[align=center]سمعت بهذا الخبر وأنا في الطائف ، وكان وقعه علي كالصاعقة ، فالرجل كما قال أبو تركي يتمتع بصحة جيدة ومحافظ على صحته ومعتدل في كل أموره ، وقد تشرفت بزمالته وصداقته فكان نعم الزميل والصديق لا يعرف الحقد ولا الغضب ولا الكذب ولا الخيلاء ، ولا يمكن أن توجد صفة حميدة إلا ويتصف بها ، وعندما زرته كانت الأفكار تعتلج برأسي كيف سأجده وكيف سأقابله ، وماذا أقول له لأطيب خاطرة ، وأنا أعلم أن هذا نوع من الابتلاء وأن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ، وأن أشد الناس ابتلاء هم الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل أعرف كل هذا ولكن كيف أوصله له ففي مثل هذه المواقف تتحول عبارات المواساة إلى نوع من الشفقة التي تزيد المعاناة .
وعندما دخلت غرفته وجدته وحيدا واستقبلني هاشا باشا متهللا فرحا بنفس الابتسامة المشرقة التي تكسو محياه ، وعبارات الترحيب التي تخرج من بين شفتيه فأذهب عني كل مابي من قلق وقال لي هونوا على أنفسكم فأنا بخير ولله الحمد ولا ينقصني شئ بحمد الله ، وهذا الوفاء الذي طوقني به أهالي ينبع من زملاء وأصدقاء لن أنساه ما حييت ، وقل للجميع على لساني لا تكلفوا على أنفسكم فأنا أعرف قدري ومكانتي في قلوبكم ويكفيني منكم الدعاء بظهر الغيب
أما عن حالتي الصحية فإن الطبيب طمأنني بأن الفشل الكلوي الذي أصابني ليس مزمنا ، وهو قابل للشفاء فهو عبارة عن فيروس يصيب الهيموغلوبين ويمكن الشفاء منه بعد سحب الدم وتنقيته من هذه الفيروسات ثم إعادته مرة أخرى وقد أخذوا خزعة من الكلية لتحليلها استعدادا لبدء العلاج ، وهو وإن كانت نسبة النجاح قليلة إلا أنني واثق بلطف الله وقدرته ، وواثق من أن قلوبكم ووقوفكم معي بالدعاء الصادق سيحقق الأمل بحول الله وقوته
اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يلبسه ثوب العافيه وان يمن عليه با لشفاء العاجل وأن يعود إلينا سريعا معافى يا أكرم الأكرمين
ومن أراد الاطمئنان عليه فهو في الغرفة (557 ) الدور الخامس في المستشفى التخصصي بجدة
ورقم هاتفه المباشر 026698557
فلا تنسوه من الدعاء بارك الله فيكم واستجاب لدعائكم[/align]