أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 1 من 1
  1. #1
    العصيلي

    هدية لأهل الفلوجة

    فَلُّوجَةِ العِزِّ





    شعر : صالح بن علي العمري





    تحيّة إجلال وإكرام للفلوجّة الصامدة بعقيدتها ومبادئها وعراقتها وشموخها...

    فلّوجةَ العزِّ جاء الفتحُ والفـرجُ * * * والفجرُ من حندّسِ الظلمـاءِ ينبلجُ

    للهِ كم فيكِ من ثغـرٍ تُفَرْدِسُـهُ * * * حوريّةٌ شعَّ منـها النـورُ والأرجُ!!

    في ضفتيكِ من الأملاكِ ألويـةٌ * * * يطيبُ في ظلّـها التكبيرُ والرَّهَـجُ

    الله أكبـرُ يا فلوجـةً وقفـتْ * * * في حقبةِ الـذُّلِ تستعلي و تنتـهجُ

    ما ضـرّها في مقام العـزِّ مُنْقَلبٌ * * * والحسنيانِ لها في أُفْقِهـا سُـرُجُ..

    عزّ النصـيرُ .. وللأحـزابِ زمجرةٌ * * * والله يرصـدُ ما حاكوا وما نسجوا

    سليبةٌ قد أحاطّ الظالمـون بهــا * * * حلفُ الخيانةِ.. للصلبانِ قد خرجوا

    سبيّـةٌ.. في سبيـل الله ما شهدتْ * * * يذودُ عن صدقِهـا البرهانُ والحُجَجُ

    تستصرخُ الدينَ والدنيـا وكلَّ أبٍ * * * فمـا استفـاق لها عرقٌ ولا وشَجُ

    كأنمـا الأمةُ الغفلـى مخـدّرةٌ... * * * لم يبق من عـزِّها أمْـتٌ ولا عِوَجُ

    تناهشتْـها سباعُ الأرضِ فانطرحتْ * * * وليس في صدرِها قلـبٌ ولا وَدَجُ

    متـى تثـورُ لأعراضٍ مدنّســةٍ * * * والعـلجُ يجتاحُ محمـاها و يختلجُ ؟!

    لكن إذا أذن الباري بنهضتـِها.. * * * قامتْ ، وفي قومها البركانُ والوَهَجُ

    سلوا الصليب وهولاكوهُ كيف غدوا * * * هلكى ، وما قصةُ الناجين كيف نجوا ؟!

    سلوا المعاجم عن "حريّةٍ" أسَرَتْ * * * يرسي دعائما الغوغـاءُ والهمـجُ !!

    تبّا.. فمـا قَدِمـوا إلا لمهـلكةٍ * * * والموتُ ذو لجُجٍ من فوقها لُجَجُ !!

    والعلقـميُّ وراء العلـجِ مُدَّرعُ * * * والنار تضرمُ، والأحـقادُ تعتلجُ !!

    ربيبُ غـدرٍ على عينٍ مُصَهْينَِـةٍ * * * مُدجّنُ الفكرِ قد أزرى به الغَنَجُ

    عبدُ العمالةِ لا دينٌ ولا خُـلقٌ.. * * * إلا رياحُ الهوى والمعدنُ السَمِجُ

    أشيمطُ الوجـهِ أخزى اللهُ غُرّتَهُ * * * من كفّهِ الغدرُ و الإرهابُ والهَرَجُ

    فلّوجةَ الحقِ هذا الكربُ فاعتصمي.. * * * بالصبرِ تُستعذبُ الغَدْوَاتُ والدُّلَجُ

    تضرّعي عند أعتابِ الإلهِ فمــا * * * لمبتلىً عن دعـاءِ اللهِ مُنْـعرجُ...

    من لا يُردُّ على الأعقـابِ سائلُهُ * * * ولا تُسَـكُّ على أبوابهِ الرُّتُـجُ

    ثقي بمن يكشـف البلوى، ففي يدهِ * * * زندُ السلاحِ..وسرُّ النَّصرِ..والمُهَجُ

    سبحان من دارت الدنيـا بحكمتهِ * * * لولاهُ ما قطعوا بحـرا ولا درجوا

    يارب نصراً كبدرٍ في جلالتـها.. * * * أو خندقِ المجدِ إذ ضاقت بهم فُجَجُ

    ما لي سوى الله والأمواجُ تصرعني * * * والليلُ يُطبقُ.. لا نجمٌ ولا سُرُجُ !!

    ما لي سوى الله في كيدٍ وفي فتنٍ * * * وهل لها دون فضل الله مُنْفَرَجُ !!

    ما لي سوى الله في أعـداء ملّتهِ * * * وفتكِ أسلحةٍ تهـوي وتختلـجُ !!

    ما لي سوى الله في دورٍ مهدَّمـةٍ * * * ومسجدٍ لا يُنَادِي فيهِ مُدَّلِـجُ !!

    ما لي سوى الله في أنّاتِ أرملـةٍ * * * وكَرْبِ أسرىً وراء الغلِّ قد نضجوا

    فلّوجة العزِّ يا آمـالَ أمّتِنــا * * * لعلنـا بفتـوح الله نبتَهِـجُ...

    وللنفاقِ ارتكاسٌ لا قيــامَ لهُ * * * وفوق أرضكِ رأسُ الكفرِ ينفلجُ

    فليشهدْ الدهرُ والتأريخُ أنَّ لهـا * * * في سلّم المجدِ إسـراءٌ و مُعْتَرَجُ

    عليك منّي سلامٌ طـاهرٌ عَبِـقٌ * * * ما سبّحَ الخلقُ مولاهـم وما لهجوا

    فلوجتي.. لاعليكِ اليومَ من حَرَجٍ * * * لكنْ علينا - وربِّ الكعبةِ - الحَرَجُ
    !!
    التعديل الأخير تم بواسطة العصيلي ; 12-11-2004 الساعة 03:28 PM

الاعضاء الذين قرؤوا الموضوع: 0

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •