[align=justify]في ليلة من ليالي الصيف الجميله كان النقاش ساخنا بين شباب تخرجوا من الثانوية العامة واحد اعضاء لجنة السعودة واحد رجال الاعمال ، استنتجت من الحديث الذي دار بينهم خلط كثير من الامور التي لا تخدم الهدف الاساس من سعودة الوظائف .
ذلك الخلط لم يات من فراغ بل هو نتاج ما يمر به كل من الجهة التنفيذية ( لسعودة الوظائف ) و رجال الاعمال .
يغلب على حديث احد رجال الاعمال المتوجدين معنا التذمر من ( السعوده ) ويرى بانها لم تأتي بخير للجيل الصاعد فقد افسدته اكثر مما نفعته واستشهد بقوله ان ولي الامر كان له كلمة وكان بالمصروف اليومي الذي يصرف لأبنه اثر كبير في تحقيق اهداف التربية التي يصبوا اليها الاب وبعد السعودة حصل بعض التمرد على الاباء لاستغناء الابناء عنهم كما اشار بان الشباب تسببوا لهم بالكثير من الخسائر والمتاعب بسبب عدم الانضباط في الحظور والانصراف للدوام ولا يعتمد عليهم في كثير من الامور .
وفي رد لاحد الشباب المتواجدين معنا اشار الى انه لا مجال للمقارنة بين الموظف السعودي والوافد فطموحاتنا تتجاوز مرتبة ( رجل اعمال ) ونعلم بأنه لا بد من المرور بدرجات السلم الوظيفي للوصول الى اعلى المراتب وليت رجال الاعمال واخص ( البعض ) ان يغلبوا مصلحة العمل على المصالح الشخصيه بحيث يستبدلوا نظرات الشفقه بشحذ الهمم والتشجييع ومنح الموظف الشاب كامل مستحقاته بدلا من اختلاس جزء من مرتبه بحجة عدم الانضباط . فالانتاجيه تتناسب مع الاجر.
وفي تدخل من احد اعضاء لجنة السعودة تحدث عن اهداف اللجنة واشار الى كثير من الصعوبات التي تواجههم اثناء استقبال الطلبات او من خلال الجولات الميدانية وكشف الكثير من الامور التي تخفى على عامة الناس .
وفي الختام :
ان العمل الشريف اي كان مسماه فهو لا يعيب من امتهنة الا انني اوجه اللوم وبشده للبلدية ومدير الشركة المتعاقدة معها ، فشغور وظيفة عامل نظافة لا تعني باي حال من الاحوال ان نزج بشاغريها من السعوديين الى الشوارع حتى لو كان الهدف من باب التشجيع وابراز جهود لجان السعودة وكان من الاولى ان يحلوا محل عمال النظافة المكلفين باعمال داخل البلدية او داخل مكاتب الشركة المتعاقدة معها .
ولو نظرنا الى ما يحمله ابنائنا من شهادات وما يحمله كبار السن المتعاقدين من خبرات نجدها اعلا من الشهادات والخبرات المتوفرة مع العمالة الوافدة .
اذا اولائك الاربع الذين رضوا بمهنة عامل نظافة هم احق بالاشراف على عمال النظافة ومتابعتهم وتوجيههم ويجب على كل جهة تسعى لخدمة ابنائنا ان تخاف الله وتقوم بواجبها وتضع الامور في نصابها الصحيح بعيدا عن المجاملة واستغلال الظروف بهدف العودة الى الفوضى التي لا تخدم الوطن بقدر ما تسيء اليه .[/align]
المفضلات