أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ارجو المساعده

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    أمـــــــــــلج
    المشاركات
    47
    معدل تقييم المستوى
    0

    ارجو المساعده

    [ALIGN=CENTER]السلام عليكم
    هذه بيتين من قصيدة اعجبتني ولكن للأسف لا أعرف عنوانها
    فأرجوا المساعده:
    [/ALIGN]
    [poet font="Arabic Transparent,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    يالائمي في هواه والهوى قدر=لو نالك الوجد لم تعذل ولم تلم
    لقد انلتك أذناً غير واعيةٍ=وربّ مستمع والقلب في صمم
    [/poet]



    ملاحظه: غنتها أم كلثوم
    أصون كرامتي من قبل حبي فإن النفس عندي فوق قلبي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10
    [ALIGN=CENTER]أخي ياسر العرد
    هذان البيتان من قصيدة طويلة للشاعر أحمد شوقي اسمها " نهج البردة " وقد كتبها معارضا قصيدة البوصيري الشهيرة التي اسمها " البردة " وقد حرصت على أن أنقل لك القصيدة كاملة التي غنت أم كلثوم بعض أبياتها بالفعل [/ALIGN]

    [poet font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="silver" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    ريمٌ على القـــاع بين البـان والعلــــم = أحل سفك دمي في الأشهـــر الحُــرُم
    رمى القضــــاء بعيني جــؤذر أســداً = يا ســـاكن القاع ، أدرك سـاكن الأجم
    لمـــا رنــــــا حدثتني النفــــس قائلــة= يا ويح جنبك ، بالسهم المصيب رُمِي
    جحدتها ، وكتمت السهــم في كبـــدي = جُرحُ الأحبـــة عندي غيـــرُ ذي ألــم
    رزقت أسمح ما في النـاس من خُلــق = إذا رُزقت التمــاس العذر في الشيـــم
    يا لائمي في هــواه - والهـــوى قدر= لو شفك الوجــــد لم تعـــذل ولم تلـــم
    لقـد أنلتــك أذنــاً غيــــر واعيــــــــةٍ = ورُب منتصــــتٍ والقلبُ في صمــــم
    يا ناعس الطرف ، لاذقت الهوى أبداً = أسهرت مضناك في حفظ الهوى، فنم
    أفديك إلفــــاً ، ولا آلو الخيــــال فدًى = أغراك بالبخــل من أغـــراه بالكـــرم
    سرى فصادف جُــرحاً دامياً ، فأســـا = ورُبَّ فضــــــلٍ على العشاق للحلـــم
    من الموائـسُ بانــاُ بالرُّبــى وقنــــــاً = اللعباتُ برُوحي ، السافحــات دمي ؟
    السافراتُ كأمثــال البــــدور ضُحى= يُغرن شمس الضحى بالحلي والعصم
    القاتلاتُ بأجفـــــانٍ بهـــــا سقـــــــمٌ = وللمنيــــــة أسبــــابٌ مـــن السقــــــم
    العاثـراتُ بألبــــاب الرجـــال ، ومــا = أُقلـن من عثـــرات الـدَّل في الرســـم
    المضرماتُ خدوداً، أسفرت ، وجلت = عن فتنــةٍ ، تُسلـــم الأكبـــاد للضــرم
    الحاملات لـــواء الحســـن مختلفــــاً = أشكالــه ، وهو فـــرد غيـــر منقســـم
    من كل بيضـــاء أو سمـــراء زُينتــا = للعين ، والحُسنُ في الآرام كالعُصُــم
    يُرعن للبصر السامي ، ومن عجـــب = إذا أَشَرن أســـرن الليــــــث بالعنـــم
    وضعت خدّي ، وقسمت الفــؤاد ربي = يرتعـــن في كُنُـــس منـــه وفي أكـــم
    يا بنت ذي اللبــــد المحمـــي جانبـُــه = ألقاك في الغاب ، أم ألقاك في الأطُم؟
    ما كنــتُ أعلـــم حتى عـــن مسكنُـــه = أن المُنى والمنايــا مضـــربُ الخيـــم
    من أنبت الغصـــن من صَمامة ذكــر؟ = وأخرج الريــم من ضرغامـــة قـــرم
    بيني وبينك من سمـر القنـــا حُجُـــب = ومثلهـــا عفــــة عُذريــــةُ العصـــــم
    لم أغش مغناك إلا في غصـون كِرَّى= مغناك أبعــــــدُ للمشتــــاق مـــن إرم
    يا نفسُ ، دنياك تُخفـــي كــل مبكيـــةٍ = وإن بــــــدا لك منهـــا حُسنُ مُبتســـم
    فُضِّي بتقواكِ فاهـــاً كلمــا ضحكـــت = كما يُفــضُّ أذى الرقشـــــاءِ بالثَّــــرم
    مخطوبةٌ - منذ كان الناسُ - خاطبـــةٌ = من أول الدهر لم تُرمـــل ، ولم تئـــم
    يفنى الزمــــانُ ، ويبقى من إساءتهــا = جـــرحٌ بـــآدم يبكــي منــــه في الأدم
    لا تحفلـــي بجنـــاها ، أو جنـــايتهـــا = المــوتُ بالزَّهر مثلُ المــوت بالفَحَــم
    كم نائــــمٍ لا يـــراها وهي ساهــــرةٌ= لـولا الأمـــانيُّ والأحــــــلامُ لم ينـــم
    طــــوراً تمــدك في نُعمى وعافيــــــةٍ = وتارةً في قـــرار البـــؤس والوصـــم
    كم ضلَّلتكَ ، ومن تُحجـب بصيرتــــه = إن يلق صاباً يرد ، أو علقمـــاً يسُـــم
    يا ويلتــــاهُ لنفسي ! راعَــــها ودَهــــا = مُسودَّةُ الصُّحـــفِ في مُبيضَّـــةِ اللّمم
    ركضتها في مريع المعصياتِ ، ومــا = أخذتُ من حميـــة الطاعـــات للتخــم
    هامــــت على أثــــر اللذات تطلبهـــا = والنفـــس إن يدعها داعي الصبـا تهم
    صلاح أمــــرك للأخــلاق مرجعــــه= فقــــوِّم النفـــس بالأخـــلاق تستقــــم
    والنفسُ من خيـرها في خير عافيـةٍ = والنفـــسُ من شـرها في مرتعٍ وَخِـــم
    تطغى إذا مُكِّنَت من لذَّةٍ وهــــــوىً = طَغىَ الجيـــادِ إذا عضَّـت على الشُّكُم
    إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أمــلٌ = في الله يجعلني في خيـــــر مُعتصـــم
    أُلقي رجائي إذا عزَّ المُجيـــرُ على = مُفرِّج الكرب في الداريــــن والغمـــم
    إذا خفضـــــتُ جنــاح الذُّلَّ أسألــه = عِزَّ الشفاعـــةِ ؛ لم أســــأل سوى أَمـَم
    وإن تقـــدم ذو تقـــــوى بصالحــــةٍ = قـــدّمـــتُ بين يديـــه عبـــرَةَ النــــدم
    لزمتُ باب أمير الأنبيـــاءِ ، ومـــن = يُمســـــــك بمفتـــاح باب الله يغتنــــم
    فكلُّ فضلٍ ، وإحســانٍ ، وعارفــــةٍ = مـــا بيـــــــن مستلــــم منه ومُلتــــزم
    علقتُ من مدحه حبـــلاً أعــزُّ بـــــه = في يـــوم لا عز بالأنساب واللُّحَــــــمِ
    يُزري قريضي زُهيراً حين أمدحُــه= ولا يقـــاسُ إلى جـــودي لدى هَــــرِم
    محمـــدٌ صفــوةُ الباري ، ورحمتـــه= وبغيــــــةُ الله من خلـــقٍ ومن نَسَــــم
    وصاحبُ الحوض يوم الرُّسلُ سائلةٌ = متى الورود ؟ وجبريــلُ الأمين ظمى
    سنـــــاؤه وسنـــاهُ الشمــسُ طالعـــةَ = فالجِرمُ في فلكٍ ، والضوءُ في عَلَم
    قد أخطـــأ النجـــمَ ما نالـــت أُبوتُـــه = من سـؤددٍ بــــاذخ في مظهــرٍ سَنِم
    نُمُوا إليه ، فزادوا في الورى شرفــاً = ورُبَّ أصلٍ لفرع في الفخـارِ نُمى
    حواه في سُبُحــــات الطُّهـــر قبلهــم = نوران قاما مقام الصُّلـب والرَّحــم
    لمــــا رآه بَحيـــرا قــــال : نعرفُـــه = بمـــا حفظنا من الأسمــاء والسَِّيـم
    سائل حِراءَ، روحَ القدس: هل عَلما= مصــونَ سِرَّ عن الإدراك مُنكَتِم ؟
    كم جيئةٍ وذهــــاب شُرِّفـــت بهمـــا = بطحــاءُ مكة في الإصباح والغَسَم
    ووحشـــةٍ لابــن عبـــد الله بينهمـــا = أشهى من الأُنس بالحباب والحشَم
    يُسامر الوحي فيهــــا قبل مهبطـــــه = ومن يبــشِّ بسيمى الخيـر يتَّسِـــم
    لما دعا الصَّحبُ يستسقون من ظمأٍ = فاضت يداه من التسنيـــم بالسَّنِـــم
    وظللَّـتــه ، فصــارت تستظــلُّ بــه = غمامـــــةٌ جذبتها خيــــرةُ الديَـــــم
    محبــــةٌ لرســـــول الله أُشــــربَهـــا= قعائــــدُ الدَّيرِ ، والرهبانُ في القمم
    إن الشمائـل إن رقَّـــت يكـــاد بهـــا = يُغــرى الجمادُ ، ويُغرى كل ذي نسم
    ونـــودي : اقـــرأ تعالى الله قائلهـــا = لم تتصل قبـــــل من قيلت له بفـــــم
    هنــاك أذَّنَ للرحمــــن ، فامتــــلأت = أسمـــاعُ مكـــة من قدسيــــة النَّغـــــم
    فلا تسل عن قريش كيف حيرتُها ؟ = وكيـــف نُفرتها في السهــل والعلـم ؟
    تساءلـــوا عن عظيـــم قد ألمَّ بهــــم = رمَى المشايــــــخ والولــدان باللَّمــــم
    يا جاهليــــن على الهادي ودعوتـــه= هل تجهلون مكان الصــادق العلــــم؟
    لقبتمــوهُ أميـــن القــــوم في صغـــرٍ = وما الأميــــن على قـــــولٍ بمتَّهـــــم
    فــاق البـــدور ، وفـاق الأنبياء . فكم = بالخُلق والخَلق من حسنٍ ومن عظـم
    جـاء النبيــون بالآيات ، فانصرمـت = وجئتنــــا بحكيـــــم غير منصــــــرم
    آياتــــه كلمـــا طــال المدى جُــــــدُدٌ = يزينُهنَّ جــــــلالُ العــتــق والقـــــدم
    [/poet]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10
    [poet font="Arial,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
    يكاد في لفظة منه مشرَّفةٍ = يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم
    يا أفصح الناطقين الضاد قاطبةً= حديثك الشهدُ عند الذائقِ الفهِم
    حلَّيت من عَطَلٍ جيد البيان به = في كلِّ مُنتثر في حسن مُنتظم
    بكل قول كريمٍ أنت قائلُه = تُحيي القلوب وتحيي ميت الهمم
    سرت بشائر بالهادي ومولده = في الشرق والغرب مسرى النورفي الظلم
    تخطفت مهج الطاغين من عربٍ = وطيرت أنفُسَ الباغين من عجم
    ريعت لها شُرَفُ الإيران فانصدعت = من صدمة الحق لا من صدمة القُدم
    أتيت والناس فوضى لا تمرُّ بهم= إلا على صنم قد هام في صنم
    والأرض مملوءةٌ جوراً مُسخرةٌ = لكل طاغيةٍ في الخلق مُحتكِم
    مُسيطرُ الفرس يبغي في رعيَّته = وقيصرُ الروم من كِبرٍ أصمُّ عَمِ
    يُعذِّبان عباد الله في شُبهٍ = ويذبحان كما ضحَّيتَ بالغنم
    والخلقُ يفتك أقواهم بأضعفهم = كالليث بالبهم أو كالحوت بالبلم
    أسرى بك الله ليلاً إذ ملائكُه = والرُّسلُ في المسجد الأقصىعلى قدم
    لما خطرت به التفُّوا بسيدهم= كالشُّهب بالبدر أو كالجند بالعلم
    صلى وراءك منهم كل ذي خطرٍ = ومن يفُز بحبيب الله يأتمم
    جُبت السماوات أو ما فوقهن بهم = على منوّرةٍ دُرِّيةٍ اللُّجُم
    ركوبة لك من عزٍّ ومن شرفٍ = لا في الجياد ولا في الأينُق الرسُم
    مشئةُ الخالق الباري وصنعته = وقدرةُ الله فوق الشك والتُّهَم
    حتى بلغت سماءً لا يطارُ لها = على جناحٍ ولا يُسعى على قدم
    وقيل : كلُّ نبيٍّ عند رتبته= ويا محمدٌ هذا العرشُ فاستلم
    خططت للدين والدنيا علومهما = يا قارئ اللوح بل يا لا مس القلم
    أحطت بينهما بالسر وانكشفت = لك الخزائنُ من علم ومن حكم
    وضاعف القُرب ما قلِّدت من منن = بلا عدادٍ وما طوِّقتَ من نعم
    سل عصبة الشرك حول الغار سائمةً = لولا مطاردةُ المختار لم تُسم
    هل أبصروا الأثر الوضَّاءَأم سمعوا = همسَ التسابيح والقرآن من أَمَم ؟
    وهل تمثّل نسجُ العنكبوت لهم= كالغاب والحائماتُ الزُّغبُ كالرخم؟
    فأدبروا ووجوهُ الأرض تلعنُهم = كباطلٍ من جلالِ الحق منهزم
    لولا يدُ الله بالجارين ما سلما = وعينُه حول ركن الدين ؛ لم يقم
    تواريا بجناح الله واستترا = ومن يضُمُّ جناحُ الله لا يُضَم
    يا أحمد الخير لي جاهٌ بتسميتي = وكيف لا يتسامى بالرسول سمِى ؟
    المادحون وأربابُ الهوى تبعٌ = لصاحب البُردة الفيحاء ذي القدم
    مديحهُ فيك حب خالصٌ وهوًى= وصادقُ الحبِّ يُملي صادق الكلم
    الله يشهدُ أني لا أعارضُه = من ذا يعارضُ صوب العارض العرم؟
    وإنما أنا بعض الغابطين ومن = يغبط وليِّك لا يُذمَم ولا يُلم
    هذا مقامٌ من الرحمن مقتبسٌ = ترمي مهابته سبحان بالبكم
    البدرُ دونك في حسنٍ وفي شرفٍ = والبحرُ دونك في خيرٍ وفي كرم
    شُمُّ الجبال إذا طاولتها انخفضت = والأنجُم الزُّهرُ ما واسمتها تسم
    والليثُ دونك بأساً عند وثبته = إذا مشيت إلى شاكي السلاح كمى
    تهفو إليك - وإن أدميتَ حبَّتَها = في الحربِ - أفئدةُ الأبطال والبُهَم
    محبةُ الله ألقاها وهيبته = على ابن آمنةٍ في كلِّ مصطدَم
    كأن وجهك تحت النقع بدرُ دُجًى = يضئُ ملتثماً أو غيرَ مُلتثم
    بدرٌ تطلَّع في بدرٍ فغُرَّته = كغُرِّة النصر تجلو داجي الظلم
    ذُكرت باليُتم في القرآن تكرمةً = وقيمةُ اللؤلؤ المكنون في اليُتم
    الله قسّم بين الناس رزقهُمُ= وأنت خُيِّرتَ في الأرزاق والقِسم
    إن قلتَ في لأمر:لاأوقلت فيه: نعم = فخيرةُ الله في " لا " منك أو " نعم "
    أخوك عيسى دعا بيتاً فقام له= وأنت أحيت أجيالاً من الرّمم
    والجهل موتٌ فإن أوتيت مُعجزةً = فابعث من الجهلأوفابعث من الرَّجم
    قالوا: غزوت ورسلُ الله مابُعثوا = لقتل نفس ولا جاءوا لسفك دم
    جهلٌ وتضليلُ أحلامٍ وسفسطةٌ = فتحت بالسيف بعد الفتح بالقلم
    لما أتى لك عفواً كل ذي حسبٍ= تكفَّل السيفُ بالجهالِ والعَمَم
    والشرُّ إن تلقهُ بالخيرضقت به = ذرعاً وإن تلقهُ بالشرِّ ينحسِم
    سل المسيحية الغراء : كم شربت = بالصّاب من شهوات الظالم الغَلِم
    طريدةُ الشرك يؤذيها ويوسعُها = في كل حينٍ قتالاً ساطع الحَدَم
    لولا حُماةٌ لها هبُّوا لنصرتها = بالسيف ؛ ما انتفعت بالرفق والرُّحَم
    لولا مكانٌ لعيسى عند مرسِلِه = وحرمةٌ وجبت للروح في القِدَم
    لسُمِّرَ البدنُ الطُّهرُ الشريفُ على= لوحين لم يخش مؤذيه ولم يَجِم
    جلَّ المسيحُ وذاق الصلبَ شائنهُ = إن العقاب بقدر الذنب والجُرُم
    أخو النبي وروح الله في نُزُل = فوق السماء ودون العرش مُحترم
    علَّمتهم كل شئٍ يجهلون به = حتى القتال وما فيه من الذِّمَم
    دعوتهم لجهادٍ فيه سؤددُهُم = والحربُ أُسُّ نظام الكون والأمم
    لولاه لم نر للدولات في زمن = ما طال من عمد أو قر من دُهُم
    تلك الشواهد تترى كل آونةٍ= في الأعصرالغُرِّلا في لأعصُرالدُّهُم
    بالأمس مالت عروشٌ واعتلت سُرُرٌ = لولا القذائفُ لم تثلم ولم تصم
    أشياع عيسى أعدوا كل قاصمةٍ = ولم نُعدّ سوى حالات مُنقصِم
    مهما دُعيت إلى الهيجاء قُمت لها = ترمي بأُسدٍ ويرمي الله بالرُّجُم
    على لوائك منهم كل منتقمٍ= لله مُستقتلٍ في الله مُعتزِم
    مُسبحٍ للقاءِ الله مضطرمٍ = شوقاً على سابخٍ كالبرق مضطرم
    لو صادف الدهر يبغي نقلةً فرمى= بعزمه في رحال الدهر لم يرم
    بيضٌ مفاليلُ من فعل الحروب بهم = من أسيُفِ الله لا الهندية الخُذُم
    كم في التراب إذا فتشت عن رجلٍ = من مات بالعهد أو من مات بالقسم
    لولا مواهبُ في بعض الأنام لما = تفاوت الناسُ في الأقدار والقيم
    شريعةٌ لك فجرت العقول بها = عن زاخرٍ بصنوف العلم ملتطم
    يلوح حول سنا التوحيد جوهرُها = كالحلى للسيف أو كالوشي للعلم
    غرَّاءُ حامت عليها أنفسٌ ونُهًى= ومن يجد سلسلاً من حكمةٍ يحُم
    نورُ السبيل يساس العالمون بها = تكفلت بشباب الدهر والهرم
    يجري الزمان وأحكام الزمان على = حكم لها نافذ في الخلق مرتسم
    لما اعتلت دولةُ الإسلام واتسعت = مشت ممالكه في نورها التمم
    وعلَّمت أُمةً بالقفر نازلةً = رعي القياصر بعد الشاءِ والنَّعَم
    كم شيَّد المصلحون العاملون بها = في الشرق والغرب مُلكاً باذخ العِظَم
    للعلم والعدلِ والتمدين ما عزموا = من الأمور وما شدُّوا من الحُزُم
    سرعان ما فتحوا الدنيا لملَّتهم = وأنهلوا الناس من سلسالها الشَّبِم
    ساروا عليها هُداة الناس فهي بهم = إلى الفلاح طريقٌ واضحُ العَظَم
    لا يهدِمُ الدَّهرُ رُكناً شاد عدلُهُمُ = وحائط البغي إن تلمسهُ ينهدِم
    نالوا السعادةَ في الدَّارين واجتمعوا = على عميم من الرضوان مقتسم
    دع عنك روما وآثينا وما حَوَتا = كلُّ اليواقيت في بغداد والتوَم
    وخلِّ كِسرى وإيواناً يدلُّ به = هوى على أَثَر النيران والأيُم
    واترُك رعمسيس إن الملك مظهره = في نعضة العدل لا في نهضة الهرم
    دارُ الشرائع روما كلما ذُكرت = دار السلام لها ألقت يد السًّلًم
    ما ضارعتها بياناً عند مُلتأَم = ولا حكتها قضاءً عند مُختصم
    ولا احتوت في طرازٍ من قياصرها = على رشيد ومأمونٍ ومُعتصم
    من الذين إذا سارت كتائبُهم = تصرّفوا بحدود الأرض والتُخم
    ويجلسون إلى علم ومعرفةٍ = فلا يُدانون في عقل ولا فهم
    يُطاطئُ العلماءُ الهام إن نبسوا = من هيبة العلم لا من هيبة الحُكم
    ويمطرون فما بالأرض من محل = ولا بمن بات فوق الأرض من عُدُم
    خلائفُ الله جلُّوا عن موازنةٍ = فلا تقيسنَّ أملاك الورى بهم
    من في البرية كالفاروق معدَلَةً ؟ = وكابن عبد العزيز الخاشع الحشم ؟
    وكالإمام إذا ما فضَّ مزدحماً = بمدمع في مآقي القوم مزدحم
    الزاخر العذب في علم وفي أدبٍ = والناصر النَّدب في حرب وفي سلم ؟
    أو كابن عفَّانَ والقرآنُ في يده = يحنو عليه كما تحنو على الفُطُم
    ويجمع الآي ترتيباً وينظمُها = عقداً بجيد الليالي غير منفصِم ؟
    جُرحان في كبد الإسلام ما التأما = جُرحُ الشهيد وجُرحٌ بالكتاب دمى
    وما بلاءُ أبي بكر بمتَّهم = بعد الجلائل في الأفعال والخِدم
    بالحزم والعزم حاط الدين في محنٍ = أضلت الحلم من كهلٍ ومحتلم
    وحدنَ بالراشد الفاروق عن رشدٍ= في الموت وهو يقينٌ غير منبهم
    يجادلُ القوم مستهلاً مهنَّده = في أعظم الرسل قدراً كيف لم يدم؟
    لا تعذلوه إذا طاف الذهول به = مات الحبيبُ فضلَّ الصَّبُّ عن رَغَم
    يا رب صل وسلم ما أردت على = نزيل عرشك خير الرسل كلهم
    محيي الليالي صلاةً لا يقطعُها = إلا بدمع من الإشفاق مُنسجم
    مسبحاً لك جُنحَ الليل محتملاً = ضُرًّا من السُّهد أو ضُّرًا من الورم
    رضيةُ نفسُه لا تشتكي سأماً= وما مع الحبِّ إن أخلصت من سأم
    وصل ربي على آلٍ لهُ نُخبٍ = جعلتَ فيهم لواء البيت والحرم
    بيض الوجوه ووجه الدهر ذو حلكٍ = شُمُّ الأنوف وأُنفُ الحادثات حمي
    واهد خيرَ صلاةٍ منك أربعةً = في الصحب صُحبتُهم مرعيَّةُ الحُرَم
    الراكبين إذا نادى النبيُّ بهم = ما هال من جللٍ واشتد من عَمَم
    الصابرين ونفسُ الأرض واجفةٌ = الضاحكين إلى الأخطار والقُحَم
    يا ربِّ هبت شعوب من منيّتها = واستيقظت أُمَمٌ من رقدة العدم
    سعدٌ ونحسٌ وملكٌ أنت مالكه = تُديلُ من نعم فيه ومن نِقَم
    رأى قضاؤك فينا رأي حكمته = أكرم بوجهك من قاضٍ ومنتقم
    فالطُف لأجل رسول العالمين بنا = ولا تزد قومه خسفاً ولا تُسم
    يا ربِّ أحسنت بدء المسلمين به= فتمِّم الفضلَ وامنح حُسنَ مُختَتَم
    [/poet]

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الدولة
    ينبع النخل
    المشاركات
    72
    معدل تقييم المستوى
    22
    ماشاء الله تبارك الله يا أبارامي جا معة متحركة من العلوم والمعارف

    الله يعطيك العافية ويحفظك من كل مكروه
    [ALIGN=CENTER]مع تحيات أبوعبدالله[/ALIGN]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    الدولة
    أمـــــــــــلج
    المشاركات
    47
    معدل تقييم المستوى
    0
    [ALIGN=CENTER]الاخ العزيز /ابو رامي
    أشكرك على المساعده......


    تقبل فائق تقديري واحترامي.
    [/ALIGN]

    اخوكم/ياسر العرد
    التعديل الأخير تم بواسطة ياسر العرد ; 10-04-2004 الساعة 12:59 PM
    أصون كرامتي من قبل حبي فإن النفس عندي فوق قلبي

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •