(أما نحن فقد حولنا أوطاننا إلى وكالات استقدام متخصصة في العمالة الأجنبية الفقيرة البائسة، ثم دفنا رؤوسنا في الرمال أو ربما في الريالات حتى لا نرى الأعداد المتزايدة للمواطنين الباحثين عن عمل. )

كلام جميل ورائع ولاكن كيف يمكن الحد من ذلك ان لم يكن هناك تدخل فعلي من قبل الوزارة في مثل هذا.
والمصيبة العظمي ان تدخل الوزارة كان بدايتا لاصحاب المؤسسات الصغيرة التي يقل عدد عمالتها عن العشر ولم تنظر لتلك الشركات التي تحوي المئات والالاف من العمالة الاجنبية والتي يمكن الاستغناء عنهم واحلال العماله السعودية بديلا فعالا لمثل تلك الاعمال التي لاتحتاج خبرات ولاشهادات علمية او فنية ولاكن لانه يقف خلف تلك الشركات شخصيات ومصالح لايمكن ان تمس او تنذر وهنا مصيبتنا الاعظم والاكبر.
نسمع الكلام والوعود المستمرة من قبل الدكتور القصيبي وتلك الانظمة والقوانين للحد من البطاله والعمالة الاجنبية وتهيئة الفرض الوظيفية واحلال السعودة ولاكن اين ذلك على ارض الواقع اين المفتشين اين الانظمة والجزاءات المطبقة في حق المخالفين والمتحايلين والرافضين لموضوع السعودة لاشئ يذكر سوي الكلام في الهواء الطلق وانا اتحدث من واقع مكانتي وعملي ولدي الف دليل ودليل على صحة كلامي ان مكتب العمل ومفتشية بينبع في سبات عميق لن يفيقوا منه حتي يخافوا الله في اعمالهم ويبعدو المصالح الشخصية عن مكان اعمالهم.
فأنا احد الاشخاص الذي افرح عندما توقف لى معاملة في مكتب العمل واجد تعليقا عليها (التوظيف للسعودة) وعلى العكس اتمني ان توقف جميع اعمالي ولاابالي لارغام الجميع من مسئولين بالسعي وراء السعودة ولاكن (ادهن السير يسير) بمكالمة هاتفية ينتهي كل ذلك وتسير الامور على طبيعتها فهل بعد هذا نبحث عن وظائف لخريجينا وعاطلينا.