عزيزي قديم الغوصالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة قديم الغوص
تحية طيبة
وارحب بك مجدداَ
سئلتني ياعزيزي : 1 - هل المجتمع الاسلامي مجتمع مدني , ولماذا ان كانت اجابتك بالنفي؟
الاجابة : بالنفي وبشكل قاطع بالذات في بلادنا
كون المجتمع المتحضر هو خليط متجانس من (رجل دين مفكر..ومبدع خلاق..وعالم امين)
قارن حضارة المجتمع الاسلامي الحالية مع باقي الحضارات , وضع نفس المقارنة في العصر العباسي والذي انتج أعظم حضارة انسانية... اذاَ العيب ليس في الدين. وانما برجال الدين يزعمون أنهم يسيرون على منهج الرسول والخلفاء والصحابة..ولو كان ذلك صدقا...لم نعيش اليوم في ظلمات الجهل وكما تشاهد انتصارثقافة النقل والتلقين
على ثقافة العقل والتفكير ( الحرية الفكرية والعلمية ) ؟
2- هل انت مؤمن بالديموقراطيه كأساس لابد من توافره لدينا دون تقنين ؟
يجب هنا أن تدرك أن الاصل في الليبرالية هو ما تتفق عليه الاغلبية , هذا بشكل عام . وطالما أن السعوديين مثالاً ـ مسلمين، ويهمهم تطبيق الشريعة، فذلك يعني ضرورة، وأكرر ضرورة، أن (المرجعية) ستكون حتماً للشريعة ., قد يقول قائل ماذا لو اتفقت الاغلبية على تشريع مخالف للشريعة ؟ .. مثل هذا القول (افتراضاَ) لا يمكن قبوله منطقياً في هذا السياق لان هذا ان حصل معنى ذلك أن (الاغلبية ) لا سمح الله خرجت عن الإسلام اصلا ، وهنا تصبح القضية ليست قضية ( ديمقراطية او ليبرالية) وانما قضية أخطر وأكبر وأدهى وأمر .. ؟
..3- لنطرح هذا الاقتراح على عامة الشعب
فان اتانا اغلبية الشعب وطلبو من الحاكم ان يبيح هذه الفوائد لانها تصب في مصلحتهم من وجهة نظرهم
هنا على الحاكم ان يقوم باحد امرين
اما ان يقوم من مبدأ الديموقراطيه ويحقق رغبة الشعب
او ان يواجه هذه الديموقراطيه كمسلم ويقول انا لن ابيح ماحرم الله لمجرد انا كافة افراد شعبي يريدون هذا ؟
هنا بيت القصيد : التشريعات الاسلامية (الاقتصادية) قضية خلافية , شيخ الأزهر مثلا لا يرى في الاتجار بالفائدة اقراضاً وأقتراضاً، حسب النظام الاقتصادي (الائتماني) المعمول به الان في البنوك وهو من (الربا ) ويحصر الربا المنصوص على تحريمه في نظام (المقايضة) الذي اندثر تماماً من العالم ، والذي كان هو السائد في زمن الرسول عليه الصلاة والسلام . ومرة اخرى اكرر هذه قضية (خلافية) تفصيلية فإذا اعتبرت أنها قضية قطعية لا يجوز الاختلاف عليها، و هنا لا نقف ضد (الليبرالية) ، وانما نقف ضد مشروعية (فقه الاختلاف)
4- هل انت مؤمن بان الليبراليه لم تأت بغير ماجاء في الاسلام من حيث المضمون كعدل ومساواه وو الخ
بغض النظر كونها انبثقت من مجتمع غربي , اذا كانت اجابتك بنعم وانهما متطابقين اذا فلماذا تتعبون انفسكم وتنادون بفكر هو اصلا موجود في الاسلام ولماذا لاتقولون نحن نريد تطبيق الشريعة الاسلاميه دون الحاجة الى توزيع المصطلحات الغربيه , وان كانت اجابتك بالنفي وهي انه هناك بعض الفروق البسيطه بين الليبراليه والاسلام
فايهما تختار وايهما ترى انه يصب في خير الناس في زمننا الحاضر هل هي الليبراليه الحديثه المنبثقه عن عقليه غربيه لادينيه , ام الاسلام والذي نزل قبل اربعة عشر قرنا
وهنا اريد اجابة صريحة من بردوعي
ياعزيزي قديم الغوص : اصبح لدينا اكثر من اسلام بالرغم من وحدة المصطلح .. ؟
واصبح لدينا اكثر من مرجعية واكثر من تفسير واكثر من مذهب ... ؟
لذلك عندما نقول الليبرالية هي الوسيلة الناجعة لجمع كل الفرقاء هنا لا ننادي في الحقيقة سوى بالرجوع للاسلام النقي الصافي ا قبل أن تدخل هذه المذاهب وتفتت الامة الى تيارات وجماعات متفرقة ومتناحلة ..؟
وبسبب هذه الخلافات لا تستطيع أن تتحدث عن الاسلام ونقول كما يردد العامة الحل بالعودة للاسلام .. ؟
نعم هو الحل لكننا سنصطدم مباشرة هنا بألف اسلام كما يقول الدكتور تركي الحمد " أي اسلام تقصد " .. ؟
تابع اكماله
......... تحياتي
المفضلات