[ALIGN=CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم[/ALIGN][ALIGN=CENTER]( لا حول ولا قوة إلا بالله – كنز من كنوز الجنة ) [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]إستكمالا لهذه المادة .....
في أحد شعاب ذلك الجبل التي تعرض للحادثة يوجد موضع في أعلى الجبل يقال له القدر : والقدر إنا معروف .
وقد سمي بالقدر لأنه يشبه شكل القدر ، كبير الحجم غير متساوي الأطراف قسته نظريا لصعوبه قياسه بالطرق العلمية فرأيت أنه 10 م في 7 متر تقريباً . يقع في صخور صماء تسيل المياه من الشعاب حتى تستقر في ذلك القدر وما يفيض يسيل مع الشعب إنحداراً.
يذكر العارفون أن لم يحدث أن جف الماء من هذا القدر ! ويصل عمقه إلي ما يقارب 60 مترا فسبحان الله الذي جعل هذا الموضع أشبه بالبئر في صخور صماء وبهذا العمق ويظهر الماء في الصورة وكأنه أسودا وهو حقيقة ماء عذب ولكن من شدة العمق يتضح كأنه اسودا وهو ماء صالح للشرب .
كان هذا المكان يمثل أهمية كبرى في توفير المياه للسكان حيث يقصده الناس هناك خاصة وقت الجدب وقله الأمطار ينفرد هذا الموضع بوفرة المياه فيه وقبل الوصول إلي ذلك القدر يوجد شعب كبير يسمي ( فارع القدر ) وهو مكان متسع بين الجبال كان يسكن الناس فيه قديما فهو مكان واسع على بعد ساعة من الأرض سيرا على الأقدام.[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صورة للقدر[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]وفوق القدر يوجد موضع آخر أسمه القـديـر أصغر من القدر حجما وسمي بذلك تصغيراً ، وهو أيضا كان موردا للماء ويحتفظ بالماء طويلا .[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]القِـديـر [/ALIGN]


[ALIGN=CENTER]وأما ما يحويه هذا الموضع من آثار قديمة فهي آثار منازل متهدمة في الموضع الآنف الذكر ( فارع القدر ) حيث تبرز في المكان آثار لمنازل مبنيه من الحجر ما تزال آثار بعضها بادية للعيان أما ما يحويه ذلك الجبل من نقوش وكتابات فهي غالباً وصف لمعارك ونقوش تصف الجمال التي كانت ذات أهمية كبري في ذلك الوقت وكذلك الكثير من الكتابات الغير منقوطة والتي لا تخلو من لفظ الجلالة يتجلي جمال الخط في كثير منها . يكثر في هذا الجبل أشجار البشام والتنضب [/ALIGN].
[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صورة لأحد الكتابات والتي تحمل لفظ الجلاله [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]نقوش تمثل الجمال في حين النقش الآخر أقصد الدائر المتصلة بالخط تعني أن المكان به ماء [/ALIGN]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]نقوش وصف لمعارك[/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]

[ALIGN=CENTER][/ALIGN]
[ALIGN=CENTER]صورة المياه وهي تنساب بعذوبه في أحد الشعاب[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]كنا قد تحدثنا عن النجوم وهي الطرف الأول في الحادثة فاسمحوا لي أن نتحدث باختصار عن الجبال فقد جاء ذكرها في القرآن الكريم في أكثر من 30 موضعا ألا يدعوا ذلك أن نقف نتأمل في هذا الخلق العجيب ؟

إن الجبال خلق من خلق الله لعظيمة والله يتجلي ذلك في قول الله عز وجل في سورة الغاشية ( أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت وإلي الجبال كيف نصبت وإلي الأرض كيف سطحت ) إنها دعوة من خالق الكون للتفكر في عظمة هذه المخلوقات الجبال والجمال والسماء فيتأمل المسلم في الجبال كيف نصبت فحصل بها الثبات للأرض والاستقرار.
والتفكر في خلق الجبال ليس في الشكل الظاهر فقط بل يشمل على ما فيها من خلق كالأشجار والنباتات وأشكال الصخور وتركيباتها فسبحان الله ما أعظمها من خلق، هذه الجبال على ما فيها من عظمة فهي تسبح الله سبحانه وتعالي يتجلي ذلك في سورة الأنبياء الآية 79 في قول الله تعالي (ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين ) فمن الله سبحانه وتعالي على داوود بتطويع الجبال تسبح معه إذا سبح .
وكذل تسجد الجبال في وقت عزف كثير من الخلق عن السجود لخالق الكون يتجلي ذلك في سورة الحج الآية 18 في قول الله عز وجل ( ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب الخ .... )
أما إن كنت أخي الغالي تريد أن تعرف ماذا يحصل للجبال يوم القيامة فأليك قول الله عزوجل ( القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة يوم يكون الناس كالفراش المبثوث وتكون الجبال كا لعهن المنفوش ) لا إله الا الله محمد رسول الله هذه الجبال والصخور الصماء تصبح كالصوف متعدد الألوان ينفش باليد فيصير هباء ويزول .
وقال تعالي في سورة النبأ ( وسيرت الجبال فكانت سرابا) أي تنسف الجبال بعد ثبوتها فتكون كالسراب .
إخواني في سورة الأحزاب الآية 72 قال تعالي ( إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان أنه كان ظلموماً جهولا ) أي أنا عرضنا الأمانة التي ائتمن الله عليها المكلفين من امتثال الأوامر واجتناب النواهي على السموات والأرض الجبال فأبين أن يحملنها وخفن أن لا يقمن بأدائها وحملها الإنسان والتزم بها على ضعفه إنه كان شديد الظلم والجهل لنفسه .[/ALIGN]ولنا عودة للتعقيب على مداخلات الزملاء.[/ALIGN]

[ALIGN=CENTER]وقريبا في منتدى المجالس الينبعاويه وعندما تكتمل جميع أطراف القصة نعدكم بمادة أخرى أكثر إثاره لحادثة حقيقية جميلة .
في بدايتها تتجلي فيها أسمي معاني الحب ولكن نهايتها حزينة جداً جداً؟؟
وأطراف القصة
لماذا وضع ذلك الرجل حداً لحياته وقرر لنفسه المصير المجهول ؟
وماذا فعل أخيه ليتبين من الأمر ؟
ماهو الطريق التي إختارته تلك الفتاه لنفسها وما علاقتها بذلك الرجل ؟؟؟؟
آثار ما تزال باقية على غرار تلك القصة الحزينة ؟؟؟؟

حدثت هنا في أرض ينبع الخير قبل مئات السنين وما زالت خلف الأستار !
إنتظرونا في منتدى المجالس الينبعاويه قسم الآثار لتتعرفوا على ماضي جميل عن ينبع الحب والنماء .

[ALIGN=CENTER]أتمني أن تكونوا قد قضيتم وقتا جميلا مع هذه المادة
مع أحلى الأماني للجميع [/ALIGN]
محمد بن عبدالله الذبياني
ينبع النخل - قرية البثنة [/ALIGN]