بردوعي

اخي الكريم قديم الغوص
بداية ارحب بك بيننا , وأهنئك على امتلاكك قدرة المراجعة والفحص , فهذ ا يشهد بأنك تملك وعياً ناميا وإدراكا محلَلاَُ ـا
اطلعت على مشاركاتك السابقه ووجدتها غالبيتها تنصب في الشعر الشعبي ( الكسرة ) مصدرها العاطفة وعمادها الخيال ومادتها اللغة , وهذا ليس جديدأ , فثقافة العرب عمومأ هي ثقافة لغوية شعرية ( فالشعر هو ديوان العرب ) وهو الفن الرفيع الوحيد الذي أجاده العرب في الجاهلية والإسلام , و كما قيل ظاهرة صوتية ـا
ولهذا كانت مداخلتك تتبع نفس الأيدلوجية , ولكي لاأطيل عليك , انا نقدي هو شيء من اهتمامي بأمور المجتمع , لاني أحبه كما أنني أنقده لاني أغار عليه ويوذيني استمرار انغلاقه , ويولمني تواتر اسباب تخلفه , والناس أبناء بيئتهم وهم يتبرمجون بما ينشأون عليه فالعقل يحتله الاسبق اليه , و اذا استمر الانغلاق فان الناس يبقون يتعاملون بالعضل وليس بالعقل كما نشاهد هناعينات مجانية لهم ـا
و ما جرى من حجر على العقول ووصاية على الناس واحتكار مطلق للرأي ليس من الاسلام في شيء وانما هو شيء تبرمج الناس عليه والفوه واستساغوه واعتبروه التجسيد الصحيح للدين ـا
ان الرسول عليه الصلاة و السلام علمنا أن من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم , وليس هذا النقد الذي اواجه به المجتمع سوى أحد مظاهر هذا الاهتمام العميق والحب الشديد ؟ ــا

وبقولك بأني امجد العلمانية واللبراليه أوجيبك بأن الانسان الواعي يبحث عن منهج افضل يجمع مزايا التمسك بالدين وصفاء الايمان وطمانينة النفس دون خلطه بالخرافات ـا

وعن تعريفي للعلمانية واللبرالية بشكل مؤجز :
الـعـلـمانيـة : هي فـصل الدين عـن الـدولة بمعنى ( سلطات غير دينية ) أي لسلطة الدولة المدنية
, و تقوم على أن لا تحكم المعتقدات الدينية , فعلى سبيل المثال، يضع المسلم في حسبانه احتساب الأجر من عند الله عندما يزاور أخيه المسلم المريض , بينما في المجتمع العلماني هو رفع من روح المريض معنوياَ لمساعدته على التشافي بوقت اسرع ــا
اللبـــراليــة : هو مصطلح غربي يسعى الى تحقيق مجتمع متجانس، ومتعاون، ومنتج، أخذاً بعين الاعتبار جبلة الإنسان وطبائعه ، وميله الفطري لتحقيق ذاته والنجاح في حياته، وفي الوقت ذاته الانطلاق من هذه المنطلقات لخلق مجتمع متعاون و متسامح ومنسجم لخدمة رفاهية الإنسان في دنياه . وهي كما أراها ، ويراها المفكر البليهي ببرنامج إضاءات عبر قناة ( العربية ) بقوله مجرد (اَلية) لتحقيق (غايات) , وتنقسم الى ثلاث مستويات :
1- الليبرالية الإجتماعية 2 -الليبرالية الاقتصادية 3 - الليبرالية السياسية .
وعلى العموم المناخ الليبرالي المفتوح يتيح اوسع المشاركات لخدمة الدين والدنيا ويفتح ابواب الازدهار في المجالات كافة ــا