وطال بنا السهر حيث مرافقيه من المدرسين امثال ادريس وهذا مااتذكر اسمه الان بدء عليهم الملل واخذ الهمس بينهم بطول الجلسه وكان يرحمه الله لاينظر لهمس هذا او ملل وتضجر آخر .وكان حديثه فيض من العبر والنصائح وكان اخر السهره قال مابكم لاتتكلمون ولايوجد غيري طبعا نحن طلاب وقليلي الجراءة بالحديث بمثل هذا الموقف ولكي يعلمنا التحدث وازاحة قناع الخجل طلب من كل طالب ان يذكر مامر به من موقف حرج.قبل ان يطلب من كل طالب مامر به من موقف حرج طبعا كل طالب عرف بنفسه ومدرسته نحن من ينبع عندها قال بما انكم من ينبع اكيد ( تعرفو تغنو ) نبغى نسمع طبعا لاأنا او زملائي نجيد فنون الطرب او شئ منه .
عندما طلب منا كل واحد يذكر لنا مامر به من موقف حرج على الفور طلبنا منه ان يبدأ بنفسه عندها قال :
في اجازة الصيف اسافر لمصر وبرفقتي الاهل واقضي وقتا بها واول يوم طلبت من زوجتي مرافقتي للتمشية بالقاهره وكان ذلك وتعلمون انا لااذهب سواء للمكتبات وثاني يوم بنفس الموعد طلبت منها ايضا مصاحبتي وعلى الفور قالت انت ماتروح غير للمكتبات وانا لاارغب بهذه التمشيه ,وفعلا ذهبت لوحدي وعند العوده للمنزل طبعا فتح لي الباب الزوجه وفاجأتني بقولها :اشوف التمشيه احلوة بدوني وظاهر الغضب عليها كنت حائر بمعرفة السبب وقطعت علي تلك الحيرة بمسكها طرف من ثوبي وقد طبع عليه بقايا من روج نسائي تعلمون الزحام بالقاهره ويبدو انه اثناء التزاحم بالمكتبه علق هذا في ثوبي ولم اشعر به , طبعا كان موقف لاينسى حتى عادة المياه الى مجاريها .
بهذه السطور احببت ان نتذكر استاذنا الاديب ومدير التعليم الجليل عبد العزيز الربيع رحمه الله رحمة واسعه وادخله فسيح جنانه .