أخي ومعلمي الأستاذ الفاضل / أحمد ظاهر
أبا رامي كم أنا خجل منك ، لقد وقفتُ موقف المتفرج وأنا أراك تذود عني
ولكن عذراً فإن مشاغلي لم تترك لي فرصة المتابعة المستمرة
ولكنك كفيتني شر المؤنة بردودك الرائعة وإيمانك بالأفكار الرئيسية لمقالتي هذه
ولن أزيد على ما قلت
وقبل ذلك لا بد لي أن أعترف بأن شهادتك تاجٌ فوق رأسي ولو أني أشعر بمبالغتك
فلا أظن أن كتاباتي وأطروحاتي ترقى لهذه المنزلة التي أعطيتها لها
ولكن قد يرفع ذلك سقف طموحي حتى أكون جديراً بهذه المنزلة
عموماً لقد لفت نظري في تعقيبك الأول ما أشرت له من أننا
نمر بنفس تجارب الغرب ونخوضها رغم أنهم قد عادوا عنها وثبت لهم فشلها
وليس ذلك حكراً على المرأة بل يشمل مجالات عدة
ويعود ذلك أولاً لعقدة الهزيمة أو الدونية المترتبة على ( التأخر عن ركب الحضارة ).
وفي هذه العقدة النفسية يتعلق المهزوم بالمنتصر ويقلده في كل شاردة وواردة بغية تحقيق نفس الانتصارات التي حققها
والشيء الآخر هو دعم هذه التوجهات الغبية بجيش من العملاء المنصبين من الغرب على جميع المراكز الحساسة
والتي منها قطعاً الإعلام بحيث يتم الترويج للأفكار الغربية لأسباب قد يعلمها هذا العميل أحياناً وقد يجهلها
ولكنها لا تخفى على منظري السياسة الاستعمارية الغربية
والشواهد على ذلك كثيرة ، ويكفي أن نتحرر من التبعية لنراها بأم أعيننا عبر وسائل الإعلام المختلفة
فهل ترى أستاذي الفاضل أن مجتمع الأسرة الحالي كفيل بإخراج تلك النماذج الرائعة للرجال والنساء
الذين أبدعوا يوم أن قلت الإمكانيات بدء من جيل الصحابة حتى وقت قريب
وهل تتوقع من هذه المرأة التي تقضي جل وقتها خارج بيتها أن تخرج لنا مثل تلك النماذج
لقد فطن الغرب لهذا الدور وعظيم تأثيره وجهلناه نحن
فركزوا عليه رغبة في إيقاف إنتاج هذا المصنع
وحاربوها حتى وهي في بيتها بإشغالها بالتافه من الأمور
وقفة أخيرة
لقد جربت أن أضع عنوان غير مثير
(من حفر الأخدود قوم عاد أم ثمود )
فلم يجد الموضوع الصدى الذي يستحقه
فنحن لا نقرأ إلى بعد الإثارة
فعذراً إن كان عنوان الموضوع مثير
ولكن كان الهدف من ذلك بالإضافة للإثارة
السخرية ممن يعتقدون أن المرأة التي تقوم على أبنائها وزوجها هي خادمة
وفي الواقع هي أشرف من ذلك بكثير إن فهمت دورها ولعبته بشكل صحيح
وإلى أن يتحقق ذلك أرجوا أن ... تسامحونا