يا إلهى كم من طرف كحيل وخد أسيل أطل من تلك الشرفة

[naji2003]

مع إشراقة شمس هذا اليوم الاربعاء 11/3/1426هـ - وبعد خروجى من الجامع الكبير ركبت سيارتى ودون ترتيب أوسابق قصد بل بقدرة قادر إتجهت صوب شارع الميناء حتى انحنيت يمينا إجباريا واذا بعيناى تعانق إطلالات من ماتبقى من التراث القديم والجميل فى ان واحد فهذا سوق الليل يعيش سكون وصمت رهيب وتلك ( رقعة العصر) خالية من الحركة بعد ان صال وجال عليها رجال ينبع الافذاذ وبما فيهم ألفة ونخوة وجود وكرم للقريب والغريب لكنهم اقوياء البأس شديدى المراس لمن كان فى رأسه ( حب ماطحن) 00 تسمرت عيناى وانطلقت بخيالى فى تلك الايام الخوالى بما فيها من طيبة معشر وسلامة مقصد وحسن نية وجمال معيشة مع ماتخللها من الشغف والتعب والصلف 00 ثم مالبثت ان استمريت ماشيا الهوينا بسيارتى أمعن النظر فى قهوة ( محمود القارح) عليه رحمة الله وكيف كانت تعج بالرواد على كافة طبقاتهم 000 فهذا يلف العمامة الحلبى 0وذاك متابط ( الشؤن) واخر لابس ( العراقية ) واخر ينظف المخدجه او يجهزها ( للسردين والزرقان) 0وابو أربعه أمامه او ابو ثمانية ( حلا برا ) يتخلل ذلك الحوارات بينهم الثائرة احيانا والهادئة حينا فقصص البحر و هموم البنط وقرض الشعر خاصة الكسرة هو جل حديثهم0 استمريت فى سيرى اخذت اقرب انحناء الى اليمين واضعا مقبرة الصور على يسارى 0 توقفت هنا امام الصور 00 قلت فى نفسى ( سبحان الحى الذى لايموت والانس والجن يموتون) تذكرت قول المولى عز وجل فى سورة النمل ( وتلك بيوتهم خاوية) وقفت اناظر كيف أحكم البناء وتفنن فى الاتقان فهذا روشان بطراز اسلامى جميل وهذا دور ثانى وثالث معلق على جذوع النخل بشكل بديع 00إضافة لتصميم غاية فى جمال التوزيع 0 وان المرء ليندهش من روعة الشرف التى تطل على البحر بشكل جذاب 0 0حتى ان المناظر من بعيد يعرف ان هذا مجلسا وتلك غرف نوم واخرى غرفة ضيوف وهذا مطبخ 00إضافة لتصميم غاية فى جمال التوزيع 0 اخذت برهة من الوقت وارجعت طرفى متحركا الى حيث شاء الله قائلا 00
ياإلهى كم من طرف كحيل وخد أسيل وشاب عابد وشيخ زاهد أطل من تلك الشرفه0 وكم من حسينة حسناء وعجوز كهلاء اضلتها تلك الغرف وكم من ركعات لله ودمعات سالت على الخدود وتقطعت بها أنياط القلوب خوفا من الله او من فاجعت ومصيبة قدرها الله شهدتها جوانب وحجرات هذا البيت اوكم من ضيف اكرم وجائع اشبع وعار أ كسى ومظلوم نصر فى هذا او ذاك البيت او ذاك القصر 0 ياإلهى سيأتى حين من الدهر ننتقل عن ديارانا وتسكن منازلنا 00 ويقال عنا 00 كان هنا الاجداد والاباء والامهات 0وتلك الايام نداولها بين الناس 00 نسأل الله ان يرحم الاباء والاجداد والامهات وان يجمعنا واياهم فى جنات النعيم0


00اخوتى اعتذر عن الخلط الذى حصل عندى 00وقد رأيتم كيف اشرق واغرب نظرا لعدم إجادتى التحدث عن التراث فانا لاأحسن الخوض فى هذا الجانب لكن هى حادثه مرت معى فحاولت ان اترجمها على حسب الواقع المشاهد فعذرا ( ثلاثا ) لكم واحده 000 واخرى للجنة التراث0000 واخرى 000 لابو سفيان لان الموضوع محله ( قسم التراث ) 0000 لكن اخوكم تقمص شخصية خالف تعرف0

[اوكانو]

لله درك يـا أخـي نـاجـي
فـقـد حـركـت بـسـردك الـجـمـيـل وأسـلـوبـك الـرائـع ذكـريـات جـمـيـلـة
نـعـم كـانـت هـنـاك دور تـقـطـنـهـا قـلـوب صـافـيـة نـقـيـة
قـلـوب أونـاس لا يـعـرفـون الـحـقـد أو الـحـسـد .. فـكـان الـخـيـر وكـثـرة نـزول الـغـيـث
تـلـك كـانـت مـنـازل الأ بـاء والأ جـداد رحـلـوا عـنـهـا لأول مـنـازل الآ خـرة
فـلـعـلـهـم فـي جـنـات الـواحـد الأ حـد مـنـعـمـون
اللهـم إغـفـر لـي ولـوالـدي وللـمـؤمـنـيـن والمـؤمـنـات الأ حـيـاء مـنـهـم
والأ مـوات
أخـي الـغـالـي نـاجـي
أيـن مـاكـنـت .. حـفـظـك الله ورعـاك
وجـعـل الـنـجـاح حـلـيـف خـطـاك
يـعـطـيـك الـعـافـيـة
ولـك تـحـيـاتـي
أخـوك .. أوكـانـو

[أبو سفيان]

[ALIGN=CENTER]أخي العزيز / ناجي
لقد أجدت التعبير ، وأحسنت الصياغة ، وأبدعت في سرد هو أشبه بفيض من الوجدان لا يحس بنبضه إلا أمثالك ممن تعمق إحساسهم بحب البلد وحاراتها وأهلها ورونقها القديم وذكرياتها الجميلة ...
كلامك يثير الشجن ويسبح بنا في ثنايا الذكريات وكلما مررت مثلك بهذه الأمكنة وأنا لا أغيب عنها يوما واحدا ـ بل ربما في اليوم أمر بها عدة مرات
فلم تغب الصورة التي في مخيلتي لما كانت عليه هذه المنازل أو لما آلت إليه الآن …
أراك تستنجد بما بقي في الذاكرة فكما قال الشاعر : [/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,4,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
ذكرى "الأحبة" لا تغيب وإنما =في بعدهم أشوقنا تزدادُ[/poet]
[ALIGN=CENTER]
فالحديث عن الحارات وعن أهلها وسكانها ودروبها وأزقتها وبازانها وأسواقها وشرفاتها سيبقى منحوتا في صخرة الذاكرة ، تأخذني الدروب نحو بيت يغـفو في حضن الشاطئ كلما طرقتُ الباب تخيلا ينفتح بهدوء فتواجهني روائح الطفولة العذبة أنظر إلى النافذة تحرك ذرفتها نسمة بحرية عليلة تنعش الوجدان وتختلط بأشعة الشمس الذهبية فتسرح بك بين بياض الأمواج وشموخ الأشرعة وبقايا السنابيك ؛؛ فكم للمكان من عبق سحري ، وكم للأشياء من جذور هي شجرة تحنو بأغصانها وتنفث عطر زهورها فلا يصيب شذاها إلا من كانت ذاكرته حية يقظة يشعر بالانتماء ويستنشق رائحة الحارة وعبق ساكنيها .. وأكمــل على ما قاله الشاعر :[/ALIGN]
[poet font="Simplified Arabic,4,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
مررت الحي كي أشكو = فزادت نار أحزاني
يفيض الدمع مدراراً = على بيتي وخـلاني
فما ضيعتُ أحجاري = وما أخطأتُ عنواني
أنا من عشتُ أهواه = مــدى عمري وأزماني
[/poet]
[ALIGN=CENTER]شكرا لك أخي الكريم على ما ذكرتنا به ..وليتنا على الأقـل نعيش على الذكرى وننبش في رماد الذكريات فلابد أننا سنجد قليلا من الجمر يعيد إلينا نبض الحياة في يوم من الأيــام .[/ALIGN]

[بردوعي]

الله مااجمل هذا المكان و تلك الايام

والتي مازال طعمها عالقا بأفواه قلوبنا

و مازال عطرها يملاء ذاكرتنا

نتمني أن تعود الينا ونعود اليها

اعترف أن حنيننا لها محاولة يائسة منا لاعادة زمان رائع رحل بهدوء

ولكن عند زيارتنا لهذا المكان والتجوال في الاماكن ذاتها نشم رائحة ذكرياتنا

ونشاهد آثار ايامنا الجميلة لتنسينا حاضرنا المؤلم .

[Talal]

في كل مرة أدخل ألى المجالس الينبعاويه أعيد قراءة هذا المقال الصادق وكأنى أتجول فى الحارات وأسمع كلام ساكنيها .....لك كل الشكر على هذا المقال الرائع

[ناصر]

[ALIGN=CENTER]أخي ناجي

لقد رحلنا إلى ذاك الزمان بمتعة لا تضاهيها متعة, وكأننا فعلا هناك , بمعية خواطرك الشجية التي ينبض منها الصدق والعفوية و.... الحب. فما أروع ذاك الصباح الذي كنت فيه متجليا للغاية يا ناجي.

دمت بخير[/ALIGN]

[محب الموروث]

[ALIGN=RIGHT]مع اطيب التحيات للأخ ناجي
كما قال الزملاء 00 أنت أخذتنا في رحلة ممتعة الى ذلك الزمان وأولئك الرجال
الطيبين الكرماء 0 يرحمهم الله 0
أهنئك على حسن أسلوب العرض 0
فهل ننتظر المزيد ؟؟
شكرا[/ALIGN]

[المدفع صرهيد]

في كل مرة أدخل ألى المجالس الينبعاويه أعيد قراءة هذا المقال الصادق وكأنى أتجول فى الحارات وأسمع كلام ساكنيها .....لك كل الشكر على هذا المقال الرائع

واناكذلك مثلك ياطلال 000 انه مقال رومانسى وجدانى ممزوج بطرح تراثى يحرك الاشجان ويعيدنا الى ماضى تليد طالما تذكرنا تلك الايام والليالى والملاح 000 آه أه ياشباب على ذيك الظهارى والعصارى بين ازقة الحارات واللعب فى مساقى الصهاريج والقفز على الجدران ولا احد يستنكر او يشكو انها قلوب بيضاء مثل الثلج اللى يقطعه عنتر حق الكعكى 0

ياشباب المنتدى نريد مقالات تذكرنا بتلك الايام 0 ننتظر طرح الماضى باسلوب مشوق وصادق 0