[ALIGN=CENTER]اخي الحبيب
لجمال القصيده التي تُشكر على ايرادها هُنا لم احتمل
اسمحلي بالتنسيق:[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="coral" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
قفْ يا زمانُ أبوحُ بالأشجان=فلعلَّ في الشكوى دواءَ جناني
قف يا زمانُ أقصُّ ما حَفِلَت به=أيامُنا من ذلّةٍ وهوانِ
قفْ يا زمانُ لكي تُقارنَ حالنا=بالصِيدِ من آبائنا الشجعانِ
قفْ يا زمانُ أبُثُّك الشكوى التي=من هولِها يتحدثُ الملوانِ
نطق الرويبضُ يازمانُ فقل معي=آهٍ على الآثارِ والقرآنِ
قوم تلوكُ الفقهَ لوكَ « لُبانةٍ »=في كلِ مسألةٍ لها قولانِ
يتهافتون على شِقاقِ نبينا=والمصلحينَ تهافتَ الذُّبانِ
لا يأبهونَ بما أتى عن مالكٍ=والشافعيِّ وأحمدِ الشيباني
بل ما أتى عن سيد الثقلين ضد=شذوذِهم يُرمى بدون تواني
يُرمى بتأويلٍ سخيفٍ بارد=من باردِ النظراتِ والإيمانِ
وتجاوزَ الأمرُ الحدودَ جميعَها=حينَ استباحوا حرمَةَ القرآنِ
تُصغي لواحدهم فتعجبُ عندما=يتأولُ القرآنَ بالهذيانِ
فيقولُ عند الشافعيِ وعندنا=من أنتَ يا مسكينُ في الميزانِ
حُبُ النصارى واليهودِ فريضةٌ=في فقهِ طائفةٍ بذي الأزمانِ !
والملحدون وكلُ صاحبِ بدعةٍ=أضحوا وأصحاب الهدى سيانِ
ماذا الجفاءُ لغيرنا كلٌّ له=دينٌ يدينُ بهِ بلا نُكرانِ
إنْ قلتَ قد جاء الكتابُ ببغضهمْ=نصٌّ صريحٌ من عظيم الشانِ
قالوا لنا تتبدل الفتوى على=مرِّ الزمانِ تبدلَ القمصانِ
أمّا الغناءُ فقام شهمٌ حاذقٌ=فأباحَهُ بالنايِ والعيدانِ
وتعسّفَ الآثارَ دون هوادةٍ=وتأولَ المقصودَ بالتبيانِ
وأتاكَ من هذا اللفيفِ جماعةٌ=ببواقعٍ يندى لها الخدانِ
قالوا لنا :تليَ الرئاســةَ طَفْلةٌ=فرعاءُ من عدنانِ أو قحطانِ
وتدينُ آلافُ الفحولِ لأمرها=بلْ والشعوبُ تُساقُ كالقطعانِ
ويجوزُ أن تليَ القضاءَ خريدةٌ=في جِيدها شَبَهٌ من الغزلانِ
في حينها لا تأتِ سُــدَّةَ حاكمٍ=واهجرْ حِماهُمْ أيّما هِجرانِ
ولتأتِ قاضيةَ النساءِ فإنها=تُذكي الغرامَ بثديها الفتانِ
واسمعْ مقالةَ جهبذٍ منهم أتى=بمصيبةٍ تربوا على ثهلانِ
لا تتبعوا إن مات منكم مسلمٌ=هديَ النبيِ المُصطفى العدناني
لُفّوه في كيسٍ وواروه الثرى=من دون تغسيلٍ ولا أكفانِ
قالوا : وكلّ مصيبةٍ في أرضنا=من هيئةِ المعروف والنكرانِ
دوماً يصيحون « الصلاةَ» أما لهم=شغلٌ بغيرِ أذيةِ الجيرانِ
وفقيهةٌ أُخرى تنادي قومنا=الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجعانِ
يا مجلس الشورى تنحّوا واتركوا=ثُلُثَ الكراسي السودِ للنسوانِ
والدورةُ الأُخرى تكون ُ جميعُها=محجوزةً لخديجةٍ وحنانِ
وهنا يكون الرأيُ رأياً ثاقباً=يرضى به القاصي ويرضى الداني
وأتاك جمعٌ في الجرائدِ زمجرتْ=أقلامُهمْ غضباً على الشِّيخانِ
قالوا سلبتمْ حقَ ساحرةِ اللّما=يا ويلكمْ من سطوةِ الدّيانِ
قلتُمْ لها تبقى حبيسةَ دارِها=هل تُحْبَسُ الأقمارُ في الأكفانِ
هذا كلامٌ لا يليقُ بعصرنا=قدْ كانَ حينَ جهالةِ النسوانِ
والمَحرمُ المذكورُ في أسفاركم=يَقْضي على «السِّتاتِ» بالنقصانِ
ماذا الرّقيبُ كأنها مسلوبةٌ=لا عقلَ يعقِلُها عن العصيانِ
دعها تُسافرُ في الفضاءِ وحيدةً=وتهيمُ سافرةً بكلِّ مكانِ
هذا الحجابُ يحُدُّ من حركاتها=في مرقصٍ لكواعبٍ وغواني
مِنْ عادةِ الأعرابِ ليسَ عبادةً=فدعوا عوائدَ سالفِ الأزمانِ
قدْ جوّزَ الشيخُ المهيبُ صلاتَها=مكشوفةَ الأكتافِ والسيقانِ
فَلِمَ الخيامُ على مكامنِ حسنِها=حتّى تُرى في السوقِ كالغربانِ
دعها تُباشرُ في المطاعمِ كيْ تَرى..=يتدافعُ الرّواد كالطوفانِ
دعها تكونُ مُديرةً ووزيرةً=وسفيرةً في سائرِ البلدانِ
دعها تقودُ الجيشَ تدفعُ صائلاً=وتُقاومُ النيرانِ بالنيرانِ
لا تعجبنَّ إذا التقيتَ بضابطٍ=يوماً وفي أحشائهِ طفلانِ
دعها تقودُ بأرضنا سيارةً=وتسيرُ سائحةً على الشُطئآنِ
تَلقى الحبيبَ , وهل تراها أجرمتْ=يا صاحِ إنْ باتتْ معَ الخلاّنِ ؟
دعها تكونُ إمامةً ومؤذناً=حتّى يبوءَ الجمعُ بالغفرانِ !
وترى الشبابَ الفاسدينَ جميعَهم=خلفَ الإمامَةِ خشيةَ الرحمنِ !
أوَما رأيتَ إمامةً غربيةً ؟=تاهتْ على الدنيا بحسنِ بيانِ !
أثنى عليها ثُلّةٌ من قومنا=بالفقهِ معروفونَ كالنعمانِ !
رفعتْ إلى المأمومِ مأكمةَ الهوى=فهوى صريعَ الحُبِّ كالسكرانِ
عجباً لكم يا مسلمونَ ألمْ يحنْ=وقتٌ يُقامُ العدلُ بالميزانِ !
لا تقبلونَ شهادةَ النسوانِ في=حدٍّ وتزويجٍ وأمرٍ ثاني !
وشهادةُ الرجلِ الوحيدِ مُقامَةٌ=كشهادةِ «السِّتَينِ » يا لِهواني
وظلمتم الحسناءَ في ميراثِها=فجعلتمُ الضعفينِ للذكرانِ
يا معشرَ « الفقهاءِ » فقه جرائدِ=هلاّ احترمتم شِرعَةَ الرحمنِ
عجباً لمن يدعو لنهجِ محمّدٍ=وتغيبُ تحتَ ثيابِهِ القدمانِ
أمّا اللحى فكأنهم قدْ كُلّفوُا=بِحِلاقِها في مُحكمِ القرآنِ
وعِداؤهم دوماً لخيرِ شيوخنا=من « هيئةِ العلماءِ » في الميدانِ
بينا تراهم يُحسنونَ تصنّعاً=لخصومِنا في الدِينِ والديّانِ
يَصِفُون أمريكا بكلِ جليلةٍ=ويوبخونَ قتيلها الأفغاني
هل يا زمانُ رأيتَ مثلَ مُصابِنا=حتّى أُسلي النفسَ عن أحزاني
يا دولةَ الحرمينِ عشتِ مُصانةً=من كيدِ حُسّادٍ ومن فتّانِ
محفوظةً بالدين ... في جنباتها=مأوىً لكلِّ معلمٍ رباني
[/poet]
المفضلات