[align=center]

وآخر الأخبـــار
القاهرة (اف ب)
"انهم مجانين ما هذا الذي يفعلونه ؟" هذه كانت ردة الفعل الاولى لبريطانية شابة تعمل في شرم الشيخ بعد ان ضربت سلسلة تفجيرات ضخمة هذا المنتجع الجميل ليلة الجمعة السبت موقعة خمسين قتيلا على الاقل ونحو 150 جريحا.
ولم يتبق من قاعة الاستقبال في فندق غزالة غاردن سوى الحطام.
شهود عيان اكدت الشرطة اقوالهم قالوا ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحمت مدخل الفندق وقاعة الاستقبال فيه قبل ان تنفجر.
وتناثر الحطام حتى مسافة نحو مئة متر حول الفندق بسبب قوة الانفجار وغطت الطريق المواجهة له قطع من الزجاج والخشب والالومنيوم وحتى قطع اثاث كانت في مدخله.
ويبدو ان نحو ثلاثين شخصا قد يكونون قتلوا في هذا الانفجار غالبيتهم من موظفي الفندق.
وحتى ساعات الصباح الاولى كان عدد من عناصر الانقاذ لا يزالون يبحثون تحت الانقاض عن ضحايا محتملين، في حين وقفت عشرات سيارات الاسعاف والاطفاء في المكان.
السائح الايطالي جوزيبي باسكال على وشك الانهيار. فهو يبحث عن ابنه البالغ ال17 من العمر. وقال "كنت قد خرجت مع زوجتي من الفندق بينما بقي ابننا في غرفته عندما دوى الانفجار الهائل، فعدنا الى الفندق الا اننا لم نجده في غرفته ولا اعرف ماذا افعل اذ لم يسمح لنا بالوصول الى المستشفى".
من جهتها قالت البريطانية الشابة كارول التي تعمل نادلة في فندق اخر "انهم مجانين مجانين! ما هذا الذي يفعلونه. انهم بالتاكيد لن يذهبوا الى الجنة بل الى الجحيم ولا يمكن لاي دين ان يسمح بذلك".
مايكل الشاب البريطاني القوي البنية كان يتمتم بصوت بالكاد مفهوم "انهم مجانين انهم مجانين" وعندما نساله عن تفجيرات لندن وعن احتمال وجود رابط يقول "من يعلم ؟ انهم مجانين".
وفي كافة الفنادق تلاحظ حالة قلق شديد لدى السياح الذين يطالبون بالعودة الى بلادهم بشكل عاجل.الا ان ايمن الذي يعمل في احد الفنادق يقول "لا استطيع ان اقول ان هناك حالة ذعر كبيرة الا ان نزلاءنا يحزمون حقائبهم".
وشوهد الكثير من السياح وهم يتسكعون حول مناطق التفجيرات وهواتفهم النقالة بايديهم بحثا عن قريب او صديق او لطمأنة الاهل في الخارج.
وعلى بعد مئتي متر من فندق غزالة غاردن انفجرت عبوة ناسفة او حقيبة مفخخة في موقف للسيارات. واكد شهود سقوط عشرات القتلى والجرحى في هذا التفجير.
وتمكن صحافي من وكالة فرانس برس من مشاهدة خمس جثث على الاقل مغطاة وممددة على الارض وسط بقع كبيرة من الدم. وهناك جثة مشوهة يبدو انها لاجنبي.
وفي السوق التجاري وقع انفجار اخر. وقال اشرف صاحب مطعم روسي في المكان راويا ما حصل "كان الانفجار قويا للغاية. لا استطيع ان اقول كم شخصا قتلوا الا انها مجزرة بالفعل. لقد ساد الذعر وشاهدت شخصا يقع صريعا على الارض لاصابته بنوبة قلبية".
وفي المستشفى المركزي في المدينة المجهز بشكل جيد كان عناصر من الشرطة يقفلون المدخل لتسهيل دخول المصابين ومنع الحشريين من الوصول وسط زحمة سيارات اسعاف.
وقال بائع الفاكهة منصور باسى وهو بالكاد يغالب دموعه "لقد قضوا على شرم الشيخ" .[/align]