رقم الهاتف
د. غازي القصيبي

وعندما
يرحل عنا واحدٌ من صَحبنا
يموت بعض قلبنا
ثم نعود بعد أن يجف دمعنا
لدربنا
للضجر اليومي.. والرغبة.. والإعياء
وفجأة
في دفتر الهاتف.. يطفو اسمه أمامنا
ونلمح الرقم على الصفحةِ..
مغمورا بماضي حبنا
وباليد المرتجفة
نشطب رقم الهاتف الصامت..
من دفترنا المسكون بالضجة..والأحياء
نودعِه ذاكرة الأشياء
وفجأة
نذرف دمعتين
لأننا ندفن من نحب مرتين