رأي د_هاشم عبده هاشم في حادثة الهيئة

[ابونبيل]

[align=center]رأي د_هاشم عبده هاشم في حادثة الهيئة


جريدة الرياض الجمعه 10 شوال 1429هـ (حسب تقويم أم القرى )- 10 أكتوبر2008م - العدد 14718

د. هاشم عبده هاشم
@@ هل نحن مجتمع "فاسد"..
@@ تكثر فيه اشكال الجريمة.. وتستفحل..

@@ ويترعرع فيه الانحراف.. وتتسع دائرته..

@@ ويمارس أفراده كل أصناف الرذيلة وأنواعها.. بل أكثرها بشاعة.. وسوءاً..؟

@@ إذا كان مجتمعنا بهذه الصورة.. فمن نلوم إذاً..؟!

@@ هل نلوم المؤسسة التعليمية والتربوية.. التي لم تعرف كيف تعلمنا بصورة صحيحة.. وتغرس فينا ثوابت دينية قادرة على حمايتنا من الوقوع في الخطيئة..؟

@@ أو.. هل نلوم المؤسسة الدينية التي لم تحسن توجيه مجتمعنا.. وتحافظ على قيمنا.. وتصونها من الانزلاق بعيداً عن تلك الثوابت..؟

@@ أو.. هل نلوم البيت.. وتحديداً.. الآباء.. والأمهات.. لأنهم لم يحسنوا تربيتنا التربية الصحيحة.. وينظموا سلوكياتنا ويوجهونا التوجيه الصحيح؟!.

@@ أو هل نلوم الدولة.. لانها قصرت في تهيئة البيئة الحياتية الملائمة للحيلولة دون ترعرع هذا المواطن في بيئة "منحلة" أوقعته في بؤر الجريمة المختلفة حتى أصبح فينا الإرهابي.. والمنحرف عقائدياً.. ومدمن المخدرات..؟

@@ أسئلة كثيرة تفرض نفسها.. ونحن نتابع الكثير من المشاهد والصور والاخبار التي تتحدث عن العديد من الاخطاء والممارسات الإجرامية العجيبة..

@@ فأين هي الحقيقة؟!

@@ ان مجتمعنا يجلد نفسه بالصورة التي نراها ونحياها لا بد وأن يكون مجتمعاً "مأزوماً".. وذلك يحدث في حالة من حالتين:

@@ فإما ان يكون هذا المجتمع (منحلاً) في الأصل..

@@ وإما ان تكون نظرتنا المبدئية لمجتمعنا وكأنه مجتمع ملائكي.. منفصل عن هذا العالم.. ولا مكان فيه للفضيلة..

@@ وسواء أكان مجتمعنا (منحلاً) أو كنا نبالغ في تصوره وتصويره.. فإن الواقع يشير إلى أن لدينا مشكلة حقيقية.. وان هذه المشكلة لابد وان تعالج بكل الطرق الممكنة.. ولكن بعد ان نحدد بصورة علمية.. اي مجتمع نكون؟! مجتمعاً (منحلاً) او مجتمعاً طبيعياً اخرجناه من دائرة البشر.. وصنفناه في نطاق اللابشرية..؟.

@@ وما كتب ويكتب عن هيئة الأمر بالمعروف وآخره ما نشر عن حادثة إلقاء الهيئة في المدينة المنورة القبض على شاب وزوجته.. بعد مطاردة كادت تودي بحياتهما.. لهو مثال على تجريم المجتمع بكامله.. وكان هناك حكماً مسبقاً على ان كل اثنين يمتطيان سيارة.. اويسيران معاً في الاسواق والمحلات العامة. او يجلسان في ناحية قصية من مقهى.. وكأنهما مجرمان.. يجب إخضاعهما للاستجواب؟.

@@ يحدث هذا لان المجتمع في نظر مؤسسة من مؤسسات الدولة يعاني من الانحلال..

ولابد من مطاردة انفاسه.. وتقويم سلوكه المنحرف..

@@ والقصة هذه المرة تقول: "ان شاباً وزوجته كانا يستقلان سيارتهما في حي الجرف.. وان رجلين من رجال الهيئة كانا يقومان بجولتهما الاعتيادية في المنطقة فاشتبها في تصرفاتهما.. فقاما بمطاردتهما.. الأمر الذي أدى إلى اصطدام سيارتهما بعدة سيارات قبل أن تصطدم بحاجز أوقفها"..

@@ تلك هي القصة.. فماذا قال عنها رئيس هيئة الأمر بالمعروف بالمدينة المنورة الدكتور عبدالله الزهراني؟.

@@ انه يقول: "ان الدورية طلبت من قائد المركبة التوقف عدة مرات لكنه رفض الاستجابة إلى ان اوقفوه.. وفي هذه الاثناء (يقول رئيس الهيئة) تجمع العديد من سكان الحي والأقارب حول الدورية وسيارة الشاب وحاولت الفتاة الفرار مرتين غير أن الدورية منعتها من ذلك ولكن الفتاة استطاعت الفرار من السيارة والركوب في سيارة اخرى، ليتم استبدال الفتاة بزوجة الشاب".. تصوروا (!!)

@@ فهل يمكن لإنسان عاقل أن يقبل بهذا التبرير..؟

@@ لقد ذهلت وانا اقرأ هذه التصريحات لرجل نفترض فيه ان يكون على درجة من العلم ومن المعرفة ومن رجاحة العقل.. وبالتالي فإنني لم أتقبل كيف يمكن (التستر) على خطأ وقع فيه رجال الهيئة.. إلى الحد الذي نستهين فيه بعقول الناس.. ونشكك في وعيهم.. وفي سلامة تفكيرهم.. والا فكيف يمكن القبول بفكرة هرب السيدة المشبوهة.. ثم ركوبها سيارة أخرى.. أمام نظر الهيئة وسطوتها..؟

@@ ثم كيف تم إحضار الزوجة في نفس اللحظة... لتقوم بالتغطية على الزوج (الماجن) و (المتفسخ) والمصطحب لامرأة اخرى؟!.

@@ وهل هناك زوجة في أي مكان من هذا العالم تقبل بأن تقوم بهذا الدور وهي تعرف ان زوجها قد خانها مع امرأة أخرى.. بل وتدافع عنه.. وتعمل على تبرئته..؟!.

@@ وحتى لو صدقت رواية رئيس الهيئة.. فهل يمكن ان نتصور شيئاً من ذلك يحدث في نفس الوقت.. وعلى مرأى ومسمع من الناس؟!.

@@ ألم أقل لكم.. ان مجتمعنا بكليته متهم بالاجرام.. وان كل فرد فيه مجرم حتى تثبت ادانته.. وان بلداً ملائكياً كبلادنا لا يتحمل رؤية مشهد كهذا.. تداعب فيه زوجة زوجها في سيارتهما.. حتى لا يكون مصيرهما مصير هذين الزوجين؟.

@@ إن الجريمة هنا في نظري هي في تبرير الخطيئة.. ولذلك فان انزال اشد العقوبات في من تسبب فيها لا يكفي حتى وإن فصلا من عملهما.. وسجنا مدى الحياة..

وانما الذي يجب عمله بعد كل الذي جرى هو: أن نخلص المجتمع كل المجتمع من تهمة الجريمة..

والا.. فإن المشهد سيتكرر.. ويستمر.. وسيتحول المجتمع بأكمله بعد فترة من الزمن إلى مجرمين حقيقيين في ظل استمرار عملية (الترصد) و (التنصت) و (المطاردة) لأنفاسه..

@@ فالأمر بالمعروف الذي نريده.. وتؤكد على ضرورته.. ليس هذا الذي نرى ونسمع.. على الإطلاق..

@@@

ضمير مستتر

@@(الأخطر من الجريمة.. (في المجتمعات المتحضرة).. هو الكذب.. واختلاق وتلفيق تهم تدين الأبرياء.. ولو ظلماً).[/align]

[جودي]

السبب الرئيسي لكثرة مشاكل الهيئة هي اعتقادهم بأن مجتمعنا فاسد
عليهم ان يفتشوا عن مصنعي المسكرات وموزعي المخدرات وفاتحي بيوت الدعاره
كثيرة جدا وبأعداد خيالية والسبب الرئيسي فيها هم الأجانب
اتمنى عدم تفتيش السيارات الا في مداخل المدن ويجب ان يتواجد امرأة متخصصة لهذا العمل
ويجب ان يكون لدينا حسن الظن في الآخرين
والله يستر والعبد يحب الفضايح
اخوكم جودي

[المعلم]

(الأخطر من الجريمة.. (في المجتمعات المتحضرة).. هو الكذب.. واختلاق وتلفيق تهم تدين الأبرياء.. ولو ظلماً).

شكرا أبا نبيل
لاندري أين الصحيح
تعددت الروايات وضاع المواطن
وربما تكررت هذه المأساة مرات عديده مستقبلا
مالم يتم أيضاح الحقيقة المقنعه لاالمستغفله!

[الضآمي]

[align=center]

والا.. فإن المشهد سيتكرر.. ويستمر.. وسيتحول المجتمع بأكمله بعد فترة من الزمن إلى مجرمين حقيقيين في ظل استمرار عملية (الترصد) و (التنصت) و (المطاردة) لأنفاسه..

[/align]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فليغيره بلسانه فإن لم يستطع فليغيره بقلبه وذلك أضعف الإيمان)
الراوي: - المحدث: ابن العربي - المصدر: أحكام القرآن - الصفحة أو الرقم: 2/227
خلاصة الدرجة: صحيح

والحديث واضح وهو يقول أن من رأى منكم منكراً... وليس الترصد والبحث والنبش عن المنكر بدرابيل وبلاغات واشتباهات...

والقاعدة المنطقية والقانونية تقول أن كل متهم بريء حتى تثبت إدانته..

سلمت يمناك يا دكتور هاشم.. وشكراً لك أخي الكريم أبو نبيل على هذا النقل المميز..

[دنقر لاند]

@@ أو.. هل نلوم المؤسسة الدينية التي لم تحسن توجيه مجتمعنا.. وتحافظ على قيمنا.. وتصونها من الانزلاق بعيداً عن تلك الثوابت..
نحن ليس ملائكه والخطأ وارد وانا الوم المؤسسه الدينيه لدينا ركزت على العبادات وغفلت عن الأخلاقيات فأصبح عندنا ازدواج فى الشخصيه (دبل ستاندر) كل شخص فينا يتظاهر امام المجتمع وأمام ابنائه بالفضيله والورع .وعلى سبيل المثال ننتقد القنوات الفضائيه فى مجالسنا وكل شخص فينا يتكلم وكأنه الشيخ بن باز وهو لديه أربعه دشوش على السطح . لا نزكى أموالنا ونتحدث عن وجوب الزكاه نقطع الرحم ونتبجح ونهاجم من يقطع رحمه امثله كثيره نتداولها فى مجالسنا ولا يوجد شخص عنده الشجاعه يعترف بأخطائه وهذا سببه المؤسسه الدينيه اصبح عندنا فوبيا من المجتمع ونظرته لنا وليس من الله اهم شي المجتمع ايش يقول عنا والمؤسسه الدينيه اجبرت كل شخص يكذب على الثانى ويتظاهر انه من اهل الفضيله وصرنا مانعرف وين الصالح وين الكالح كل واحد يتكلم عن الفضيله وكأننا فى المدينه الفاضله يا اخوان والله انا مع اصدقائى الذين اعرفهم تمام المعرفه اعانى معهم من الدبل ستاندر واصبحت اسمع كلامهم اصدق اشوف افعالهم استعجب شي غريب وأنا ماني بعيد عنهم . الواحد يخاف يقول رأيه بصراحه بكره يصير كافر ومنحل يجب على المؤسسه الدينيه ان تركز على الاخلاقيات علشان الناس ما تكذب على بعض

[صافس]

اتمنى على موظفى الهيئه ان يكون لديهم اساليب لمعرفة الحقائق وليس لأتهام الناس.

[مشاري الجهنى]

الأخطر من الجريمة.. (في المجتمعات المتحضرة).. هو الكذب.. واختلاق وتلفيق تهم تدين الأبرياء.. ولو ظلما
اللهم هئ لنا من أمرنا رشدا

[أبو ثامر]

وأنا أقول :

أولا : أتمنى عمل دراسة لنسبة أخطاء رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين هذا الكم الكبير من الرجال والمراكز المنتشرة في كل أنحاء مملكتنا الغالية ، وأنا أتوقع بأن نسبة الخطأ لا تتجاوز 20 % وهي نسبة لاشك تتطلب العلاج ولكنها معقولة لو نظرنا للعمل الجليل الذي يؤديه هذا الجهاز الإداري .

ثانيا : ليتك يادكتور هاشم لم تستشهد في مقالك هذا بهذه القضية ( قضية الجرف ) إلى أن يكتمل التحقيق فيها فربما يثبت عكس ما قلت .

[المدفع صرهيد]

وأنا أقول :

أولا : أتمنى عمل دراسة لنسبة أخطاء رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين هذا الكم الكبير من الرجال والمراكز المنتشرة في كل أنحاء مملكتنا الغالية ، وأنا أتوقع بأن نسبة الخطأ لا تتجاوز 20 % وهي نسبة لاشك تتطلب العلاج ولكنها معقولة لو نظرنا للعمل الجليل الذي يؤديه هذا الجهاز الإداري .

ثانيا : ليتك يادكتور هاشم لم تستشهد في مقالك هذا بهذه القضية ( قضية الجرف ) إلى أن يكتمل التحقيق فيها فربما يثبت عكس ما قلت .

ماشاء الله عليك اخى ابو ثامر رد وجيه وموفق بارك الله فيك 000

[محجوز]

ليت رئيس الهيئة في الجرف صمت حتى ينتهي التحقيق في القضية بدلا من النفي والكذب وأنه تم تبديل المرأة ..؛؛؛؛ ///// ولكن الجهات الأمنية لهم بالمرصاد وكذبت تصريحهم الملفق الذي لا يصدقه عاقل
واتركوا عنكم التعصب للمخالفين الذين يستحقون السجن والعقاب وما شاء الله اصبح المسؤلين في جهاز الهيئة يقيسون الأخطاء بالنسبة الدقيقة 20% و30% فكيف نصدقهم إذا كان كلامهم دائما بالنفي وما عمرهم اعترفوا بأخطاء الجهلة من موظفينهم // اللهم جنبنا شرهم واجعل كيدهم بينهم .شكرا أبو نبيل على نقل الموضوع الهام وقد وضع الدكتور الخبير بأوضاع المجتمع ،، هاشم يده على الجرح حتى لا يستفحل الأمر

[أبو ثامر]

الأخ محجوز
أنا لم أتعصب لأي جانب ، فالموضوع يكتنفه الكثير من الغموض ، والخطأ وارد من جميع الأطراف المشتركة فيه ، كما أن رئيس الهيئة في الجرف مطلوب منه توضيح وجهة نظره إعلاميا بعكس الدكتور هاشم فهو غير ملزم بالكتابة في هذا الموضوع ، وكنا ننتظر منه بعد الكتابة فيه أن يطرح الحول والمقترحات الواضحة والإجرائية لمثل هذه المشكلات كي يستفد منها الجميع بدلا من التساؤلات والجمل المفتوحة التي قد تفسر وتحمل على أكثر من معنى.
الخلاصة : أنه قد وقعت أخطاء فادحة من بعض رجال الهيئة ، ولكن بقاء هذا الجهاز الإداري وتطويره أمر ضروري لمجتمعنا . والتطوير يحتاج لجهد كبير وشامل .

[عبدالمجيد الرفاعي]

اشكرك اخي ابا ثامر على طرحك الذي يدل على انك انسان تنشد الحق وترفض المزايدات التي تفتقر لأدلة وكل همها هو الصاق التهم برجال نحسبهم ولا نزكيهم على الله يعملون بإخلاص واذا حدث خطأ منهم فهم غير معصومين وليسوا خارج دائرة النقد والمحاسبه , فهم مثل غيرهم من موظفي الدولة يحكمهم نظام وتوقع بحقهم عقوبات حددها النظام في حال ثبوت الخطأ منهم .
والغريب اننا في مجتمع ينساق خلف كل ما يبث في الصحف ووسائل الاعلام خصوصاً ضد جهاز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر .

وللفائدة فقد اعترف احد رؤساء التحرير في احدى الصحف المحلية ان من الاسباب التي تدعو هذه الصحف لإثارة قضايا الهيئة ان وجود اي خبر عن الهيئة ضمان لمزيد من بيع اكبر عدد من نسخ الصحيفة !!!! بمعنى ان الصحيفة اذا ارادت زيادة مبيعاتها فما عليها سوى اثارة قضايا حول تجاوزات رجال الحسبة .

واما سؤالك عن اجراء دراسة حول اخطاء رجال الهيئة فقد تمت دراسة مؤخراً من قبل بعض المختصين في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية وقد حضيت هذه الدراسة بمتابعة من سمو وزير الداخلية وفقه الله ونصر به الحق , وقد خرجت الدراسة بنتائج وتوصيات ايجابية وقللت الدراسة من نسبة الاخطاء المنسوبة لرجال الهيئة .
ولعلي ان اقوم ان شاء الله بذكر هذه الدراسة وتوصياتها .

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .