إن الزائر لمدينتنا ينبع يلاحظ وللوهلة الأولى كثرة الإشارات الضوئية ويتضايق منها بمجرد سيره قليلاً في شوارعها فكيف بأهلها وهم يعيشون هذه المعاناة يومياً منذ زمن طويــــــل ..لدرجة أن أحدهم يقف عند الإشارة وعينه على الإشارة التي تليها .. فعلى مد البصر ترى الإشارات المتراصة والتي لا يفصل عن بعضها أكثر من 500متر " " ..ولو نظر أحدنا إلى معاناة أصحاب السيارات القديمة فترة الظهر وهو واقف عند الإشارة والعرق يتصبب منه لتأثر كثيراً ..
و كم من الحوادث وقعت عند هذه الإشارات فقد أضحت مصدر ألم نفسي لكثير من أقارب ومعارف الضحايا .. بل كم مرة تبدلت هذه الإشارات نتيجة الإصطدام بها وتحطمها .. بل أصبحنا لا نستغرب عندما نرى دورية تقطع الإشارة بدون سبب فالإنتظار صعب على الإنسان مهما كان الوقت قصيراً ..والنظام والتنظيم جميل ورائع ولكن إذا تجاوز الحد أصبح ثقيلاً ومكروها على النفس ..
وأعتقد جازما لو جاء أحد اليابانيين إلى مدينتنا لأصابه الجنون ولنعتنا بالتخلف رغم أننا نمتلك أكبر مدينة صناعية في العالم .. وأتأمل كثيراً عندما يزورنا مسؤل كبير ويتجول داخل المدينة فجميع الإشارات تفتح أمامه فهم يعلمون تماماً أن الإشارات بهذه الكثرة ملفتة للنظر فربما يتساءل المسؤل أين الكباري ؟؟؟ أين الأنفاق ؟؟؟أين الحلول الأخرى ؟؟؟وإذا كان هذا المسؤل لايمكن له الوقوف عند هذه الإشارات (( الزائدة عن الحد )) ألسنا بشر مثله أم أننا مغلوب على أمرنا !!!
أسئلة ملحة تطرح نفسها : ألا يمتلك المسؤلون في ينبع القرار لتخفيف هذا الأمر عنا فحكومتنا أيدها الله لن تقصر ولن تبخل أبداً فراحة المواطن في مقدمة أهدافها والأمل معقود في أعضاء المجلس البلدي لأنهم من أبناء هذه المدينة ولا بد أنهم عاشوا هذه المعانـــاة ..
وإلى أن تنتهي هذه المعانــــــــــــــاة الصبــر الصبــر ياأهـــل يـــنــبـــع ...
المفضلات