أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 10 من 10

مشاهدة المواضيع

  1. #9
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    15
    معدل تقييم المستوى
    0
    هذا البحث سبق نشره في مجلة سيدتي ...عدد رقم / 1123 بتاريخ 13/7 رجب 1422هـ ملحق العودة إلى المدرسـة وسوف أختزله قدر الإمكان إثراء لهذا الطرح الجيد حول الأسبوع التمهيدي ، وما جاء به ليس بغريب على المتخصصين في هذا المجال أمثال استاذنا أبو ماجد وكاتب الموضوع أبو ثامر ، ولكن نشره هنا قد يعود بالفائدة على الأسر التي لا تعلم شيئا عن التعاميم الإدارية المنظمة لهذا الشأن ، وقد يتحقق من اطلاعهم عليه شيئ من التواصل المطلوب بين الأسرة والمدرسة .
    ماهو الأسبوع التمهيدي ؟
    هو استقبال أطفال الصف الأول لمدة أسبوع بعيدا عن المنهج الدراسي والضبط المدرسي .. في جو يشعر الطفل بتلقائيته ، وحركته من خلال التعامل الإنساني ، وفهم طبيعة مرحلة الطفولة المبكرة ( 2ـ6 ) ، والمتوسطة بالذات ( 6—8 ) من حيث خصائصها المعرفية والنفسية ، والمشكلات التي تحدث قي مثل أعمار تلك المرحلة .
    من الوسائل التي تمارس لتهيئة الطفل
    تعليم المشاركة من خلال البرنامج الذي يعد مسبقا ويكون حافلا بالقصص الهادفة ، والبسيطة ، والأناشيد ، والتراكيب العلمية ، وأدوات الرسم ، والصلصال ، والألعاب الجماعية المناسبة التي يشرف عليها المرشد الطلابي ويفترض معلمي الصف الأول ، وتوزيع المهام والتناوب بين الأطفال في الألعاب المعدة مسبقا .. ودفع الأطفال للتعبير عن أنفسهم وطلب المشاركة بما يحفظون من أناشيد أو قرآن .. أو العاب يعرفونها .. في منتصف الأسبوع يعـّرف الطفل بفصله الدراسي ، ويوزع عليهم الكتب المدرسية ، والتعرف بمعلم الصف .
    أثناء الأسبوع التمهيدي توزع أنواع الحلوى ، والهدايا ، ووجبات الأقطار
    بقاء الطفل في المدرسة يتدرج في مدته وزيادته من ساعتين إلى بقائه طوال اليوم الدراسي في أخر الأسبوع .. السماح للأب في الأيام الأولى ببقاء ولي الأمر مع ابنهم ، وهذا يحتاجه بعض الأطفال الذين يجدون صعوبة في الانفصال عن أسرتهم وتلك النوعية هي المتوقع حدوث مشكلات نفسية تحتاج إلى مساعــدة المرشـد الطلابي ، وقد تحتاج إلى المختص النفسي .
    المشكلات النفسية التي تواجه الطفل المستجد في المدرسة :
    من المتوقع ، والطبيعي حدوث حالات نفسية للطلاب المستجدين نتيجة لمتغيرات عديدة ، بعضا منها عائد إلى أسلوب التنشئة الأسرية ، وأخر إلى عوامل وراثية ، فتاتي المدرسة كعامل مساعد ، ومهيأ يظهر تلك المشكلات بشكل واضح للمدرسة ، والأسرة .. ومن ابرز المشكلات ..
    هناك بعض صعوبات التكيف لبعض الطلاب ، وكثيرا ما تتلاشى ، ويتجاوزها الطفل إذا تهيأت له بيئة مناسبة للتعامل ، والفهم الإيجابي لمرحلته ، وأدرك مروره بخبرة جديدة .. لكن هناك نوعيـة تتمثل في الأتي ، والتي تحتاج إلى المساعـدة المتخصصة :
    1) الخوف المدرسي .. حيث تشير الكثير من الدراسات أن نسبة 5- 8 % من أطفال الصف الأول يحدث لهم هذا الاضطراب الذي يحتاج تدخل المختص النفسي .
    2)البكم الاختياري أو الصمت ويحدث بنسبه 12, % بحيث يتحدث الطفل بطريقة طبيعية مع أفراد أسرته بينما في المدرسـة لا يتفوه بحرف واحد .
    3) حالات الضعف العقلي ، وتوجد بنسبـة 2% تقريبا بين كل مائة طفل ، وبقائهم ضمن المدرسة العادية مأساة لهم ، ولمعلميهم ، لذا لا بد من تقييم قدرتهم العقلية ، وتوجيههم إلى البرامج المناسـبة .( برامج التربية الفكرية )
    الوصايا التي يمكن أسداءهـا للمدرسـة :
    1) الفهم الصحيح لفكرة الأسبوع التمهيدي ، وتطبيقه بطريقة إيجابية قائمة على إيمان بفهم طبيعة المرحلة وخصائصها ،
    2) مشاركـة المرشد الطلابي ، ومعلمي الصفوف الأولى في نفس الأسبوع
    3)تفهم وتقبل الطلاب المبني على أدرك مبدأ الفروق الفردية ، ومراعاة الحالات الخاصة من حيث اليتم ، وحالات الانفصال ، والأمراض المزمنة التي يعاني منها بعض الأطفال كالسكر ، والصرع ، وأمراض الدم .. وهذا يكون معروفا مسبقا من خلال الاستمارة الشخصية للطفل قبل بدء الأسبوع التمهيدي .
    4)البعد كل البعد عن الصراخ ، أو استخدام ، وحمل أدوات العقاب من عصي ، وليات .. أو التهديد بهـا ( كما هو يقع في بعض المدارس )
    5)استمرارية التعامل للأسابيع الأخرى بنفس الروح الإنسانية واتخاذ مبدأ الابتسامة واللين في التعامل كأصل في التفاهم والتدريس ، وإن كان لا بد من ممارسة العقاب لبعض حالات الطلاب فليكن الحرمان المناسب لحجم الخطأ .
    6)البعد عن المعالجات الخاطئة لمثل الحالات النفسية التي تحدث كإبقاء الأب مع الابن داخل المدرسة أو الفصل للأسابيع اللاحقة للأسبوع التمهيدي .. أو استخدام الشدة ، والضرب من قبل الأب أمام زملائه أو الطلاب .. أو إغراقه بالوعود ، والهدايا المبالغ فيهـا .
    الوصايا التي يمكن أسداءهـا للأسرة :
    1)مشاركة ابنهم فرحته والسماع لكل شيء يحكي عنه ، والإنصات له خاصة بعد عودته من المدرسة .
    2)على الأسرة أخبار المدرسة بحالة أبنهم الصحية التي يعاني منها ، وتزويدهـم بالتوصيات التي يجب أتباعهـا من قبل الطبيب المتابع لحالة الابن كحالات السكر أو الصرع .
    3)تقبل الأهل لم يمكن أن يحصل لابنهم من خوف للمدرسة أو بكاء .. وفي حالة استمرار ذلك عليهم التوجه إلى المختص داخل المدرسة أو خارجهـا .
    4)توقع حدوث اضطراب الخوف المدرسي أو البكم الاختياري ، وأدراك أنها حالات يمكن علاجهـا ، وتحسنها إذا اكتشفت مبكرا وتوجهت إلى المكان المناسب .
    5)عدم المبالغة بالجانب التحصيلي ، وجعل التفوق لابنهم الهاجس المسيطر على حياتهم وحياة الطفل ..
    6)التركيز على مبدأ محبة العلم قبل العلم نفسه وهذا يتطلب اهتماما بشخصية الطفل والتحاور ، والسماع للطفل ، وترغيبه بالمدرسة والدراسة اكثر من التركيز على تفوقه وإجادته للخط مثلا .. مع مراعاة الفروق الفردية في قدرات الأبناء مع بعضهم
    7)عدم المقارنة بين الأبناء فيما بينهم بهدف التشجيع أو التحفيز خاصة أمام بعض .. لأن معنى هذا إنكار لمبدأ الفروق الفردية في القدرات والمتغيرات الأخرى .

    بعض المفاهيم والأساليب الخاطئة عن الأسبوع التمهيدي التي تتحملها المدرسة :

    اعتقاد الكثيرين أنه بانتهاء الأسبوع التمهيدي للطفل تتبدل الكثير من الأوضاع ، فيلاحظ بعض الأطفال ذوي الحساسية العالية ، ومن مستويات متزنــة في تربيتها وتعامل أولياء أمورهـا أن ذاك الأسبوع لم يكن إلا خديعــة ومصيدة لبقائه في المدرســة ، وحقيقة من وجهة نظري فإن هذا الأسبوع هو للمعلم ، والأسرة .. وتحديد الأسبوع الأول هو كنوع من الوعي المكثف إعلاميا على مستوى المجتمع والأسرة ، والمدرســة .. لذا يحدث أن يرى الطفل تبدل الأسلوب ، وظهور العصي من مخابئها واستعمال أساليب التهديد والتخويف بعقوبات قد لا تحصل لكن الطفل ليس مثلنا نسبة الكذب عالية لدية لتلقائيته وبراءته وشفافية يأخذ كل شيء بجدية وبالذات من رمزه الذي يراه كل شيء ( المعلم ) وعليه فأن توجيه الأسبوع الأول لمعلمي الصفوف الأولى والإدارة المدرسية والمراقبين هو القاعدة الأساسية من اجل أن نقول لكل من يتعامل مع الطفل عليك إيه المعلم إيه المدير أن تكون طوال العام الدراسي مبتسما رقيقا متفهما لأن كل حالة لها وضعها وظروفها فهذا طفل يتيم وأخر من أبوين منفصلين وثالث يعيش حالة الفقر ولا يقدر على الحصول على ريال واحد من اجل شراء حلوى في الفسحة ورابع يعاني المرض ، وخامس قدرته متوسطة وسادس يعيش مع أب شرس لا يعرف إلا الأذى والضرب .. إن جهل المعلمين لتك الحالات وعدم توقع حدوث سوء تكيف لبعضهم أو حدوث اضطرابات نفسية لظروفهم المسبقة التي يعانونها تجعل من المعلم يتعامل معهم كأي طفل طبيعي ، بينما وعي معلمي المدرسة لمثل تلك الحالات وفهم طبيعة تلك المرحلة يعني إيمانا من المدرسة بكل معلميها أن السنة كلها يجب أن تكون أسبوعا تمهيديا يجد فيها الطفل الاحترام والتقدير وأشعاره بذاته أهم من أن يتعلم الكتابة والقراءة ..
    وعليه أرى إقامة حلقات وندوات ودورات مكثفة قبل الأسبوع الأول لمعلمينا خاصـة أن المعلمين يعيشون الأسابيع التي قبل بدء الأسبوع الأول دون أي عمل فهي أسابيع ميته يمكن تفعيلهـا ، وتكثيف المحاضرات والندوات عن الطفل وأساليب التعامل معه بالطرق التربوية المناسبة .
    دور أوليا الأمور تجاه أبنائهم في المدرسة
    العلاقة بين أولياء الأمور ( الأب ، والأم ) مع مدارس أبنائهم قائمة على تعاون وتكامل للأدوار كل له دوره لكن في النهاية الهدف واحد تجاه تدعيم ، ونمو إيجابي لشخصية الطالب أو الطالبة وتحصيلهم الدراسي ..

    لكن واقع العلاقة من قبل الأسرة محصور في الاهتمام بالتحصيل الدراسي عن ابنهم .. حيث تكون تساؤلات الأولياء عن تفوق ابنهم ، ودرجاته المنخفضة .. ومراجعة المدرسة لاستلام وثيقة تحصيله الدراسي ..
    رغم أن المدرسة تعد برامج وأسابيع وندوات ومحاضرات من اجل تأكيد العلاقة مع الأسرة وهذا يتطلب حضور ولي الأمر ومشاركته في تلك البرامج والأيام التي تقام وتحدد مسبقا ويبلغ فيها ولي الأمر رسميا .. لكن من المؤلم والمؤسف ان نسب الحضور لأوليا الأمر في معظم المدارس بكل مراحلها الابتدائية والمتوسطة والثانوية لا تتجاوز نسبة ( بين 5—10 % ) وهم نوعية من أولياء الأمور الحريصين جدا ، لبناء أبناء متميزين ومتفوقين في تحصيلهم وذوي خلق وسلوك إيجابي .. أما النوعية التي تحتاج إلى تلك البرامج غائبة وغير مبالية لدرجة أن البعض قد لا يعرف صف ابنه أو اسم مدرسته وقد لايذكر الحي الذي توجد فيه ... ونوعية من الأباء يصعب على المدرسـة التواصل معه أو معرفة أين يكون .. لتسويفه أو اعتذاراته الكثيرة .. تلك هي المأساة .. فقط يراجع المدرسة بعد إلحاح الإدارة على ولي الأمر بأهمية المراجعة لان ابنه ارتكب خطأ أو سلوكا يتعارض مع أنظمة المدرسة .. يأتي حضوره متأخرا ولا يملك تجاه ذلك إلا السماح للمدرسة بأن تفعل ما تريد أو يكون الحل نقل الطالب إلى مدرسة أخرى .
    من تلك الأسابيع والبرامج التي يفترض أن توثق العلاقة بين الأسرة والمدرسة من اجل الطالب ككل تحصيلا ونفسيا .. الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين .. وكذلك اللقاء بأولياء الأمور من خلال اجتماع مجلس الأباء في كل فصل دراسي .. وأيضا يوم تكريم الطلاب المتفوقين أو الاجتماع بأولياء الطلاب الضعيفين تحصيليا .. وهناك آلية يومية يمكن التواصل من خلالها بين الأب والمدرسة وهي دفتر الواجبات خاصة لطلاب المرحلة الابتدائية التي يكتب فيها المعلم جميع ملاحظاته عن الطالب سواء السلوكية أو تقصيره في تحصيله أو واجباته ..
    من وجهة نظري الخاصة فإن أولياء الأمور هم من يتحمل الكثير فيما يحدث لابنهم إن في تحصيله الدراسي أو انحرافه أو توقع ذلك .. نتيجة لبعد الأب عن ابنه ، وعدم متابعته له والسؤال عنه بشكل دوري . مما يجعل الفجوة كبيرة بين المدرسة والأسرة وبين الأب والابن .. ولا يدرك الأب ذلك إلا في الحالات الحادة والتي لا يتوقعها كرسوب ابنه أو ارتكابه لبعض السلوكيات الخاطئة .. والتي قد تكون نتيجة للفترة التي يجد فيها الابن فرصـة ورفقة من الطلاب تهيئ له ذلك السلوك ..
    قد لا يصدق البعض أن بعض المدارس لا تقيم أيام الاجتماع بأولياء الأمور لعدم حضورهم وتلبيتهم للدعوى .. لإنحصار تلك اللقاءات في التحصيل الدراسي أو ما تحتاجــه المدرســة من نواقص ماديــة
    التعديل الأخير تم بواسطة حمدان ; 21-09-2002 الساعة 11:01 AM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •