[align=center]وحول الموضوع نفسه اوردت عكاظ ما يلي :[/align]

تفاجأت ادارة الاثار بادارة تعليم منطقة المدينة المنورة بسؤال عكاظ عن سبب هدم جسر سكة حديد الحجاز الاثري بوادي العقيق?
مدير الادارة بالنيابة عبدالرحمن الخربوش اكد انه لا يعلم شيئا عن ذلك ولم يصل للادارة اي شعار بالهدم موضحا انه تابع الجسر قبل اسبوع وفقا للجولات الميدانية الاعتيادية. وافاد الخربوش ان الادارة ستبعث مندوبا للموقع وكتابة تقرير حول دواعي الهدم.
بالمقابل كشف رئيس بلدية العقيق المهندس حمزة جعفر سبيه ان الجسر تم هدمه بالكامل بناء على تعليمات امين المنطقة المهندس عبدالعزيز الحصين بسبب سقوط عقدتين منه بعد السيول التي اجتاحت المدينة في ذي الحجة الماضي اضافة الى حوادث السقوط التي تضرر منها المشاة الذين يعبرون الجسر وقال: انه استخدم لهدمه دقاقات بطريقة يسيرة تضمن سلامة الحجارة من التكسير ومن ثم رفعها الى ادارة الصيانة بالامانة وحفظها من الضياع واضاف ان لجنة من الامانة وقفت لمراقبة عملية الهدم والتأكد من وصول الحجارة الى الادارة مشيرا الى ان تنفيذ الهدم تم بحضور مستشار من الامانة يحدد الاجزاء المستهدفة ويوجه بازالتها.
وكان السكان انهم استيقظوا نهاية الاسبوع الماضي على اصوات الكسارات والدقاقات التي اقتحمت الموقع وشرعت بهدمه ما دفع البعض الى التجمع حولها وسؤال المهندسين والمنفذين عن سبب ذلك غير انهم لزموا الصمت ولم يجيبوا على سيل الاسئلة التي حاصرتهم.
وبعد شيوع النبأ بدأت قوارح الادباء والشعراء تتذكر الجسر وقال الشاعر الحجازي حسن صبر في (101) عام بلسان حزين: ان الموقع يمثل ذكرى تاريخية مسطرة هدمه بعد مئة سنة من رسوخه مشيرا الى انه من المفترض اصلاح الجزء الخرب بدلا من هدمه واضاف انه خطي بابيات القصيدة التي نظمها فيه ايام الصبا الا ان ذاكرته خانته في استعادتها.
وخلص للقول بعين دامعه: (لعل هناك مصلحة عامة).
يذكر انه لا تزال هناك اثار تاريخية راسخة منذ انشاء سكة حديد الحجاز سنة 1318هـ خلال قيام الدولة العثمانية وقد حظيت المدينة المنورة باحتضان محطة القطار الرئيسية بالعنبرية وجسر سكة الحديد بوادي العقيق وهي من اشهر الوديان التاريخية.