[ALIGN=JUSTIFY]أخي محب الموروث
الشللية ظاهرة موجودة ومعروفة في الصحافة ، وهي لا تختص بجريدة معينة أو فن من الفنون ، وهي أيضا ليست موجودة في الصحافة السعودية فقط ولكن في الصحافة العربية بصفة عامة ..
ونحن لا نقصد من لفظ الشللية مجرد النشر فقط ، فالنشر ممكن أن يحدث ولكن في زاوية مهملة لا يراها أحد بل نقصد ما يسبقه من تقديم وتعريف وعناوين بارزة وما يلحقه من مديح وإطراء وتلميع ، ونحن نتابع ما ينشر من أدب في مطبوعاتنا فنشاهد قصائد أو قصصا لا يمكن أن ترقى إلى النشر وقد عملت لها الإطارات المذهبة والبنط الكبير والمقدمات الرنانة ، وفي المقابل نجد في زوايا القراء ما يفوقها إبداعا ولغة بمراحل .
وهذه القصيدة التي بين أيدينا للشاعر يوسف الكشي خير مثال على الشللية فلو أن المحرر يعرف هذا الشاعر أو يعرف مقام الشيخ الذي قيلت فيه لنشرت بحروف من ذهب إذ أنه لا ينقصها أي شئ في مقام الإبداع .
والشللية أمر معترف به من كافة الأدباء والقائمين على الصحافة ، والسؤال عن الشللية يرد دائما في كل لقاء يجرى وأنقل لك بعضا منه

[ALIGN=CENTER]الإبداع بين الشللية وانحياز النقد
الشللية ظاهرة خطيرة لا يمكن أن تحقق الإبداع
[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]جريدة الرياض الاحد 14 شعبان1423هـ[/ALIGN]

"ثقافة اليوم" طرحت ثلاثة أسئلة على عدد من الكُتَّاب حول هذا الموضوع.
الأول: هل مطلوب من الوجوه الأدبية الشابة أن تصبغ نصوصها ب "مكياج الشللية" على حسب مزاج ومعتقد ذلك المحرر؟
الثاني: هل من الموضوعية أن يتحيز ناقد أدبي لأعمال أديب دون آخر لأنه وافق هواه؟
الثالث: أن بعض النقاد يقولون: إن المحررين ارتكبوا جناية في حق النقد واتهموه بما ليس فيه لإبداء الرأي حول هذا القول.

في البدء تحدث الأستاذ محمد علي قدس حول قضية الشللية والنظرة الواحدة في الأدب كلاما كثيرا أقتطع منه
تبادل المديح والتلميع ظاهرة خطيرة لا يمكن أن نهيئ بها جواً إبداعياً تتقاذفه مختلف التيارات وتصارعه كل التوجهات وتفرزه التجارب ومواجهة النقد الحقيقي البعيد كل البعد عن ما يسمى بشللية التمجيد وزفات الرفاق الذين خرجوا من شرنقة واحدة.

وحول موضوع الشللية يرى الأستاذ محمد عبدالواحد أن الأدب لا يحتاج إلى وصاية أحد ويقول:
لا يمكن أن يوجد نقد إلا بوجود أدب متحرر من القيود والأدب الذي لا يهتم بمشاكل هذه الأمة ويتغلغل إلى أعمق أعماقي ليس بأدب وبالتالي ليس هناك نقد.. انها ظاهرة من ظواهر الشللية.

وحول النقد يتحدث الأستاذ عبدالله عمر خياط قائلاً: المفروض في الناقد الأدبي أن يتجرد من عواطفه وهواه.. ولكن المشكلة الكبرى التي نعشها اننا نفتقد الناقد الأدبي الذي ينتهج المقاييس ويصون المعايير.
فكما هو ملاحظ أنه لا تظهر حركة نقدية إلا وتتحول من المقال الثاني إلى ردح وسدح ومرد ذلك هو الهوى فيما يكتبه النقاد أو ضعف احتمال أهل الفكر للرأي الآخر.. ولعل هذا هو سر ضعف النتاج الأدبي وتدهور حاله عندن

ولا شك أن الأستاذ محمد علي قدس والأستاذ محمد عبد الواحد والأستاذ عبد الله عمر خياط من كبار أدبائنا ولا يمكن أن يوجه لهم سؤال حول ظاهرة ليست موجودة ويجيبون عليه !!



وفي موضوع آخر
[ALIGN=CENTER]هاجس الوصول إلى النجومية في عالم الشعر هل يكون مدفوع الثمن؟[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]الرياض الأربعاء 24 ربيع الآخر 1426هـ[/ALIGN]

تنشر الصحيفة استفتاء في هذا التاريخ القريب جدا مع مجموعة من الشعراء حول الشللية

يتحدث الشاعر عبدالله محمد شار فيقول:
نحن هنا وفي فضاء الساحة الشعبية نرى أشياء كثيرة تقودنا إلى تلك العمليه لأننا نشاهد الكثير من الشعراء الذين استطاعوا الوصول إلى تلك الشهرة وفي وقت قصير وهذا الوصول بالطبع لايقوده إلا التحرير الشعبي والمحرر الشعبي بالدرجة الأولى من خلال نشره قصائد الشاعر وهناك في نفس الوقت اعتبارات أخرى بين الشاعر وذلك المحرر الذي وضع للشاعر شهرة قد تكون بالمادة أو بالعلاقات الشخصية ومن هنا لانغفل الشللية والمحسوبيات والمجاملات والمصالح المشتركة بين الشاعر والمحرر خصوصاً في أدبنا الشعبي.

ويضيف الشاعر حسن أحمد العبدالله
بأن وصول الشاعر إلى الشهرة لم يعد الآن كما كان في السابق لأننا كنا في السابق نملك تحريراً شعبياً صادقاً يعطي كل ذي حق حقه من خلال أمانة المحرر ونزاهته بخلاف اليوم الذي أصبحنا نرى فيه الرديء يصل إلى الشهرة بسرعة وهذا يعود إلى العلاقات التي هي الآن بين المحررين والمستشعرين إن جاز التعبير فمثلاً شعراء اليوم الذين يطالعنا بهم أولئك المحررون سواءٍ في المجلات الشعبية أو الصفحات الشعبية وفي الصحف بشكل عام، نجدهم دائماً أمامنا بقصائدهم التي لم تصل إلى المستوى الإبداعي الذي يجب أن يكون وهذا يدل على مدى مافي العملية من ماده أو مجاملة ومحسوبيه وهنا أجد أن الشهرة تلك مدفوعة الثمن وهذا الذي لايجب أن يكون إذا أردنا تحريراً نزيهاً يتكيء على المصداقية والإبداع.

وفي نفس السياق يرى الشاعر صالح على عسيري
بأنه من المفترض أن يكون الوصول إلى الشهرة مبنياً على أسس صادقة وصحيحة يتبعها الشاعر فكثيراً ماشاهدنا شعراء وصلوا إلى الشهرة بعد أن عانوا كثيراً وكافحوا وكان ذلك في ظل تحرير شعبي رائع وصادق غاب عنا اليوم ليستبدل بتحرير لايهمه إلا المصالح الشخصية والمادة التي أصبحت مثار جدل في الوسط الشعبي وهذا الشيء شوه من صورة الأدب والثقافة لدينا بل جعل المتلقي يمل ويصاب بالإحباط مما يشاهده على صدر تلك الصفحات الشعبية، ولعل الملاحظ أن مشاهير الساحة الشعبية الآن هم الذين قبل عدة سنوات لم يتغيروا لأنهم هم شللية الساحة الذين دفعوا الثمن الحقيقي لظهورهم على الساحة بل ولبقائهم إلى الآن بالرغم من قصائدهم التي اعتبرها بل ويعتبرها المتابعون عاديه جداً لم يطرأ عليها أن تجديد أو تغير فيما يتعلق بالإبداع.
وبعد، قد نصل هنا ومن خلال تلك الآراء إلى قناعة بأن الطريق إلى الشهرة هو مدفوع الثمن في ظل التحرير الشعبي الآن الذي أصبحت تحكمه المصالح والمحسوبيات.. ولعلنا ومن هنا نريد الشهرة الحقيقية للشاعر والتي لابد أن يحصل عليها كحق من حقوقه وذلك عن طريق الظهور الإعلامي الصحيح الذي يجب أن يكون.

وعلى المستوى الخليجي
وجه سؤال للشاعرمحمد ناصر الشهواني
وهو شاعر قطري يشارك للمرة الاولى في امسيات مهرجان الدوحة الثقافي الرابع مع جريدة الوطن القطرية يسأله الصحفي بوضوح يدل على أن الشللية موجودة
ما رأيك في الشللية في الساحة الشعبية؟
فيقول بوضوح أكثر
الشللية للأسف الشديد موجودة وانا اعتبرها داء يجب ان يتم استئصاله‚‚ واعتبر الذين يقومون بهذه الاعمال هم مرضى نفسيون ويجب ابعادهم عن هذا المجال حتى تبقى الساحة متوازنة وبعيدة عن المحاباة والمجاملات وانا اتمتع بعلاقات جيدة مع كافة المحررين والشعراء وهذا فضل من الله ونعمة

ومن جهة أخرى أعرفا صديقا أديبا شاعرا ناقدا تتسابق كبريات الصحف العالمية ( النهار ـ الشرق الأوسط ـ المجلة ـ الحياة وغيرها ) على نشر إنتاجه وتدفع له بالمقابل أجرا .. أراد مرة نشر قصيدة في ملحق الأربعاء فنشرت له في زاوية القراء وببنط لا يكاد يرى !! ( لأن المحرر لا يعرفه )

فهل يحق لنا بعد اعتراف الصحفيين والأدباء البارزين والشعراء المعروفين بهذه الظاهرة أن نقول لا توجد شللية

أخي محب الموروث
إن كنت في شك من هذا تابع دائما زوايا القراء ، وتلمس مواطن الإبداع في كثير مما ينشر ، وقارنه ببعض ما ينشر في الصفحات الأولى وما تنشر له العناوين المذهبة في صفحات الغلاف واسأل نفسك سؤالا : لماذا لا يعطى هذا الإبداع حقه من الاهتمام ؟
إنها الشللية .. ولا غير[/ALIGN]