( الي إقترف ذنب وإستقوى )

[صالح محسن الجهني]

أخي الربياوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لفت إنتباهي تعليقكم الكريم وجميل العبارات التي وجهتها لكل عضو حسب ما رأيته بتكرم ولطف منكم وهذا يدل على متابعتكم لعطاء كل عضو لذا فأنني أعتبر ذلك تقييم حسب وجهة نظركم خاص لكل عضو وعلى ذلك تشكر الشكر الجزيل فأسلوبكم رائع وهدفكم بإذن الله نبيل .
ولفت إنتباهي أيضا تعليقكم العام كخلاصة لقارئ قام بوضع تقييمه النهائي وهو توصيتكم لنا جميعا بترك الرديح والإتجاه إلى الله عز وجل وعلى ذلك تشكر أيضا الشكر الجزيل فرؤيتكم واضحة وهدفكم بإذن الله نبيل .
إلا أنني أود أن أوضح لكم ما قد أرى أنه يستحق التوضيح بعد تقديم الشكر الجزيل للأخوة الأفاضل الذين تداخلوا معنا هنا قائلا لهم بارك الله فيكم جميعا ودمتم أخوة أعزاء كرام لنا وأنت ايضا معهم سائلا الله العلي القدير أن يحفظكم جميعا وإليك هذا التوضيح :
أولا . يا أخي الكريم أنا لست بشاعر رديح ولم أرى رديح في حياتي قط .
ثانيا . هذا الرديح أو شعر الكسرة أو الهجيني كما يقال له بالشمال هو موروث عذب وجميل توارثته الأجيال منذ القدم كسائر أنواع الشعر ومنذ ذلك الحين إلى يومنا الحاضر لم يبقى على لسان البشر منه ولم يعلق بذهنهم إلا الجميل مما قاله شعرائه الكرام .
ثالثا . والأهم هو أنني لم أتي إلى المشاركة كعضو (وفي إعتقادي معظم الذين نتسامر معهم في كل ليلة ) إلا لروابط أخوية كبيرة نتجاذب فيها أطراف الحديث ونرد على بعضنا شعرا ونثرا كأننا في مجلس واحد تجمعنا محبة الله حامدين وشاكرين له على هذه النعمة التي أكرمنا بها فنحن نتواجد هنا مع بعضنا البعض رغم بعد المسافات .
رابعا . إن كنت تقصد بتقييمك هذا وتوصيتك لنا بالإبتعاد نتيجة عارض وأمور تدعوا للتعجب وتصرفات غير لائقه فأنت محق في جانب وأغفلت جانبا أخر فكان عليك أن تدعوا من تراه مخطي بحق نفسه والأخرين بالإتجاه إلى الله وليس بصفة العموم وتترك المجتهد في حاله أو تدعوا له بالثبات فهذا الموروث الجميل كسائر الشعر له وجهان وجه جميل ووجه أخر قبيح وهو في الخلاصة كلام يحاسب عليه المخلوق فلكل منا لسان ومحاسب على ما يقول شعرا كان أم نثرا ونسأل الله السلامة لنا جميعا .
خامسا . وهو من المهم لنعرفه جميعا فلكل نشاط ثقافي أو رياضي أو عملي قوانين وأحكام إذا طبقت سار على ما يرام وحقق أهدافه فعلى سبيل المثال لو كان هذا المنتدى رياضي ؟ فماذا تتوقع سيكون جميع الذين تراهم على النت يلعبون جمهورا وحكاما ومدربين أفاضل وسترى بأم عينك العجب ! أهداف تدخل بدون قوانين وصراعات لا حدود لها ! وفالنهاية نقول لهم يا أخوان أتركوا الميدان والكرة وأتجهوا إلى الله أخي الكريم هذا ليس حلا للمشكلة ؟ أو عدلا لصفائها ؟ فالحل من وجهة نظري يبداء بأنفسنا أولا وهو ما نفتقده ! وهو مراقبة الله في السر والعلن والإنضباط الخلقي والأدبي ومعرفة أن الأمر لا يعدوا موهبة للشعر ومنافسة شريفة فيها المبدع وفيها غير ذلك ومن الشجاعة الأدبية أن يعرف المرء منا أمكاناته وكذلك أن لا يبقى في حرج إن لم يحباه الله المقدرة فلا ضرار ولا عيب ! من المحاولة فالناس من بعضها تتعلم حسب رغباتها ولكن يجب على من يرغب بالأستفادة من الأخرين أن يكون على قدر من الشفافية والوضوح الأ ترى معي أن المعلم لا يستطيع أن يعلم في غرفة ظلماء ؟ .
سادسا . ومن المهم جدا أنت لم تدخل في سويداء قلبي لتعلم هل أنا راغبا بالمواصلة أم أحدث نفسي ليل نهار على الإبتعاد ؟ ولم تعلم أنني ما يمر يوما إلا وأحدث نفسي بالأبتعاد ولكنني لست بذلك الرجل الذي تبعده أيادي ترغب بإبتعاده أو دفنه ! وأنما أحاول والمسيرة متجهه إلى طريق يلزمني طبعي بالسير فيه ولكنني أرى وأبشرك ! منذ ليلة البارحة أن المسيرة أقتربت إلى الطريق الذي فيه أخذ أستراحة وبعدها بالظهور كما علمني أستاذي الفاضل أبو فياض برسالته ليلة البارحة للأخ النجاب والتي فيها أنه يحترم الجميع ولا يحبذ الرد إلا على من يعرفهم وصدقني وإن كنت متابع لنا لقد قلت ذلك سابقا وأيدني عليه مشرفنا الفاضل أبو رامي حيث قلت أنا لا أرغب بالرد مع الأسماء المستعارة ولكن أخي الذي هو أيضا هنا الآن السواح وأخي النادر ردوا على خاطرتي حينها فأستحيت ورددت عليهم وأستمر الحال إلى الآن .
أنت كذلك أسم مستعار وسأجعل من الرد عليك أخر ردا على أي أسم مستعار وإن رددت فل تعلم وكذلك الجميع أنني أعرف صاحب الأسم جيدا .
وإليك أهدي ما قال أمير الشعراء
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
إلامَ الخُلْفُ بينكُمُ ؟ إلاما ؟=وهذي الضجَّةُ الكبرى علاما ؟
وفيمَ يكيدُ بعضُكُمُ لبعضٍ=وتُبدون العداوةَ والخِصاما ؟
وأين الفوزُ ؟ لا مصرُ استقرتْ=على حالٍ ولا السودانُ داما ؟
وأين ذهبتمُ بالحقِّ لما=ركبتم في قضيتِه الظلاما ؟
لقد صارتْ لكم حكماً وغُنما=وكان شِعارها الموتَ الزُّؤاما
وثِقتم واتهمتم في الليالي=فلا ثقةً أَدَمْنَ ولا اتهاما
شببتم بينكم في القُطر ناراً=على مُحْتَلِّهِ كانت سلاما
إذا ما راضها بالعقل قومٌ=أَجدَّ لها هوى قومٍ ضِراما
ترامَيتم فقال الناس : قومٌ=إلى الخذلانِ أمرُهُم ترامى
وكانت مصرُ أول ما أصبتم=فلم تُحصِ الجراحَ ولا الكِلاما
إذا كان الرّماةُ رماةَ سوءٍ=أَحَلُّوا غيرَ مرماها السهما
أبعدَ العُرْوةِ الوُثْقى وصَفٍّ=كأنيابِ الغضنفَر لن يُراما
إلى أن قال رحمه الله
ولينا الأمرَ حزباً بعد حزبٍ=ولم نَكُ مصلحين ولا كِراما
جعلنا الحُكم توليةً وعزلاً=ولم نَعْدُ الجزاء والانتقاما
وسسنا الأمر حين خلا إلينا=بأهواءِ النفوسِ فما استقاما
إذا التصريحُ كان براحَ كفرٍ=فَلِمْ جُنَّ الرجالُ به غراما ؟
وكيف يكون في أيدٍ حَلالاً=وفي أخرى من الأيدي حراما ؟
وما أدري غداةَ سُقِيتموه=أَتِرياقاً سُقِيتُم أم سِماما
[/poet]
لكم يأخي الكريم جل التقديروالإحترام .
وأنظر معي هنا بتمعن أنا أقول كما قال غيري عن أحمد شوقي أمير الشعراء فلقد قال ذلك الجميع ممن قبلنا وسيقوله اللاحقون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها لم يقولوها لشخصه أو حاله ولا نزكي على الله أحد وما يعلم بحالنا جميعا إلا الله عز وجل نقول وقالها غيرنا لشاعريته الفذه وجمال كلماته وروعة أسلوبه واحساسه الملهم من الله عز وجل في رسم المثل الذي يعيش والحكمة التي تآسر العقول والقلوب أسأل الله العلي القدير لنا جميعا درب الهداية والنجاة وأن نكون من المتجهين إليه قلبا وقالبا وأن يغفر لنا ذنوبنا التي لا نحصيها فهو الغفور الرحيم .
أبو محسن