إليها...
قبل الإرتحال
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/21.gif" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أرجُوكِ أن تُصغِي لِصوتِ الشاعِر = يا أنتِ يا أمسي ونبضَ الحاضِرِ
يااُنسَ أيامِي ونجوى ليلِهَا = يانبعَ إلهامِي وهمسَ مشاعري
ياكوكباً قد عِشتُ بينَ ضِيائِهِ = ياجوهراً ومِنَ النفيسِ النَادِرِ
إني كتبتُ وبِالدُموعِ رسالتِي = فلتقرأيها باليقينِ الطَاهِرِ
أمَا الكُنُوزُ فكّللِيهَا بالرضى = ما بين قلبكِ بالدعاءِ الوافرِ
ولأنهَا لا . لن . تُباعُ وتُشترى = فهي العطاءُ مِنَ الكريمِ القَادِرِ
فتبارك اللهُ العظيمُ يصونُهَا = من كُلِّ شرٍّ أو عدوٍ غَادِرِ
فلذاتُ كبدي هُم وكُلُ ذَخِيرَتِي = وبِنُورِهِم يمحو الظلامَ الجائِرِ
لا تسألِينِي عن زمانِ صبابتي = أو عن معاناةِ الشبابِ الناضِرِ
وعن البراءةِ والطفولةِ والأسى = يغتالُهُا بُخلُ القريبِ المَاكِرِ
كم قد كتبتُ عن الزمانِ وأهلهِ = وسلوتُ ذِكراهُمْ كطيفٍ عَابِرِ
لا لستُ أشكو والسماحُ كما أرى = هو قُوتِي وهوَ السِلاحُ القَاهِرِ
لم يبقْ للتعبِ القديمِ ملامِحٌ = إلا ابتساماتِي ولحنُ السَامِرِ
أما وإن رانَ السكوتُ وعربَدتْ = شكوى الفِراقِ وصَاحَ نوحُ الطائِرِ
لا تجزعِي مهمَا اغتربتُ وزغردي = فلَنَا شُجونٌ في لقاءٍ آخَرِ
هذا رِثائِي قد كتبتُ سُطورهُ = وبِخطِيَ المسكونُ بينَ دفَاتِري
ومؤمِلاً عفَوَ الكريمِ ورحمةً = فاللهُ يَغفرُ لي ويَجبُرُ خاطِرِي
[/poem]
المفضلات