أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    235
    معدل تقييم المستوى
    16

    اسطنبول : عاصمة الخلافة العثمانية ومدينة الألف مئذنة


    اسطنبول عاصمة الخلافة العثمانية ومدينة الألف مئذنة





    إسطنبول أو إستانبول (أسماؤها التاريخية بالعربية هي القسطنيطينية و إسلامبول و الأَسِتَانَة ودارالسلام) هي من أبرز المدن في الجمهورية التركية.كانت في السابق تعرف تحت اسم القسطنطينية عاصمة للإمبراطورية البيزنطية. غُيّر اسمها، بفتحها من قبل السلطان محمد الفاتح، -رحمه الله -لإسلام بول وجُعلت عاصمة للخلافة الإسلامية العثمانية. .تقع اسطنبول على مضيق البوسفور. هي المدينة الوحيدة في العالم التي تقع على قارتين أوروبا وآسيا. حسب احصائية عام 2006 كان مجموع سكان المقيمين في اسطنبول 14,534,830 ومع الضواحي المتلاصقة بها تصبح أكثر من 12 مليون نسمة وهذا ما يجعلها أضخم المدن الأوروبية. اليوم تشكل إسطنبول والمناطق المحيطة فيها عصب الحياة الاقتصادية التركية وبوابة أوروبا على الشرق.




    بالأصل تم إنشاؤها من قبل اليونانيين وسميت ( بيزنطيوم ). بعد تحالفها ضد الإمبراطور سيبتيموس لوس تمت محاصرة المدينة وتدميرها بشكل كبير عام 196 م. ولكن سرعان ما تم إعادة بناء المدينة واستعادت حيوتها السابقة . موقعها الجغرافي الاستراتيجي لطالما جذب قسطنطين الكبير وفي عام 324 بعد الميلاد قام بإعادة تسميتها إلى روما الجديدة وذلك بعد حلم نبوي (بالنسبة له) دعاه إلى تعريف موقع المدينة وجعلها العاصمة الشرقية للإمبراطورية الرومانية عام 324 بعد الميلاد وأعاد تسميتها إلى روما الجديدة (نوفا روم ) ولكن هذا الاسم فشل بالحصول على الشعبية وسرعان ما أصبحت المدينة تسمى مدينة قسطنطين (Constantinople) أو(القسطنيطينية) .ثم سميت إسلامبول بعدها بسقوط الإمبراطورية الرومانية الغربية أصبحت القسطنطينية (إسطنبول) قلب وعاصمة ما سمي تاريخيا بالإمبراطورية البيزنطية وشيدت فيها أكبر الكنائس في العالم آنذاك كاتدرائية آيا صوفيا (Hagia Sophia).ب إن موقعها الاستراتيجي كنقطة عبور بين قارتين جعلها تلعب دورا هاما في العديد من المجالات السياسية والثقافية والتجارية بين أسيا وأوروبا وشمال أفريقيا وخاصة بين المتوسط والبحر الأسود. ولطالما بقيت المركز الرئيسي للإمبراطورية الأرثوذكسية البيزنطية وأكبر مدينة أوروبية حتى تم الاستيلاء عليها من خلال الحملة الصليبية الرابعة 1204 ولكنها فشلت في الابقاء تحت قبضتها فأعاد احتلالها مايكل الثامن بقوات نيكايين في 1261 م.

    حاصر المسلمون العثمانيون مدينة القسطنطينية حوالي 7 أسابيع في نيسان/أبريل 1453 بقيادة السلطان الشاب محمد الثاني ذو 21 ربيعا، الذي عرف لاحقا تحت اسم محمد الفاتح، إلى أن تمكنوا من فتحها في 27 مايو 1453 وتغيير اسمها إلى "إسطنبول" وجعلها عاصمة للإمبراطورية العثمانية. ينحدر اسم المدينة الحالي من بلدة "ستامبول"، التي كانت تشكل مركز إسطنبول يوما ما. ستامبول هو مصطلح منحدر من اليونانية ومعناه "إلى المدينة" (is tin polin). استلهم العثمانييون من الكنائس البيزنطية طريقة بناء خاصة ومميزة لجوامعهم وأضافوا عليها المنارات وزينوها من الداخل بالزخارف الإسلامية. تم بناء العديد من الجوامع حول المدينة و كان كل سلطان يحاول التفنن بهذه الجوامع كإحياء لعهده ومن بين أهم المساجد في المدينة المسجد الكبير في اسطنبول جامع بايزيد وجامع السلطان أحمد وجامع الفاتح وجامع سليم. أمهات وزوجات السلاطين كان لهم دور كبير في بناء العديد من الجوامع في المدينة



    تعتبر مدينة اسطنبول التركية من أجمل المواقع في العالم ويكفيها فخرًا شهرتها بكونها مدينة الألف مئذنة حيث المساجد الرائعة التي توجد في كل مكان في اسطنبول .. تلك المساجد التي تتميز بطراز معماري خاص، فعندما تصل إلى هذه المدينة لابد وأن يأخذك سحرها ويأسرك غموضها، فهي تزدان بمآذنها الذهبية التي تنعكس عليها أشعة الشمس في الغروب فتنعكس صور المساجد الفخمة على مياه البسفور الزرقاء وتكون لوحة رائعة الجمال، بينما يتنامى إلى أذنك صوت المؤذن وهو يدعو للصلاة .

    لقد أصبحت اسطنبول بعد الفتح الإسلامي لها على أيدي العثمانيين متحفًا واسعًا للمساجد الفخمة.. تلك المساجد التي لا يزال معظمها شامخًا في سماء اسطنبول بمآذنه الرشيقة العالية، وقبابه الفخمة الواسعة والملاحق والساحات التابعة له.. مما يأخذ بألباب الناظرين من جهة، ويشهد ببراعة المعماريين المسلمين من جهة أخرى؛ فالمساجد العتيقة التي بنيت في عهد الفتوحات الإسلامية منتشرة في مختلف أرجاء

    قصر السلاطين ( دولمه بهجه )



    قاعة السفراء في قصر دولمه بهجة

    قصر دولمابهجه، بالتركية (Dolmabahçe Sarayı) أحد أفخر القصور العثمانية باسطنبول ويقع على الضفة الأوروبية لمضيق البسفور. بني بين سنتي 1842 و 1853 بأمر من السلطان عبد المجيد الثاني


    ***********
    ***********
    ***********
    ***********
    ***********
    ***********
    ***********


    الباب العالي ( طوب كابى )


    الباب العالي (طوب كابي أو توبكابي سراي بالتركية) يقع في اسطنبول في تركيا كان مركز الحكم في الدولة العثمانية من عام 1465م إلى 1853م.

    بناؤه
    بعد دخول السلطان محمد الثاني أو محمد الفاتح إلى القسطنطينية (اسطنبول) عام 1453م، والتي أصبحت فيما بعد عاصمة امبراطورية ضخمة، أقام هذا السلطان ما بين عامي 1475 – 1478 القصر الجديد في استانبول، ثم أضاف إليه السلطان أحمد الثالث 1709 م جناحا ً أطلق عليه اسم طوب كابي، وبعد احتراق القصر وتجديده أطلق عليه اسم قصر طوب كابي، واستمر ليكون قصرا ً للسلطان وحاشيته وأهله وزوجاته، وكذلك مكانا ً رسميا ً لاستقبال الضيوف والزوار، وقد تم إنشاء هذا القصر عام 1874م بأبعاد ( 210× 30متر)، وتم بناؤه من الحجر البني اللون، وهو عبارة عن مجموعة من المباني التي تربطها أفنية وممرات حركة ومناطق خضراء، وللقصر مدخل رئيسي يتكون من دعامتين عاليتين تشبهان المنارة تدعى (باب المدفع) بارتفاع 15,2 مترًا وبعرض 15,5 مترًا، بين القرن الذهبي وبحر مرمره.

    مركز الحكم
    كان القصر مركز الحكم بالنسبة للسلاطين العثمانيين وكانت جميع الأقاليم تستعمل اسمه للإشارة إلى السلطان.

    المتحف
    يتكون هذا القصر من عدة أجنحة تخدم فعاليات مختلفة، حيث جناح ولي العهد، وجناح والدة السلطان، وديوان السلطان ووزرائه، وكذلك جناح لكل زوجة من زوجات السلطان، إضافة إلى متحف للهدايا التي تهدى إلى السلطان، وساحة للاحتفالات، وأجنحة الحراس والخدم.

    تم تحويل القصر إلى متحف وهو مثال رائع على العمارة العثمانية وتوجد به مجموعة كبيرة من الخزف والأثواب والأسلحة وصور السلاطين العثمانيين والمخطوطات والمجوهرات والكنوز العثمانية بالإضافة إلى عروش السلاطين.

    وتوجد بالقصر غرفة الأمانات المقدسة التي نقلت من مصر عند فتحها وتوجد بها آثار الرسول محمد سيفهُ وعصاتهُ وضرسه وجزء من شعرهِ وإحدى خطاباته بالإضافة إلى سيوف الصحابة ومفاتيح الكعبة








    *********
    *********
    ***********
    **********
    **********
    **********




    جامع السليمانية


    أشرف على بنائه أمهر المعماريين، بتوجيه من أشهر السلاطين، قدم خدمات جليلة للإسلام والمسلمين، وجمع بين دراسة الطب
    والآثار، وإقامة شعائر الدين. أضاف العناصر الهندسية المحلية، التي تتناسب مع الأحوال المناخية، ويقوم شاهدا على
    عظمة العمارة الإسلامية، بأعماله المرمرية والرخامية والزجاجية والبرونزية والخشبية ولوحاته الخطية وأشكاله الزخرفية.

    استغرق تشييده سبع سنوات، وفي مآذنه الأربع، عشر شرفات، تحمل الكثير من المعاني والدلالات.
    يقع مسجد السليمانية على ربوة عالية، تطل على القرن الذهبي بمضيق البوسفور، ومن خلفه تقع جامعة اسطنبول، وهو من أكبر
    المساجد التركية وأشهر مساجد العالم الإسلامي، قام بدور كبير في نشر الدعوة الإسلامية، ونشر المعارف والعلوم الدينية والدنيوية.


    جاءت خاماته من بلاد العالم، ومنها الجزيرة العربية وجزيرة مرمرة، تتكامل على محرابه، وقبابه وأبوابه فنون العمارة الإسلامية،
    وتتجلى فيه الزخارف الهندسية والنباتية واللوحات الخطية التي كتبها أشهر الخطاطين الأتراك (أحمد قرة وحسن شلبي).


    تم تشييد المسجد طبقا لنظام المجمعات المعمارية (المجمعات الكلية)، وهو عبارة عن مبنى كبير من حوله مجموعة من الملحقات
    والمنشآت، يضم المسجد والمدرسة والمستشفى ودار الضيافة والحمام التركي وسبيل الماء والمطبخ والأضرحة، ويحيط بهذا المجمع
    سور كبير يحمل الملامح المعمارية نفسها.

    المآذن والقباب

    توجد في أركان المسجد أربع مآذن، المئذنتان الأماميتان أقل طولا، وبكل منهما شرفتان للأذان، والمئذنتان الخلفيتان في كل منهما
    ثلاث شرفات، ويشير عدد المآذن إلى ترتيب السلطان سليمان القانوني بين السلاطين العثمانيين بعد فتح القسطنطينية، ويشير
    عدد الشرفات العشر إلى ترتيبه بين سلاطين الدولة العثمانية منذ إنشائها.وتنتمي المآذن إلى الطراز العثماني، وتشتهر بارتفاعها ورشاقتها.

    شيد المسجد على نظام القبة الوسطى، وهي قبة كبيرة الحجم تغطي ساحة الصلاة ويبلغ ارتفاعها عن الأرض 53 مترا، وقطرها 27
    مترا، وتحيط بها مجموعة من القباب الصغيرة.تقوم القبة الكبرى على ثمانية أعمدة رخامية ضخمة، عليها تيجان تزينها المقرنصات
    والأشكال الزخرفية.
    ويمثل جامع السليمانية العصر الذهبي للعمارة العثمانية بأعماله الهندسية وعناصره المعمارية وأبوابه البرونزية ونوافذه الزجاجية
    ذات الشبابيك الحديدية. وللسلطان مقصورة بالمسجد يؤدي فيها الصلاة، وساحة الصلاة تأخذ شكل المستطيل، وهي مغطاة بألواح
    المرمر الأبيض، وتتسع لخمسة آلاف من المصلين.

    وبالمسجد مجموعة من الأضرحة منها ضريح السلطان سليم الأول، وضريح السلطان سليمان الأول، وضريح زوجته، وفي حديقة
    المسجد ضريح سنان باشا. وقد دفن السلطان سليمان في ضريح يؤدي إليه ممر به 28 عمودا، عليه باب من الأبنوس المطعم بالعاج،
    وعلى القبر قبة مزخرفة تحملها أعمدة بيضاء ووردية.

    تتكامل عناصر الزخرفة الإسلامية في محراب مسجد السليمانية بأشكالها الهندسية والنباتية ولوحاتها القرآنية، وبجواره منبر
    رخامي من المرمر الأبيض، وتعكس نوافذه الزجاجية الملونة أضواء النهار الخارجية. يقع المسجد وسط مساحات واسعة من
    المروج الخضراء، التي تضفي على المكان جمالا واكتمالا مع مآذن المسجد وقبابه في لوحة جميلة تتناغم مع السماء الزرقاء.

    وهناك أربع مدارس عالية ملحقة بالمسجد، تتخصص في علوم الطب والآثار الإسلامية والدراسات الإسلامية. ويقدم المسجد
    خدمات متكاملة لطلاب العلم من خلال الأساتذة المتخصصين، والمكتبة العامة وقاعات المحاضرات، كما يقدم المسجد خدمات
    اجتماعية، وإنسانية للمحتاجين وعابري السبيل،إذ يقدم لهم الوجبات المجانية وأماكن للضيافة والكثير غيرها من الخدمات.

    ينتسب مسجد السليمانية إلى السلطان سليمان الأول القانوني، الذي كلف المعماري الكبير سنان باشا ببنائه سنة 1550م،
    واستمر العمل به مدة سبع سنوات، وتم افتتاحه سنة 1557م، وهو من أكبر المساجد في مدينة المساجد (اسطنبول)، وفي تركيا بوجه عام.
    أنشأ السلطان سليمان القانوني مجموعة متكاملة ومتميزة من العمائر الإسلامية، منها جامع السليمانية، وقام بترميم السور الحالي
    بالقدس، كما شيد القناطر المعلقة والقصر الكبير، وقبر أبي حنيفة في بغداد، وقبر جلال الدين في قونية، وقناطر مكة المعلقة،
    ومسجد السليمية تخليدا لذكرى والده السلطان سليم الأول ومسجد شاه زاده.

    والسلطان سليمان الأول 1495م 1566م هو أشهر السلاطين العثمانيين، حكم الخلافة العثمانية لمدة 46 عاما من سنة 1520م،
    وشهدت فترة حكمه ازدهارا كبيرا في المجالات العلمية، والمعمارية، والعسكرية، ومشهود له بالعدل والتقوى والورع، نسخ القرآن الكريم
    بيده 8 مرات، وتضاعفت مساحة الخلافة العثمانية في عهده، فتح شمال إفريقيا، وقضى على إمبراطورية المجر، ودخل فيينا وبلجراد.

    قاد بنفسه 13 حملة عسكرية، منها عشر حملات في أوروبا، وثلاث حملات في آسيا، وقد عرف بقوانينه وتنظيماته التي حملت اسم
    (قانون نامة سلطان سليمان) أي دستور السلطان سليمان، واستمرت هذه القوانين مطبقة حتى القرن التاسع عشر الميلادي، وأطلق عليه
    الأتراك لقب سليمان القانوني، والأوروبيون لقب سليمان العظيم، وقع معاهدة مع فرانسيس الأول ملك فرنسا (معاهدة الامتيازات الأجنبية)،
    ومات أثناء حصار مدينة سيكتوار بالمجر في 5 سبتمبر/أيلول 1566م، ومن ألقابه: سليمان خان، وسلطان السلاطين، وهو من مواليد اسطنبول







    *********
    *********
    لن اطلب[لرحمه من احد ولا اقل[سيأتي يوم لن ارحم فيه احد )


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    235
    معدل تقييم المستوى
    16

    رد: اسطنبول : عاصمة الخلافة العثمانية ومدينة الألف مئذنة

    جامع السلطان أحمد ( الجامع الأزرق )


    جامع السلطان أحمد أو الجامع الازرق يقع في مدينة اسطنبول في تركيا ويقع بالضبط في ميدان السلطان أحمد ويمكن الوصول اليه عن طريق المترو. وهو جامع مذهل في عمارته وانواره بالليل يعد أحد أهم وأضخم المساجد في تركيا والعالم الإسلامي ويقع مقابل لمتحف آيا صوفيا.

    بني المسجد بين عامي :1018 ـ 1020 هـ / 1609 ـ 1616 م حسب أحد النوقشات على أحد أبوابه . مهندسه محمد آغا أشهر المعماريين الأتراك بعد سنان باشا وداود أغا . يقع المسجد جنوبي آيا صوفيا وشرق ميدان السباق البيزنطي القديم . وله سور مرتفع يحيط به من ثلاث جهات ، وفي السور خمسة أبواب ، ثلاثة منها تؤدي إلى صحن المسجد واثنان إلى قاعة الصلاة .

    يتكون الصحن من فناء كبير ، ويتوسط الصحن ميضأة سداسية محمولة على ستة أعمدة ، أكبر الأبواب التي تؤدي إلى الصحن يظهر فيه ألتأثر بالفن الفارسي .

    داخل المسجد على شكل مستطيل طولي ضلعيه 64م و 72 م وتتوسطه قبة كبيره يحفها أربعة أنصاف قبة ، كما أن كل ركن من أركان المسجد مغطى بقبب صغيرة ،بها عدد كبير من النوافذ المنفذة للضوء .

    يعلو المسجد ست مآذن لاقت صعوبات في تشييدها ، إذ كان المسجد الحرام يحتوي على ست مآذن ولاقى السلطان أحمد نقدا كبيرا على فكرة المآذن الست ، لكنه تغلب على هذه المشكلة بتمويل بناء المئذنة السابعة في المسجد الحرام ليكون مسجده المسجد الوحيد في تركيا الذي يحوي ست مآذن .


























    ********
    ********
    ********
    ********
    ********



    جامع آيا صوفيا

    احتل جامع آياصوفيا مكانة بارزة طوال عصور الدولة العثمانية وأولى السلاطين كل الاهتمام والرعاية به خصوصاً أن السلطان محمد الفاتح كان قد صلى ركعتين شكرا خارج الكنيسة، وتم تحويلها لجامع خلال ثلاثة أيام وأقيمت أول صلاة جمعة داخله، وما زال جامع آياصوفيا لليوم محلا للجدل والنقاش الدائم على جميع الأصعدة داخل تركيا وخارجها، سواء من ناحية فتوى تحويله لجامع بدلاً من كنيسة أو من زاوية تأثيره على العمارة الدينية التركية. وتشير كل مصادر التاريخ والروايات المتناقلة بين ألسنة الأتراك المسلمين حتى اليوم، إلى أن تحويل الكنيسة لجامع قد تم في نفس يوم فتح مدينة القسطنطينية(مايو 1453م)، وأضيف لها منبر ومئذنة من الخشب وبفتوى من شيخ الإسلام وعلماء الإفتاء في الدولة العثمانية، حين واجه المسلمون مشكلة في أداء صلاة يوم الجمعة والصلوات الجامعة.

    كما تؤكد الروايات ومصادر التاريخ العثماني أن الأهالي المسيحيين قد تركوا المدينة وهذه الكنيسة خاوية، وانتقلوا إلى مناطق في اتجاه الغرب – اليونان وقبرص -على إثر الفتح الإسلامي العثماني، وهو الأمر الذي جعل من الكنيسة الضخمة مرتعاً للحشرات والزواحف السامة والحيوانات الضالة..إلخ، ومع ظهور حاجة شديدة لأداء الصلاة الجماعية لدى المسلمين الفاتحين في منطقة أو مدينة مسيحية تخلو تماماً من المساجد أو الجوامع، والوضع في الاعتبار الظروف الطبيعية للمدينة من حيث الطقس البارد والممطر طوال السنة وثلوج موسم الشتاء، كل تلك الظروف كانت وراء صدور فتوى جواز تحويلها لجامع والاستفادة منها بدلا من تركها على حالها المهجور. فقام السلطان الفاتح بإصدار أوامره السلطانية بإزالة الصليب من أعلى القبة أو تلك الموجودة في أماكن بارزة، وبنيت مئذنة في جدار الكنيسة من الخارج، ووضع منبر خشبي في الجانب الأيمن من رواق الصلاة، وتركت الزخارف والنقوش والرموز المسيحية – صور عيسى ومريم عليهما السلام -على الجدران والسقف دون تغيّر وحتى يومنا هذا. كما أضاف السلطان الفاتح مئذنة ثانية في الطرف الجنوبي الشرقي من المبنى، وبنيت المئذنة الشمالية الشرقية في زمن السلطان بايزيد الثاني، أمّا المئذنة الغربية فقد أنشأها المعماري سنان باشا بتعليمات من السلطان سليم الثاني، بحيث أصبح للجامع أربع مآذن مثلما هو الحال مع جامع السلطان الفاتح الذي بني في عام 1914. وفيما يخص دكة المبلغ الواقعة في داخل صحن الجامع فقد أنشأها السلطان مراد الثالث، والمكتبة أنشئت بين أعوام 1739-1742م،والميضة الواقعة في مدخل الجامع بنيت في عام 1740م، والمدرسة في عام 1742م في زمن السلطان محمود الأول، وتقع مجموعة من مقابر السلاطين الأتراك في فنائها. ومن جهة الكتابات الموجودة في بطن القبة فقام بها الخطاط قاضى العسكر مصطفى عزت أفندي، أمّا الشمعدانات الكبيرة الموجودة على طرفي المحراب فقد جلبهما السلطان سليمان الأول من مدينة بودين. في عام1847-1849م قام المعماريان السويسريان/كاسبر وجوسيب فوسات بترميمات في الجامع؛ حيث ربطا القبة بشنابر حديدية من الخارج، ثم وقعت حركة ترميم أخرى بين أعوام 26-1930م[ Ana Britannnica,cilt 4,s39:Istanbul 1990 ]. وقد سار العثمانيون بعد السلطان الفاتح وحتى نهاية الدولة العثمانية (1300م-1923م) على نفس الفتوى فيما يخص تحويل مجموعة كبيرة من الكنائس القديمة لمساجد، سواء في مدينة إستانبول أو خارجها. وعلى الرغم من تأثير الطراز المعماري لآياصوفيا – خاصة في جوانب مثل ارتفاع الحوائط وسمكها والقبة المركزية الضخمة والنقوش الجدرانية والزخارف وكثرة النوافذ الزجاجية الملوّنة خصوصاً في حائط المحراب والأعمدة الأربعة الضخمة وأيضاً ظاهرة الطابق الجانبي المرتفعة والتي تستخدم كمساحات إضافية لتوسعة أو زيادة أعداد المصلين-،على عمارة الجوامع التركية التي بنيت بعد فتح إستانبول، فإن معظم علماء تاريخ العمارة التركية لا يعترفون أو يقبلون بوجود تأثير لطراز آياصوفيا المعماري على عمائرهم الدينية، ونسوق الجملة التالية للتدليل على قولنا وهي لواحد من أكبر علماء تاريخ العمارة والآثار التركية في النصف الثاني من القرن العشرين، حيث يقول أوقطاى آصلان آبا أستاذ تاريخ العمارة بجامعة إستانبول: "… وبهذا المسجد – يقصد مسجد الفاتح - الذي يزيد قطر قبته بمقدار مترين عن قطر قبة مسجد شرفلى التي بناها والده – أي والد السلطان محمد الفاتح – في إدرنه، يكون الفاتح قد مهّد الطريق لقيام المساجد ذات القباب الضخمة في إستانبول بصفة عامة، وعلى امتداد 900 سنة، ابتداء من تاريخ العمارة البيزنطية..[فنون الترك وعمائرهم، أوقطاى آصلان آبا: ترجمة أحمد محمد عيسى،ص 187مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية: إستانبول 1987م]ويرجع هذا الأستاذ المشار إليه آنفاً وغيره من الأتراك ظهور العمائر الدينية التركية الضخمة في تركيا للتأثيرات المعمارية العثمانية والسلجوقية التي بنيت في تركيا الآسيوية قبل دخول إستانبول الأوروبية.على الرغم من أن الجوامع والمساجد السلجوقية أو العثمانية التي بنيت قبل فتح إستانبول، لم تعرف ظاهرة القبة الضخمة المركزية أو الجدران والحوائط المرتفعة، والظاهرة الفريدة لبناء عمارة دينية ضخمة على أربعة قواعد من الأعمدة المستديرة العالية، وهى الموجودة في آياصوفيا ومن تأثير العمارة البيزنطية.

    والجامع يحتل مكانًا بارزًا أعلى ربوة عند التقاء مضيق البسفور بمضيق القرن الذهبي في القطاع الأوروبي من مدينة إستانبول التركية، وهو عبارة عن مبنى ضخم مربع الشكل مرتفع الحوائط والجدران، تتوسطه قبة ضخمة مركزية محاطة بمجموعة من القباب الصغيرة المساعدة، وترتفع أربع مآذن مختلفة الأشكال في زوايا الجامع الأربع.

    وبالنسبة للقبة الخشبية فهي ترتفع عن أرضية الجامع بـ 60 و55م، وأبعاد أقطارها 87 و30م بين الشرق والغرب، و87 و31م بين الجنوب والشمال، وتغطي مساحة أرضية تعادل 700متر مربع بأضلاع 70×100م. وفي الوقت الذي استخدم حجر البازلت والجرانيت في بناء الحوائط أو الجدران الأساسية، فإن القبة المركزية تستند على أربعة من الأعمدة الجرانيتية الضخمة والمستديرة (قطرها حوالي 3 أمتار) عالية الارتفاع، وللجامع باب واحد كبير مفتوحا لجهة الغرب، ولا يؤدي مباشرة لصحن الجامع الداخلي، وإنما يمر الإنسان بساحة مستطيلة الشكل قبل دلفه للداخل.

    وفي نهاية هذه الساحة المستطيلة من جهة الشمال، يقع باب يؤدي إلى السلم الداخلي المؤدي للدور العلوي، وهو سلم فريد من نوعه – يقع داخل المبنى على عكس سلم المئذنة الموجودة في جامع سامرّاء بالعراق، أو جامع ابن طولون في القاهرة -، حيث لا يشتمل على درجات تصاعدية، وإنما عبارة عن سلم حلزوني واسع يرفع المرء لأعلى بطريقة بسيطة وتدريجية تعتمد على السير في دهاليز حلزونية أرضيتها تأخذ شكل مطلع أرضي مسطح. ومن داخل آياصوفيا يطالع المرء النوافذ الزجاجية الملونة الموجودة في الحائط المتجه ناحية القبلة، ويتميّز هذا البناء التاريخي بظاهرة الطابق العلوي -[سار العثمانيون على هذا النمط البنائي في معظم الجوامع والمساجد التي بنيت بعد فتح إستانبول وحتى يومنا هذا ]-أو ما يشبه الشرفة (بلكون)- مثلما هو الحال في مسارح الأوبرا الغربية-التي تحيط بالجوانب فيما عدا جانب الشرق حيث المحراب. وما زالت صور عيسى ومريم عليهما السلام تحتل مكانهما في بطن القبة والجدران الداخلية العليا للجامع حتى اليوم دون تغيّر أو إزالة.

















    ********
    ********
    ********
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الرفاعى ; 02-01-2010 الساعة 07:43 AM
    لن اطلب[لرحمه من احد ولا اقل[سيأتي يوم لن ارحم فيه احد )


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    235
    معدل تقييم المستوى
    16

    رد: اسطنبول : عاصمة الخلافة العثمانية ومدينة الألف مئذنة

    وهذه بعض الصور لعاصمة الخلافة العثمانية ( اسطنبول )

    منظر ساحر على ضفاف مضيق البوسفور





    مطار اتاتورك الدولي



    مترو الأنفاق







    بلدية اسطنبول



    الحي المالي في اسطنبول



    الحي المالي في اسطنبول














    حلبة الفورميلا 1 في اسطنبول



    استاد اتاتورك الدولي



    فندق هليتون اسطنبول

    __________________
    لن اطلب[لرحمه من احد ولا اقل[سيأتي يوم لن ارحم فيه احد )


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    في أغلى وطن
    المشاركات
    135
    معدل تقييم المستوى
    16

    رد: اسطنبول : عاصمة الخلافة العثمانية ومدينة الألف مئذنة

    لا إله إلا الله العلي العظيم . . . لا اله إلا الله الحكيم الكريم

    لا إله إلا الله سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم

    الحمد لله رب العالمين .



    اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات




المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •