوا إن شئتم غالب حواراتنا فستجدون أن أكثر المتحاورين يتجاوزون مناقشة الفكرة المطروحة إلى التعدي على صاحبها وقذفه بأقذع الألفاظ ، وقارنوها بتعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع الرجل الذي بال في المسجد أو الرجل الذي جبذه من ثوبه وقال أنك ظالم حتى كاد عمر رضي الله عنه أن يقتله أو الشاب الذي طلب منه صلى الله عليه وسلم أن يسمح له بالزنى أو غيرها من المواقف التي يقابلها صلى الله عليه وسلم بقول عفيف نظيف وبحوار هادئ حتى يتبين لمخالفه الحق
فما أحوجنا للرجوع إلى هذا المنهل الصافي والاغتراف منه والاقتداء به ، وعندها نستطيع أن نطبق هذه العبارة بنسبة 100% [/align]