[align=center]استاذي الفاضل وليد شبكشي أدامك الله
من أين يأتي الوفاء ؟ .. أنتم منبعه
تقبل مني هذه الخاطرة وفاءً لوطني وما شجعني على إرسالها لك إلا لعلمي ويقيني انك وزملائك في المنتدى من إداريين ومشرفين من أشد المحبين لذرات رمله

إنه الوطن ....... كيف لانحبه
حين طُلب مني أن اكتب عن الوطن ، تمثل أمام ناظري فارسٌ ممتطيًا صهوة جواده ، يحمل بإحدى يديه سيفًا وبالأخرى علمًا ، وفي الجهة المقابلة تقف حسناء تناثرت خصلات شعرها
على أكتاف مرفوعة تنظر إليه بعينين نجلاويين .. التقيا ثم انطلقا يتظران إلى البعيد البعيد.
أتعرفون من هو ؟ أتعرفون من هي ؟
** إنه الوطن .. إنها المملكة العربية السعودية**
تناغم عجيب بين الاسم والمسمى يجعلنا نتساءل في حيرة أخُلقت له ، أم خُلق لها
هذا هو وطني بكل ما فيه اسمًا ومسمى.
هذا هو وطني الذي حين بدأ كفاح أبناءه قالوا عنه ..( وطني الحبيب...)
وعند قطف ثمار ذلك الكفاح تغنوا ( يا بلادي واصلي.. )
وعند ارتقائه وسموه بين الأوطان تفاخرنا ورددنا ( فوق هام السحب وان كنتي ثرى)
هذا هو وطني ..حبات رمله عقيق ، ونسيمه خيوط من حرير نسجت مع هذه المساحة الشاسعة قماشة رائعة من أجواء عطرية مختلطة صحراوية ، جبلية ، ساحلية ) .
من قال أننا بعد ذلك كله لانحبه ؟ من قال أننا بعد
ذلك كله لسنا أبناء بارين به ؟
كيف لا وبه أطهر البقاع ( مكة المقدسة ، وطيبة الطيبة.)
كيف لا وعلى أرضه نزلت أسمى الرسالات السماوية.
كيف لا ونحن نعيش تحت سمائه شعبًا دينه واحد.
كيف لا ونحن نعيش على أرض لم يدنس ترابها بالحروب أو الكوارث.
كيف لا . ثم كيف لا .. ونحن له وبه نباهي.
بعد ذلك كله ألا تستحق أن تكون هذه الأرض وطني وملاذي ، ثم ألا يستحق هذا الوطن أن يكون مسماه المملكة العربية السعودية؟
[/align]


[align=center]فاطمة البكيلي[/align]