فاجعة معلمات عفيف
صباح يوم أمس الأحد لم يكن يوماً عادياً لأهالي محافظة عفيف والتي تبعد حوالي 400 كم عن العاصمة الرياض ، فقد فجعت هذه المدينة الحالمة بفاجعة أقضت مضاجع المواطنين وأبكت الصغير والكبير وأبدلت حرارة الجو بحرارة ومرارة لحظة الفراق .
وقد وقفت "جريدة الوفاق" على الحادث المأساوي منذ صباح الأمس فقد كانت السيارة التي تقل معلمات مدرسة الصفوية الابتدائية 65كم شمال المحافظة عائدة بعد أن انتهت المعلمات من اختبار الطالبات حوالي الساعة العاشرة صباحاً ونتيجة للتجاوز الخاطىء حسب ما تشير إليه مصادرنا وقع الحادث الشنيع بين السيارة التي تقل المعلمات
وسيارة صهريج لنقل المياه في منتصف الطريق حوالي 30 كم عن مدينة عفيف مما أدى إلى انقلاب السيارتين واشتعال النيران فيهما وقد نجا سائق الصهريج في حين بقيت المعلمات وسائقهن محتجزات السيارة المشتعلة وقد ساهم المواطنون وطلاب مدرسة أبرقية في محاولة إخماد النيران وإنقاذ المصابين والمحتجزين .
وحسب رواية شهود العيان فأن معلمي مدرسة أبرقية حاولوا إخماد النيران بواسطة طفايات الحريق الموجودة داخل المدرسة ولكن النيران كانت أسرع في الوصول إلى سائق السيارة واثنين من المرافقات فقد تفحمت جثثهم داخل حطام السيارة وساهم بعد المسافة عن المدينة في زيادة المأساة حيث وصلت إلى الموقع فرقة إطفاء وفرقة إنقاذ تابعة للدفاع المدني وفرقة الهلال الأحمر السعودي وقد نتج عن الحادث وفاة :
سائق السيارة المواطن / مرور بن فايز العتيبي .
زبيده بنت مرزوق المرشدي .
ساره بنت خالد الدوسري .
عواطف بنت غازي العتيبي .
تهاني بنت فالح العتيبي .
واصابة :
نوال بنت ميشع العتيبي كدمه بالرأس .
نوف بنت نياف العتيبي كسور في الأضلاع والحوض .
حصه بنت قزعان العتيبي حرق 40% وغيبوبه .
عنبر بنت دخيل الله المطيري كسر في اليد .
عبير بنت إبراهيم ابو النصر ( مصرية الجنسية ) نزيف داخلي .
وكان للكارثة وقع كبير فقد وصلت في عصر هذا اليوم طائرة إنقاذ تابعة للدفاع المدني لم تكن مجهزة بأجهزة حيوية لنقل المصابات لمراكز متخصصة في علاجهن وعادت أدراجها إلى الرياض مما زاد من ألم أولياء أمور المصابات .
وتتقدم "جريدة الوفاق" بخالص التعازي والمواساة لأولياء أمور المتوفين وتسأل الله العلي القدير أن يشفي المصابين .
مشاهدات من الحادثة
- الفاجعة لم تقتصر على أولياء أمور المصابين فقد بل امتدت لكل بيت في المحافظة
- تابع المسئولون في المحافظة وعلى رأسهم محافظ عفيف د . عبد الله بن سلطان بن سفران ومدير التربية والتعليم الأستاذ خلف بن إبراهيم الخلف ومساعد مدير التربية والتعليم لشؤون البنات الأستاذ غازي سفر العتيبي ومدير مستشفى عفيف العام د. أحمد تراحيب المهيدلي ومسئولي القطاعات الأمنية المختلفة الحادث منذ وقوعه .
- طائرة الإنقاذ لم يكن لها أي دور فقد زادت من الألم بعجزها عن نقل المصابين .
- وصول فريق من الأدلة الجنائية لشرطة محافظة عفيف للتحقيق في الموضوع .
- تم تحويل معلمتين لمدينة الرياض بعد صلاة العشاء بواسطة سيارة الإسعاف لخطورة حالتهن .
- بقية المصابات حالتهم مستقرة
(هــــامــــور مـــيــت من زماااان)
المفضلات