الحي التاريخي بينبع.. مقر رجال الأعمال ومكاتب الوكالات التجارية

[أبو سفيان]

الحي التاريخي بينبع.. مقر رجال الأعمال ومكاتب الوكالات التجارية

يجسد معماره الأثري اهتماما مبكرا بالبيئة الساحلية سالم السناني - ينبع
الأحد 09/10/2016

يمثل الحي التاريخي بمحافظة ينبع بطابعه الخاص طرازا معماريا فريدا كونه يتناغم البيئة من حيث المواد المستخدمة في البناء وتجانسها مع طبيعة المنطقة الساحلية، ويعد هذا التناغم اهتمامًا مبكرًا بالمباني البيئية المنسجمة مع ظروف المكان الجغرافية والمناخية لاسيما أنه كان المركز التجاري القديم للمحافظة.
يقع الحي في الطرف الجنوبي للمدينة التي تعود تسميتها حسب المؤرخين إلى أنها في الماضي كانت تحتوي على 370 عينًا من المياه الجارية، ود من المنازل التراثية التي كانت سكنًا لتجار ينبع ومبانٍ للوكالات التجارية في السابق، مستخدمه المشربيات والأبواب الخشبية المزينة بالآيات القرآنية المحفورة، وبنيت المنطقة التاريخية بحجر البحر (المنقبي) واستخدمت جذوع النخيل والأصل في الأسقف.. ومن أشهر تلك المباني ( بيت بابطين، بيت الخطيب، بيت جبرتي، بيت الشامي، الوكالات التجارية، الزيتية التراثية وسوق الليل الشعبي. وأوضح سامر بن علي العنيني مدير مكتب السياحة والتراث الوطني بينبع، أنه تم عمل على عدد من المشاريع منها الشارع السياحي في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة ينبع ( على طريق الملك عبد الله الساحلي ) والذي يربط بين الكورنيش الجنوبي بالهيئة الملكية والكورنيش الشمالي بينبع البحر. ويطل الشارع السياحي على المركز التاريخي لمدينة ينبع. مشيرا إلى عقد عدة اجتماعات لمناقشة إدراج حي السور التاريخي ضمن مشروعات شركة المياه الوطنية، وتم إنجاز المهمة بشكل عاجل، وتم البدء بأعمال الصرف للحي التاريخي، مع العلم بأنه توجد أحياء بالمحافظة لم تدرج بعد.
25 اتفاقية للانتفاع
وكشف العنيني بأن المكتب انتهى من توقيع ٢٥ اتفاقية مع الملاك داخل المنطقة التاريخية تحول السياحة بحق الانتفاع منها بعد ترميمها.
معالجة التشوه البصري
وذكر العنيني بأن مكتب السياحة بينبع اهتم بمشروع التشوه البصري لمتاجر السمك المقابلة للمنطقة التاريخية، مضيفا إلى زيادة الاهتمام في هذا المجال بعد زيارة سمو أمير منطقة المدينة المنورة وتوجيهات سموه بمعالجة واجهات المتاجر الواقعة على امتداد الواجهة البحرية.
سوق الليل
وأضاف العنيني أنه تم إقناع بعض ملاك متاجر سوق الليل لتشغيلها من قبل جمعية الأسر المنتجة «جنى»، وعن سبب تسميته بسوق الليل تعود لاستمرار أعمال السوق حتى فترة المساء، فضلًا عن عرض صيادي البحر لصيدهم بعد رجوعهم من رحلات الصيد المسائية. مضيفا أنه بالنسبة لمشروع المرسى السياحي ومرسى الصيادين فإن المكتب قام بتحفيز الشريك لسرعة إنجاز المشروع لاكتمال عقد الإنجازات في المنطقة التاريخية في زمن قياسي. ولفت إلى أن المكتب سجّل مشاريعًا جارٍ إنشاؤها في المحافظة في قطاع الإيواء وصلت إلى 36 مشروعًا من فنادق ووحدات سكنية متنوعة، مثلت قفزة نوعية في ارتفاع وصل إلى 22% مقارنة بعدد الفنادق والوحدات الأخرى القائمة، مما يعزّز مكانة ينبع السياحية بين محافظات المملكة.
4 رحلات تركية أسبوعيًا
وأردف: أن مشاركة المكتب في لقاء الشركة المنفذة للرحلات الخاصة ( كروز ) والتي تنطلق من تركيا إلى ينبع ومنها إلى الأماكن المقدسة انتهت منذ عدة أيام بمشاركة عدد من الجهات الحكومية، حيث عقدت عدة اجتماعات بمدينة بورصة التركية للإطلاع خطة تنفيذ تلك الرحلات، وتم الاتفاق على آلية تسيير أربع رحلات شهريا بمعدل رحلة أسبوعيا تحمل حوالي (600) معتمر ستكون وصول الرحلات إلى ميناء ينبع التجاري لأداء الزيارة إلى المدينة المنورة لمدة (24) ساعة ومن ثم مغادرتهم إلى ميناء جدة الإسلامي لأداء مناسك العمرة لمدة (48) ساعة.
تأهيل وترميم التاريخية
يذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار والتراث الوطني أعلن أثناء زيارته الأخيرة لمحافظة ينبع عن تبرعه بمبلغ 20 مليون ريال لصالح تأهيل المنازل التراثية في المنطقة التاريخية في محافظة ينبع، وعلى أن يُقسّم التبرع لمدة سنتين، 10 ملايين ريال في كل سنة. ويشمل التبرع المشروعات التاريخية في حي الصور بالمنطقة التاريخية والمباني التراثية تحت الترميم ومنها بيت الخطيب والشامي ومشروع الوكالات ومشروع سوق الليل ومشروع مباني المنطقة الثقافية، وسوف تكون جميع المباني تحت تصرف الهيئة العامة للسياحة والآثار لمدة 20 سنة ثم تعود المنازل لأصحابها. كما تم الإعلان عن تبرع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة بالتكفل بالترميم وتأهيل مسجد السنوسي بحي الصور بالمنطقة التاريخية بينبع. المزيد من الصور :

[العنيني]

شئ جميل جدا وكنا نتمنا ان يتحد الجميع لاحياء هذا السوق وايضاً دعوة للسكان للإقبال على هذه المحلات وشراء مستلزماتهم منها وايضاً اهل المطاعم القديمة والشعبية