أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 72 من 73
  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    الدولة
    جدة
    المشاركات
    2,442
    معدل تقييم المستوى
    24

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    الحضارة التي نشاهد اطلالها بينبع النخل من اصحابها ياتُرى ؟
    كاتبنا يجزم بعدم سكن اليهود ينبع النخل وبالتالي تلك الآثار القديمة من قلاع وحصون وابراج من اصحابها ؟
    واعتقد ان سكوت صاحبنا عن الاجابة لايبرر القبول في وجهة نظره ولو انها محل تقدير واحترام لدي .

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاهين
    الحضارة التي نشاهد اطلالها بينبع النخل من اصحابها ياتُرى ؟
    كاتبنا يجزم بعدم سكن اليهود ينبع النخل وبالتالي تلك الآثار القديمة من قلاع وحصون وابراج من اصحابها ؟
    واعتقد ان سكوت صاحبنا عن الاجابة لايبرر القبول في وجهة نظره ولو انها محل تقدير واحترام لدي .
    يا رعاك الله وحفظك ما أجملك لو أنك كنت باحثا ومهتما ومتجرد للبحث عن المعلومة والفائده لكنا والله .. أفدناك وأفدتنا ...
    إليك الإجابة عن تساؤلك (!! ):


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاهين
    أخي :
    يظهر ان لديك خلفية ان اهل ينبع يظنون ان بلادهم كانت سكن لليهود ؟وماتقوم به تصحيح المفاهيم ! على كلا نشكر لك ماتقدم من نصح وارشاد .

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أولا : نعتذر بكل حق وصدق للقراء الأعزاء عن التأخر في إنزال موضوعنا ... وذلك لأسباب خارجة عن إرادتنا .

    المنهج الذي سنتبعه في رسالتنا :
    ( مقتطفات من قرة العينين في المفاخرة بين الينبعين )
    1-أن الهدف من وضع هذه المقتطفات من رسالتنا الموصوفة هو توضيح صورة وفكرة مبسطه جدا عن الرسالة وطريقة كتابتها .
    2-سوف أقوم ببتر نصوصها وقطعها وذلك حفاظا على حقوقنا في التأليف وصونا لها من السرقة , وسأبين مواضع البتر من النص بأن أضع علامة نقاط متتابعة لذلك الموضع المبتور هكذا .... ومعنى ذلك أن هناك نص قد بتر فإما أن يكون صفحات أو صفحة , أو أن يكون سطر أو أسطر , عدا أن الرسالة هي بكاملها مقتطفات واختصار مبسط جدا .
    3-لن أذكر الجزء المخصص للمفاخرة بالآثار ما تتميز به كل من المدينتين عن الأخرى وتفاخر به قرينتها , لأنه صلب الموضوع ولبه .
    4-جميع ما في هذه الرسالة هو من بنات الأفكار ومما جادت به القريحة , ولم أنقل حرفا واحدا وجدته لغيري , هذا عدا : ( الآيات , والأحاديث , والأشعار , والأمثال ) فالنقل منها حاصل ويفرض ذلك طبيعة هذا اللون من ألوان الأدب .
    5-أود أن أوضح بأنني سأقوم بإلحاقها وطباعتها كاملة في كتابتنا : ( أخبار تنبع من تاريخ ينبع ) يسر الله ذلك وأعان .

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الإهداء :
    أهدي هذا العمل المتواضع إلى : مثال الزاهدين , وقدوة السائرين , إلى ابن الينبعين , إلى الأستاذ والمعلم والأديب والمؤرخ والفيلسوف العابد الزاهد عبد الله سلامة المرواني الجهني - رحمة الله تعالى - , بل وأهدي له جميع رسالتنا - تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين - وأسال الله أن يكتب لنا وله الأجر في ذلك .


    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله مكور الليل والنهار , الذي تسبح له الأشجار والبحار , وتسجد له الشمس والأقمار , الذي لا تدركه الأبصار , وتعي عن وصفه الأفكار , الذي يجير ولا يجار , الخالق كل شي بمقدار , نحمده على فضله المدرار , ونشهد أنه لا إله إلا هو وحده لا شريك له شهادة عن تصديق وإقرار , ونتبعها عمل بالجوارح بلا تعطيل وإنكار , ونصلي على نبيه المصطفى المختار , خير خلقة بلا خلاف وخيار ,

    وعلى آله أهل البيت والدار , الطيبين الأطهار , المنزهين الأحرار , وعلى صحابته من المهاجرين والأنصار , وخاصة على المحرمة وجوههم على النار , ومنهم الخلفاء الأربعة الكبار , أبو بكر الصحاب في الغار , وعمر وعثمان وعلي الكرار , الذين تنزلت بينهم آيات الوحي والأذكار , فأحيتهم بعد طول تبار , فوصفوا بالجود والإيثار , مع ضيق ذات اليد والإقتار , ...

    صلى اللهم عليهم صلاة دائمة ما أظلم ليل وأضاء نهار , وتعاقبت السنين والأدهار , وما لاح في السماء شهاب سيار , وما هطلت سحائب المزن بالأمطار , فتفتحت بها الأزهار , وأينعت على أثرها الأثمار , فأكلت منها الأطيار , فغردة فرحا بالاستبشار , فوق غصون الأشجار , بعد شروق الأنوار , وظهور عروس النهار , التي أسدلت الأستار , عن ليل الأسرار , فظهرت الروضة المعطار , وهي مكسوة باخضرار , فنفحت نسمات الأسحار , وفاحت روائح الريحان والنوار , صلاة دائمة لا تمل من الاستزادة والتكرار , ورض اللهم على من جاء بعدهم واتبع أثرهم إلى يوم القرار .

    وبعد : فهذه رسالة في المفاخرة , مما سنحت به الخاطرة , قد وضعتها في المفاضلة بين الينبعين , والمناضلة بين القريتين , ينبع النخل وينبع البحر , ...

    وذلك لتعددهما في الفضائل , واقتران ذكرهما في المحافل , وتقاربهما في المنازل , واشتراكهما بنفس القبائل , وقد زينتها ونثرتها , بلطائف المحاورة , وطرائف المحاضرة , وروائع المناظرة , فإذا بي في موقف خطير , ومسلك صعب عسير , ومقام لست له بجدير , كأني بينهما خفير , فتارة أفرد ينبع النخل بمزيد من الفخر , وأخرى أرفع ينبع البحر فوق البدر ...

    فإذا هو مرتقا صعبا , ليس عنه مهربا , وقد عانيت فيه كربا , ولم أستطع عليه صبرا , ولم أحط به علما , وقد توخيت فيها الإيجاز والاختصار , ومنعتها من الإطناب والإكثار , خشية الملل , أو حدوث الخلل ...

    فعسى أن تكون للوحيد جليسا , وللغريب أنيسا , ... فإذا بها كالعروس , أو كهامة الطاووس , تربعت في مقام من الأدب رفيع , وعلى صناعة البديع , ليس بها تكلف ولا صنيع , فهي كالسهل المنيع , أو كنسمات الصبا في الربيع , فلله درها , ما أحسن درها , وأزكى زهرها , وسبك نثرها , وتبسم ثغرها , وكتمان سرها , وتملك سحرها ,

    وإني بحمد الله قد نويت فيها الإخلاص , وأرجوا من الله أن تشتهر بين العام والخاص , وإنها لفريدة في بابها , حري أن يسعى إليها طلابها , ... وقد نشرت فيها من فضائل الينبعين , ما تقر لأجله العينين , وتطرب لسماعة الأذنين , فإذا بهما كجوهرتين , تعلوا على مطلع البدرين ...

    وقد ملأتها بعرائس الأفكار , وغرائس الأبكار , ومحاسن الأشعار , وفضائل الآثار , وغرائب الأخبار , حتى غدت كأزكى الأزهار , وأثمن من الدينار , تستوقف الأبصار , ولا تمل من التكرار , ...

    وفجرت عليها من عيون البلاغة كالأنهار , وأهطلت عليها من البديع أمطار , ومن الأسجاع كنسيم الأسحار , وغرست على رياضها من النثر أزهار , وأحطت أسوارها بجزيل الأشعار , فطفقت الحروف تغرد كالأطيار , فلما رأيتها قد أنتظم عقدها , وأينع زهرها , وحلا طعم شهدها , وحان قطف ثمرها , سميتها : ( قرة العينين في المفاخرة بين الينبعين ) ,

    وهي مفاخرة ومناظرة بين القريتين , والمدينتين الجميلتين المتجاورتين , فقمت بينهما شاهدا وأحد الحكمين , وتجردت من الميل مع أحدى الجهتين , فقد أخذت لسانهما بالإستعاره , وبينت فضلهما بالمناظرة والمحاورة , وترجمت قولهما بقلمي وحسن الكتابة , وترك من القول ما يحسن اجتنابه , واخترت منه عذبه وصوابه , فكنت في النقل عنهما أمينا , وللسان حالهما مترجما مبينا , وبالله ربي مستعينا , وبالحق مستعبدا ورهينا , ...

    فإذا أشتد بينهما الخصام , وكثرة الملاحاة والملام , وأرادا أن يحل عقد النظام , وأن يحصل بينهما الانفصام , قمت بينهما حكما وإمام , فمرة أبسط لهذا في الكلام , وأخرى ألاطف هذا بالسلام , وأبدي لهما ثغر الابتسام , حتى أصل بهما إلى حسن الختام ,...

    وما جعلني أقوم بتأليفها , وأعكف على تصفيفها , أنني قد وقفت على أنقاض تلك الديار , فالمني ما حل بتلك القفار , فحاك شي في الضمير , مما آل إليه ذلك المصير , ...

    وبينما أسرح نظري على الأطلال , وأروض فكري وأحل قيوده من الأغلال , أسرتني الخواطر بمنظر تلك الآثار القديمة , وعرضت لي امتطاء صهوة الأفكار بقوة العزيمة , فلما قد راضت لي الأفكار , وأحطت بها كإحاطة المعصم بالسوار , أسرجت للخواطر صهوة الأفكار , علها تأتينا بخبر عن تلك الديار , فأعددت لهما الحبر زادا , فطفقا يجوبان ما أرادا , فمرا على العقل فنزلا فيه , فأنكر فعلهما وما هما فيه , وقال أنتما كفرسي جياد , قد انطلقا في المهاد , يبحثا عن سراب , وظنهما أنه شراب ,...
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    قد رأيت منظرا هيظني نظاره=ولم يكن على قلبي احتماله
    واذرف دمع عيني على حاله=أين نخيلك الوافرات ضلاله
    وأين عذوبة مائك وزلاله=وجريان مياه أنهارك بحصبائه
    أم أين خيوفك الوافرات مياهه=ونسمات أرضك المعطرة أزهاره[/poem]
    ..... الخ
    فلم أجد صديقا غير الطرس , فأسررت له بعض ما بالنفس , فقال لي ما لي أراك عبوس ؟ , وتنظر إلي برأس منكوس ؟ , ...
    فقد نثرنا دررها , ونظمنا حللها , وليعلم الناظر في تحريرها , والسامع لتقريرها , والطائف حول غديرها , والقاطف أزهار عبيرها , أن ( ابن غنيم ) الكاتب أميرها ...

    قال ينبع النخل :
    الحمد لله الذي لم يزل من قديم الأزل , الذي شرفني بأحسن الأسماء وهو النخل , وفضلني على كثير من المواطن , بأن جعل نسل آل محمد لي ساكن , وأحمده الذي منحني هذا الشرف , وأحل بمقامي خير السلف والخلف , وأشكره على نعمه التي تترى , وشرف نزولهم بأرضي للسكنى , ...

    هذا وقد زاحمتني من الديار أصغرها , التي لها من الفضائل أحقرها , فدعتني للمحاورة والمبارزة , وأجبرتني على المناظرة , فأحكمت حولي الدائرة , ورمتني بالجبن وأن صفقتها لرابحة , وأن إحجامي عنها دليل أن صفقتي لخاسره , فألقت التهم وولت , وأكثرت الكذب وما ملت , ولأعراضنا قد استحلت , فرمتني بدائها وانسلت , فهي كفتنة عمياء قد تجلت , وزعمت فضلها علي فضلت , فزلت عن الصواب واستزلت ...

    هذا وقد غضضت عنها كثير من الطرف , فقلت لعلها تتوقف عن القذف , وقد عددتها من عبث الأولاد , فعندما علمت أنها من الحساد , وأن الأمر كله عناد , قمت لها منتصبا كالأساد , ووقفت لها بالمرصاد .

    فلما سمع بذلك ينبع البحر قال :
    أنا ينبع البحر بلا فخر , والحمد لله الذي شرفني بالبحر , ما هذا الفخر والتعالي , أتطلب فخرك بالأيام الخوالي ! , أم نسيت أن مجدك قد ولى , وأن أثرك قد دلى فتدلى , أم أنك بذكراك الماضية تتسلى ؟ , أترك عنك لومك , أنت ابن يومك ...

    أما قولك أني من حسادك , فهذا من وهمك وأحقادك , فعلى ماذا نحسدك ؟ , ولأي شي نبغضك ؟ , على أنقاض أطلالك ! , أم على آثار أنهارك ! , أم على حطام نخلك وأشجارك !, أم على النزوح عنك وهجرانك ! ...
    أستيقظ من رقدتك , وأنتبه من غفلتك , قد آن لك أن ترسل للطبيب مما فيك من الداء , فعسى أن تشفى ببعض الدواء , وأما قولك أنني من أصغر الديار وأحقرها , فهذه من أقوى الأدلة وأظهرها , على عظم كبرك , وتغليب جهلك , على صبرك وحلمك ...

    فلما سمع ذلك ينبع النخل قال :
    ليس لك علي فضل , ولو وصفتني بعظم الجهل , ... قد رأيت جوابك , وقرأت كتابك , وعرفت مرادك , فلله العجب , على الكذب , وقلة الأدب , تزعم أنك صادق , وتريد قلب الحقائق , فلست مذنبا , وتجعل الرأس ذنبا ! , أصبحت أفاخر الذباب , وأمسيت أناظر الأذناب , فأعرف قدرك , وقف عند حدك , رحم الله أمرا عرف قدر نفسه , ووقف عند منتهى حده , أتعرف أن من الأدب , ومن عادات العرب , احترام الأكبر منك سنا , وقد أحاط بما لم تحط به علما ...

    بأي شيء تفاخرني , وعلى أي شي تناظرني , وأنا والله أكبر منك سنا , وأقدم منك سكنا , وأفصح منك لسنا , وأجمل منك حسنا , قصر الأكابر , فتقدم الأصاغر , لن تنال مرادك , إلا على تقطع أوصالك , كفانا الله شرك , وحمانا من غدرك ...

    فعند ذلك قال ينبع البحر :
    يا لخيبة الأكابر , من جهل الأصاغر , يا شبيه الأباعر , قد ركبت المخاطر , مالك أسكرت بغير خمر ؟ , أم هو هذر من طول الدهر ؟ , ... ألا تعلم أن أيامك السابقة قد تولت ؟ , وأن كبريائك قد ذلت , وإن غيوم سمائك قد استقلت , هذا الزمن زماني , ألا ترى عظم مكاني وشاني , وجمال بحري وشطأنى , وكنوز دري ومرجاني , وتوافد السياح إلي من جميع الأوطاني , من كل قاصي وداني , ...

    قد أتاني السياح , من كل الأراضي والبطاح , للاستمتاع بمنظر بحري الضحضاح , واللهو بشواطئ السهلة الفساح , ... فعند انسلاخ الليل كالوشاح , وبزوغ الشمس كمشكاة مصباح , وهبوب رقراق نسيم الصباح , بعد إجابة حي على الفلاح , وما فيه من توفيق وصلاح , ياله من غدو ورواح , إلى البحر مع الصباح , مع أنغام أمواج الرياح , وإطلاق عنان الفكر لسراح , مع منظر شق عباب البحر بالسفن الملاح , والغوص في أسرار البحر بإنفساح , فتلك لحظة نشوة وارتياح , ...

    ألم تعلم أن النظر في البحر عبادة ؟ , وأنها توفيق وسعادة ؟ , مع إخلاص الإنابة , فأقرأ إن تشاء , عمن خلق الأرض والسماء , ( ألم تر أن الفلك تجري في البحر بنعمة الله ليريكم من آياته إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) , ... فالحمد لله أن فضائلي متعددة مشهورة , لا تسلم من ذكرها الآيات بكل سورة .

    فقال ينبع النخل :
    قد جد الجد فكفى , وقد بلغت أقوالك الزبى , يا عجبا كل العجب , لمثل هذا العطب , قد سمعنا ردك , وعرفنا قدرك , فيا من تدعي الأصالة والافتخار , أصغ معي بأذنيك لهذه الأخبار , ...

    أما ما به فاخرت , وإليه توجهت واعتمدت , فلله العجب لمثل هذا الفخر , أتفخر بمن هو موصوف بالغدر ؟ , أي فخر بمن إذا لازمته كثر بك البلاء , بتصبب عرقك وأصابك الصداء ؟ , أي فخر بمن إذا جلست لدية أصابك اللجاج , من هوج الرياح وتكسر الأمواج ؟ , ... هيهات هيهات , وما فات ما مات , أي نسيم عليل , ووصف جميل ؟ , ومن جلس بقربك لا يسلم من الغسيل !, ...

    يا حاطب ليل , وجارف سيل , لقد أطلت الجدال والمراء , وتخبطت خبط العشواء , ... وأما افتخارك بجمال بحرك , فأنت لم تنفرد به لوحدك , على أنه بمثل هذا لا يفتخر , وقد عكر صفوه من الكدر , ...

    أما وقد طرحت ما بيديك من فضائل , فسأنبيك بأخبار ما أنت به جاهل , أما وقد وصفت لنا بحارك , فسأتيك بما لم يخطر ببالك ! , أين أنت من محاسن أرضي الفيحاء , وعذوبة وزلال مياه عيوني الوطفاء ؟ , ألا تعلم أيه المتحضر الشاني , أنني عشيقة للبدو كالغواني ؟ , ... فإن فاخرتنا بمن يتسكعون على شطأنك , نازلناك بكرام لم تغرهم زخرفة بنيانك , سكاني في سعادة وهناء , لم يتنافسوا بزخارف وطلاء ,

    قلوبهم صافية كبريق الشمعة , ونفوسهم طاهرة كرقراق الدمعة , أولم تقرا أيه الغلام , قسم الخالق رب الأنام ؟ , ( والنخل ذات الأكمام ) , أسمعت بهذه أيه اللئيم ؟ , ( تالله إنك لفي ضلالك القديم ) , ...

    فسمع يا ينبع البحر , بعض أوصافي بسطر , أنا ظلي ممدود , وفضلي مشهود , وسكاني أهل جود , وموطني محسود , هذا ولي من الفضائل , مالا تسعه الطروس بالأنامل , كانت ولا تزال على مدى السنين , عندما كنت منجدل بالماء والطين ,

    ... أنا قطب ينبع وبدرها , وحولي يدور فضلها , قد وصفت لنا جمال أرضك , وإليك ما نقص دون عرضك , سأصف لك حال أحد سكاني , وهو يخلد إلى النوم في إحدى الليالي ,
    ففي عسعسة الليل البهوم , يراعي بفكره النجوم , وهي في الفلك تحوم , كأنها لؤلؤ منظوم , قد تقطعت عنه الهموم , وقد فارقته الغموم , ...

    وإذا بالليل قد عسعس , وإذا بالظلام قد أغلس , في ليل أغمس , وإذا بالسكون قد طرمس , فلا همس ولا حسحس , في ليلة نهسهس , ليس فيها مأنس , عدا صوت الهجرس , وهو له كعبس , وعواء العملس , وهو له حصحص , وهمسات المنفس , وإذا بالنسيم قد نسنس , بين فسائل المغرس , كسكون المكنس , وإذا بالفكر هسهس , وإذا بقبس النار يطمس , بعد أن كان يقبس , وإذا بالجو قد أقرس , ...

    وصفت لك الحال , بمقام مختصر المقال , فنظر لهذا الفضل , وتأمل هذا الفصل .

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين



    فلما سمع ذلك ينبع البحر قال :
    لقد تعديت حدودك وأطوارك , وسنفضحك اليوم في عقر دارك , ولقد جئت شيئا نكرا , تكاد له الأرض خسفا , فلله العجب , لسوء المنقلب , البغاث أستنسرت , والمعاز أستسيست (!) , هيهات هيهات لن تدوس لي على بساط , ولو ولجت في سم الخياط , ...

    أنا جند الله الغالب , وعقاب الله الضارب , يرسلني على الظالم فأقسمه , وأمر المولى لا شي ينازعه , قد دمرت ولاية أمريكا , فصارت قاعا دكيكا , ينتقم الله بي من الظالمين , فيصبحوا من الخاسرين , فأقسم كبرهم بأمره , وأمرغ أنوفهم بوحله , هذا وعرش الرحمن فوقي , فأي عظمة تزيد عظمتي ؟ , ... والحق واضح أبلج , والباطل معتم لجلج , فكف عنك اللجاج , فالصدق بينا وهاج , فهو سيجلي عنا الغياهب , ليعرف من الصادق والكاذب ؟ , فأنا بالعدل سوف أفيك , ولن أتي على جميع ما فيك , ...

    يا ينبع النخل , إليك هذا الفصل , ( والليل وما وسق ) , ( والقمر إذا أتسق ) , لن تفوتني بسبق , ولن تكدرني بقلق , ولو علمت ما فيك من المساوي , لما برزت لحلبة المفاخرة والتساوي , لن تبلغ والله مثل ما لدي ولو عرقت , ولو لأبواب الخليفة المعتصم طرقت , وإن أثارك لم يبق منها إلا الأخبار , أما آثاري فدونك تشاهدها الأبصار ,

    ألم تسمع قول ابن حميدس حين قال , ووصف بحري بأحسن مقال ؟ :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    يهدي لك البحر مما فيه معظَمه=والبحر لا شك فيه معدن الدرر [/poem]

    ألم تسمع قول ابن مشرف , حين عدل بالقول وأنصف ؟ :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    والبحر أجمعه طهور ماؤه=وتحل ميتته من الحيتان
    إياك نفسك والعدو وكيده=فكلاهما لأذاك مبتديان[/poem]
    ... ألم تعلم أن صوت أمواجي تسبيح , وأن فضائلي لا تحتاج لمزيد توضيح ؟ , ألم تقرأ أيه الموتور , قسم المولى الشكور , ( والبحر المسجور ) , أبلغك ما سطرناه من المنثور ؟ , أولم يأتك نبأ ما في الزبور ؟ , ( قد وضع للبحر حده , فلا تتعدى المياه تخمه ) , أولم تعلم أن ما خلق في البحر , أضعاف ما خلق على البر ؟ , ...

    والذي فلق البحر لبني إسرائيل رهواً , أنك لست لي نداً ولا كفواً , أولم تلاحظ , قول الجاحظ ؟ , إذا خبث وملح ولد الدر , وأثمر العنبر , وقال عني الحكماء , لكثرة فضلي والعطاء , البحر في السخاء , والبدر في العلاء , وحدث عن البحر ولا حرج , وعن الفضل ولا حرج , ...

    وحسبي شرفا وقدراً , أن المولى ضربني مثلاً , فقال في الوصف , وفي سورة الكهف , ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفذ البحر قبل أن تنفذ كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا ) , تالله لو أنصفت لقلت قولاً رشدا , ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا , فلي الشرف بهذه الكرامة عليك , ولن تأتي بمثلها ولو أن تعض على يديك (!!) ...

    فقال ينبع النخل :
    قد أنى لنا أن نكشف عن الحال , ونبين لمن يكون فصل المقال , فقد كنت لا أريد أن أكثر من فضائلي , خشية أن لا يستجاب لي شي من أعمالي , فسمع يا من حشيت كلامك بالتهديد والوعيد , تالله وبالله إن ما سمعته مني لهو رأس الجليد , وإن لم تنتهي عما أنت فيه من الباطل , لنجعلنك محل سخرية من العاقل والجاهل , فقد احتملنا سوء قولك والفحشاء , ولن تعجزنا والذي رفع السماء , ...

    وسوف نفضح زيف أقوالك , ونكشف عن سوء أحوالك , أما قولك أنك عقاب الله , فأنا الرحمة المهداة , والرحمة خير من العقاب , والله عنده حسن الثواب , وحسبك أن جهنم يستعاذ منها كرهاً , ورحمة الجنان يرغب إليها حباً , فأنا بساتين نخلي جنان ونعيم , وبحرك قد روي أنه عين جحيم , فهذا فرق بيني وبينك , ولو أوجفت عليه بركبك وخيلك , ...

    وأما ما ذكرت من أن آثاري قد ماتت , فهذا قرب انبلاج صبح ليلا فيه قد باتت , فلا تفرح بهذه وتجعلها لك عيد , فحال مآلك ليس عني ببعيد , ذلك ذكرى لمن يخاف وعيد , والله على كل شي شهيد , أما استشهادك وافتخارك بالأشعار , فدونك قول شاعر المهاجرين والأنصار :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    الدار واسعة والنخل شارعة=والبيض يرفلن في القسي كالبرد[/poem]
    أبلغك أيه الطرير , قول الفحل جرير ؟ :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    الضاربو النخل لا تنبو مناجلهم=عنِ العذوق ولا يعييهم الكرب[/poem]
    إليك أيه الشاكي المتجني , قول أبو العلاء المعري :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    يا وردنا ماء دجلة خير ماء=وزرنا أشرف الشجر النخيلا [/poem]
    جالب تمر , إلى أرض هجر , ألا تعلم أنني موطن لشجر صالح , كما قال ابن عبد القدوس صالح ؟ :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً=يرمى بصخر فيعطي أطيب الثمر[/poem]
    .... وقد روى ابن حبان , عن سيد ولد عدنان , ( أبت الأنصار , إلا حب التمر ) , وروى الطبراني في الأوسط والكبير , عن من أنجانا الله به من السعير , ( إن الله تعالى يحب من يحب التمر ) , ولن تبلغ مثل هذه ولو عمرت أبد الدهر , وحسبي بهذا شرفا عظيما , ودونك مرتقا صعبا عسيرا , فهل لك بمثل هذه نظير ؟ , تالله إنك بمثل هذا لفقير ! , ...

    وأما إن كنا من المكذبين الضالين , فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين , فإليك فضائل لن تنالها , ولن تبلغ عشر أمثالها , ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا , وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا , وأما مساواتك بين خيرات البحر والبساتين , قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ؟ , ( والنخل ذات الأكمام ) , لتذيقك طعم الإفحام ...

    وقد روى البخاري في الصحيح , عن خير من نطق باللسان الفصيح , كان يمر عليه الشهر والشهران , ولا طعام يعتاش عليه سوء الأسودان , وروى الحاكم في المستدرك على الصحيحان , أنه كان يسمي التمر واللبن الأطيبان , ... وقد روى النسائي , عن أبي هريرة الصحابي , عمن دونت به السنة , قال : ( العجوة من الجنة ) ...

    فلما سمع ذلك ينبع البحر :
    تلاطم غاضبا وزخر بالمد والجزر , فقام هائجا وقال , أسمع أيه المختال , قد حمي الوطيس , على القراطيس , أنا ذو العز الشامخ , والمجد الأثيل الباذخ , قد أنطبق عليك المثل الذي قيل , أسمج من شيطان على فيل , فسمع أيه الحيران , هذا الخبر والبيان , ... لن تمحوا آثاري ولو أوتيت ملك عاد , أو فرعون ذي الأوتاد , ...

    وأما وعيدك لي بالإفحام , فستعلم لمن الإقدام والإحجام ؟ , وأما مقابلتك لحالنا بالآثار , وحجبك لما نشاهده اليوم بالأبصار , ففيه ما فيه , ومضحكة معانية , ...

    وعندما تيقنا أنك لم تساجلنا إلا طامع , رددنا حججك بكل برهان قاطع , ... فدونك عزا لا تستطيع مناله , ولن تأتي ولو بعشر مثاله , وأما تحولك إلى التفاضل في المحال , وتفاخرك بما تشرفت به من الجبال , ...

    أما افتخارك بمسجد العشيرة , فذاك قد اختلفت فيه العشيرة , وهو قول كبارح الأروي , ولا يوجد له أثر وراوي , صاحت به حوادث الدهر , ولم يجزم له بموضع وآثر ... فإن كنت تريد منازلتي فأنا لك أريد , ولنأوي معا إلى ركن شديد , فما كل بيضاء شحمة , وما كل سوداء فحمة , ...

    ولو سلمنا لك ذلك جدلا , فقد عارضناك بمثله فضلا , وأتيناك بما لم تأتي به أصلا , وهذا حجة عليك وعدلا , وليتك إذا عجبت بنفسك , دعيت عنك التكلف بغيرك , فأعرف أمرك وقدرك , وتخلى عن وزرك وكبرك , فدع عن التفلسف والسفسطة , وتخلى عن الجدال والمغالطة , والذي رفع السماء وبناها , وبسط تحتها الأرض ودحاها , لقد أكثرت من المخاصمة وأغريت , وطرحت الأدب حتى تعريت , قد غرقت في بحر الكلام , وسنظل عليك من غمام الإفحام , ...

    فهل تكسرت أمانيك وأحلامك , على صخرة آثار تاريخنا أم مالك ؟ , فقم لملمت ما تبقى من آثارك , فالطريق بيننا لا زال طويل أمامك , وكل حاطب على لسانه تمرة , وكل حاسد على قلبه جمره (!) ...

    قال ينبع النخل عند ذلك :
    والذي أنشا النخل الباسقات , وجعلها نعيم لأهل الجنات , إن لوراء الأكمة ما وراءها , وسوف نكشف عن غطاءها , فقد أكثرت اللجاج , وماءك ملح أجاج , فيا صغير الجرم , ويا عظيم الجرم , إن من مفاخري قربي من العيص , فهل لك عن هذه من محيص ؟ , فذكرها مشهور في السير والأخبار , وكفاها نزول نبينا المصطفى المختار , أتعلم أنها منازل خير القبائل , ذوي العز الكماة البواسل , تلك جهينة الأخيار , أبناء المهاجرين والأنصار ...

    ألا تعلم أن كتائب جيوش محمد من أقوامي , وإرعاد كتيبة المشرفية من جهينة أسود آجامي ؟ , ألا علمت أني عين محمدا يوم بدر , وهذا شي من فضائلي بكل فخر , ...

    هيهات هيهات أنا أفضل بقعة , كربوة على تلعة , أرضي ذات بهجة , رياضي لجة , ونزهتي متعة , أرضي النفس لها عانية , كحب العرب لسانية , سمائها صافية , ومياهها جارية , وأرضها رابية , وثمارها نامية , وقطوفها دانية , وأزهارها نادية , وطيورها شادية , فأنا ظلي ممدود , وفضلي مشهود , وكرمي غير محدود , وسكاني أهل جود , ...
    أرق من نسيم الصبا , وأجمل من تبسم زهر الربا , وألين من تسلسل الماء في الحصا , وأطرب من تغريد ,....

    قال ينبع البحر :
    فلما سمع ذلك ينبع البحر انتفخت أوداجه , وتساقط العرق من فوق أحجابه , وقال لقد تحملنا ضرك وأذاك , وتجملنا بالصبر على عناك , قد خلطت جميع الحقائق , ووضعت نفسك بمأزق , كلمه حق أريد بها باطل , وقول يأباه كل عادل , لقد حكمت بشطط , وخلطت الصواب بالغلط , ...

    أين عيونك لم يبق منها غير الأثر ؟ , ذلك إن صح في أمرها خبر , فدع عنك الباطل ولو كان مشهورا , وتمسك بالحق ولو كان مهجورا , فأجب فهذا هو الميدان , إن كنت تجيد منازلة الأقران , قم فلست أول من سقط , فأنت من بارز وأشترط , ...

    ولله در من قال , ووصفني بأحسن المقال , من لحق بفضلي مجده ما فات , ومن خلف مثلي فما مات , ستتكسر دون مجدي أوهامك , وستتنكس تحت هامتي أعلامك , يا قليل الوفاء , ويا بخيل الرجاء , أين الثرى من الثريا , تالله لقد جئت شيئا فريا , ...

    هيهات هيهات , يا لعظم الرزيات , صارت الأذناب رؤوس , والرؤوس للأذناب كؤوس , فأترك عنك الفخار , قبل أن نلبسك العار , ألم يئن لك الانقطاع ؟ , وأنت أهون البقاع ! , ...

    فلما سمع ذلك ينبع النخل قال :
    ... ألقت مراسيك بوادي مضلل , فصرت بذلك جاحدا معطل , ألا تعلم أن صاحب النخيل , لا يقرن أسمه مع البخيل , فقد عرف النخل أهله , فأكرمهم من نبله ....

    وإذا بكساء الليل قد أنسلخ , كأنه جلد أفعى قد أنفسخ , وإذا بالنور قد تبسم ضاحكاً , فنطوى الظلام إلى وكره غاضباً , فإذا به مولد صبح , والشمس على قدر رمح , كانها تطل بسراج وهاج , أو كمشكاة في قطعة زجاج , ...

    تحتها تتساقط حبات الرطب , كأنها قطرات حلب السحب , هي خير زاد للعرب , إذا حل بهم الجدب , لا تتساقط بمرور الفصول أوراقها , ولا يتغير لون اخضرارها , قد كشفت لهم عن ساقها , وبجنات عدن حلت أعذاقها , ...
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    قد أتينا إلى محل يسمى=ينبع النخل بين كل الأنام
    ويسمى بالشام أيضا لماء=فيه جار وبهجة وانتظام[/poem]
    ... قد عارضتك بالموعظة علانية وإسرارا , فلم تزدك إلا إصرارا واستكبارا , فإليك هذا النباء , عن قائل هذا الهجاء ؟ :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    نزلنا بمرسى ينبع البحر مرة=على غير رأي ما علمنا طباعه
    نقارع من جند البعوض كتائبا=وفرسان ناموس عدمنا قراعه [/poem]
    ألا إن لي مجدا لو أسلت لعابة , فمزج ببحرك لذهب إجاجة , ولولا خشية المقام بنا أن يطول , لسطرنا معايبك على فصول .

    قال ينبع البحر :
    وأما مقابلتك بحري بنخيلك فلست بذلك على صواب , وسنبين لك أسباب ذلك بفصل خطاب , فأترك عنك تهديدي , وعليك بطريقتي وتقليدي , أحشفاً وسوء كيلة ? , أم حسداً وسوء غيلة ؟ , ...
    فقام ينبع البحر ينادي , يسمع الحاضر والبادي :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    لأن في الخرء نفعا=للنخلِ والنخل يؤكل
    وأنت مافيك نفع=ولا لنفعٍ تؤمل
    فلست خراءا بخل=لكن صديد بحنظل
    وإن هذين عندي=في الخلق منك لأمثل[/poem]
    أولم يكفيك , من قال فيك ؟ :
    [poem=font="Simplified Arabic,6,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    رأيتكم تبدون في الحربِ عدة=ولا يمنع الأسلاب منكم مقاتل
    فأنتم كمثلِ النخلِ يظهر شوكَة=ولا يمنع الجرام ما هو حامل[/poem]

    هذا والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم , وأستغفر الله العظيم , رب العرش الكريم , مما طغى به القلم , أو زل به الوهم .


    ,,, الرسالة القادمة هي الأخيرة وستكون فصل الختام لنا ,,,

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    هذه الرسالة أكتبها بعد حوالي الشهر من رسالتي الأخيرة مقتطفات من ( قرة العينين في المفاخرة بين الينبعين ) ,

    ,,, ما زلنا نجدد الوعد والعهد فالرسالة الأخيرة ستكون فصل الختام لنا ,,,

    والرسالة القادمة ( حصرياً ) أضعها بدعوة من أحد الإحبة في أحد المواقع والقلاع الشامخة .. وقد طال إنتظار أبناء وأشاوس جهينة الغيورين لها منذ أزمنة مديدة ... ,,, ولعمري ما ( قرة العينين ) إلا " قطرة " من سمائها , ونفحة من عبير أزهارها , وسنراء ..

    فقط إنتظرونا قريباً للإعلان عن مكانها !! .

    بقلم : ابن غنيم المرواني الجهني

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن غنيم المرواني مشاهدة المشاركة
    سلام الله عليكم إخوتي القراء الكرام

    أعتذر بشدة عن عدم الوفاء بما وعدت سابقا , وذلك لأسباب خارجة عن الإرادة وعدم ملائمة للظروف الحالية ,, وحتى لا ترمونني بالطماطم المبعوجة ,, أعدكم بالوفاء بما إلتزمت به مستقبلا ( إن شاء الله ) , ولكن بعد أن نضع لكم معجمنا الخاص بمنازل ومواضع وديار القبيلة .

    .....

  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ينبع > جوال 0505361378
    العمر
    80
    المشاركات
    9,249
    معدل تقييم المستوى
    10

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين


    ونحن في الانتظار يا ابن غنيم
    ولا نشك في وفائك بما وعدت به
    ونقدر الظروف التي أخـّرت طرح الموضوع
    ولكن على رأي الفلسطينيين :
    نريد جدولا زمنيا حتى لا يتكرر الاعتذار
    معليش هذه مداعبة لشخصكم !!!






  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    52
    معدل تقييم المستوى
    22

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    قال الأخ ابن غنيم :

    قلت " وكذلك زيادة كلمة ( المنورة ) على المدينة لا تستحب ولم ترد في الحديث النبوي ولم يكن يعرفها الصحابة ولا سلف الأمة المتقدمون وقد نبه على ذلك الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمة الله في " مجموع الفتاوي " ولم يستحبها ,

    أقول إطلاق المدينة المنورة على مدينة الحبيب صلى الله عليه وسلم ليس به لابأس والمنورة صفة للمدينة

    وليست اسم وقد ورد عن كثير من المؤرخين أنهم أطلقوا المنورة والشريفة على المدينة النبوية

    والأخ الكريم تشدد في أمر لاينبغي فيه التشدد




    وللحديث بقية

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبن غنيم المرواني مشاهدة المشاركة
    حياك الله أستاذنا الفاضل أبا سفيان وأدامك ..
    ولكن أي الفريقين تقصد أبا سفيان ( فتح أم حماس ) ؟ ( إبتسامه محب ) !
    ستكون بين صفحات منتداكم التاريخية والأدبية المجالس الينبعاوية بداية الشهر القادم بعون الله وتقديره .


    :
    ..

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الدولة
    مآزر الإيمان
    المشاركات
    144
    معدل تقييم المستوى
    18

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    ...

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Feb 2004
    المشاركات
    52
    معدل تقييم المستوى
    22

    رد : تعطير الصفحتين بشي من تاريخ الينبعين

    ذكر الأخ المرواني أن ولادة مالك في ذي المروة يجهلها طلبة العلم أو كما قال !



    أقول:
    ولادة الإمام مالك في ذي المروة ذكرها نذير حمدان في كتابه عن الموطآت قبل عشر سنين ولا أدري هل عليه الأخ المرواني أم لا؟!


    وبالنسبة لذي المروة هناك معلومة لم يذكرها الأخ المرواني وهي أن الحسين بن علي له أرض في ذي المروة

    وحصل تنازع بينه وبين أمير المدينة والله أعلم


    وبحث الأخ الكريم كما قلت سابقا ينقصه المنهجية العلمية وفي البحث عشوائية واضحة تشتت ذهن القارئ


    وأتمنى من الأخ الفاضل تهذيب البحث تهذيبا جيدا والبعد عن التكرار الممل والنقل العشوائي والسير على خطة واصحة وللحديث بقية ونسأل الله التوفيق والسداد للأخ الكريم المرواني

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى 1234567 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •