السُلَكَةُ أُمُّ السُلَيْك


هى أمةٌ سوداء اسمها السُلكة , كان ابنها السُليْك أحد صعاليك العرب العدائين , وله شعر كثير يتحدث فيه عن مغامراته .

خرج مرة ليغير على الأحياء والأموال , فلقي رجلا من "خثعم" اسمه مالك بن عمير , فأخذه ومعه امرأة من "خفاجة" . فقال الخثعمي : انا افدى نفسى منك , فواعده السليك على ذلك على أن لا يطلع على ذلك احدا من "خثعم" فواعده على ذلك وخرج الى قومه ليحضر المال وترك عنده امرأته ولكن السليك اخبر قومه فأسرع اثنان من قومه , وتربصا بالسليك وشدا عليه فقتلاه .

روى ديوان الحماسة الأبيات التالية على انها للسلكة .

طاف يبغى نجوة
من هلاكٍ فهلكْ
ليت شعرى ضلةً
أي شئ قتلكْ
امريضٌ لم تعُدْ
أم عدوٌ ختلك
ام تولى بك ما
غال فى الدهر السُلكْ (ام حدث لك ماحدث لطائر الحجل عندما اصطاده احدهم )
والمنايا رصّدٌ
للفتى حيث سلكْ
أي شئ حسَنٍ
للفتى لم يك لكْ
كل شئ قاتلٌ
حين تلقى اجلكْ
طال ما قد نلت فى
غير كدّ املكْ ( انك اعتدت ان تنال كل ماتريد )
إن امراً فادحاً
عن جوابى شغلكْ
سأعزّى النفسَ إذ
لم تُجب من سألكْ
ليت قلبى ساعةً
صبره عنك مَلَكْ ( ليت الصبر يتغلب على لوعة قلبى )
ليت نفسى قُدّمت
للمنايا بدَلَكْ