[align=center]
سوء الظن مصيبة عظيمة إذا ابتلي بها الإنسان نسأل الله السلامة

وكل من يسئ الظن بهؤلاء العاملين في مجال الجمعيات أو المستودعات الخيرية

لأنه يسمع كلاما من هنا ومن هناك مع العلم لو كلف نفسه وزار أياً من هذه الأماكن

فسيجد الوضع بخلاف ما يسمع وما يظن ..

ولكن نقول لإخواننا : الله يكتب لكم الأجر والمثوبة على ما تقومون به من عمل

خيري خدمة للمحتاجين وسدا لعوز المعوزين ولا تلتفتوا لكلام الإشاعات وسوء النيات

أما إن كان المراد ما تحدث من أخطـاء وتجاوزات من غير قصد كأن يـُعطى غير مستحق

ويحرم من هو أحوج منه فهذا يحدث في كل أعمال المجال الخيري نتيجة معلومات خاطئة

أو تزكية من شخص بغير الواقع أو الثقة في شخص بخلاف ما يـُـعرف عنه وهي

أمور لا أحد ينكرها وتحدث حتى مع الحرص والتدقيق ومن لا يصدق عليه أن يجرب

فقد حدث مرة أن سمعت أحد المتكلمين يقول مثل هذا الكلام ويطلق الاتهامات فكلفته أنا متعمدا أن

يوزع ألف ريال فقط على الطلاب المحتاجين في المدرسة عندما جاءتنا من أحد المحسنين

وطالبناه بعمل كشف بأسماء الطلاب وأن يتحرى الدقة ولا يسجل إلا من يستحق فعلا

وعمل كل الاحتياطات المطلوبة وبعد انتهاء التوزيع اكتشف هو أنه وقع في أخطاء

وقد أعطى من لا يستحق وحرم من هو أحوج منه وساعتها اعترف وأكـد أن هذا الأمر صعب

ولكن المعونة من الله على التسديد والتقريب والله خير معين سبحانه وتعالى.



[/align]