الفراشة والشرنقة ..

[د. أحمد سعدالدين ابورحاب]

الفراشة والشرنقة
د.أحمد سعدالدين أبورحاب


( 1 )

متشرنقٌ فى أسر ذكرى العمرِ أو ذكرى الفشلْ
متشرنقٌ .. والكونُ حولك بات يخطو فى مللْ
ترنو بلا حزنٍ ولا يأسٍ ولا شوقٍ لأيامٍ وأحزانٍ مضتْ
تشدو بألحانِ الضنى
لا الكونُ أصغى لكْ , ولا الدنيا وَعَتْ
من ذا يصدّقُ أن قلبَك لم يكلِّ من العمل
ومن العلل !

حتى غناؤك لم يعد فيضَ المنى
حتى حياتُك لم تعد قيدَ الرضا
حتى قصائدُك القديمةُ لم تعُدْ تعنى سوى بعضِ الجُمَلْ
بعضِ الحقائقِ ؟ ربما ,
...بعضِ التراكيبِ البديعةِ ؟ ربما ,
... بعض التغنى بالخمائل والأزاهر والمفاتن والعيونِ الناعسات ,
...وربما بعضِ الأمل !

متشرنقٌ فى أغنيات الحبِّ , فى ذكرى فؤادٍ كان يشدو للكفاحِ وللنجاحِ وللشعوب وللقلوب وللحيارى والسهارى .. للغرام وللقبل

متشرنقٌ فى أسر خيطٍ من مراراتِ الشجنْ
من كل أهوالِ الزمنْ
دمعِ التواريخ القديمة .. توقِها .. همّ القصائد للوطنْ
حزن الأزلْ
شوق الأزلْ
ماذا حصدت سوى الكلل ؟
ماذا حصدت سوى الكلل ؟


( 2 )

الغابةُ السوداء تبدو فى الضباب ككتلةٍ توحى بأحزانٍ واحلامٍ دفينةْ
تمتص رعب الناس تبدو كالمدينةْ
حيث الدروب تنام فى ذعر على وقع الخطى
تمتص اوهامَ السكينةْ

وقعُ الخطى
يبدو خفيضَ الصوتِ مهمومَ الصدى
تمشى الجموعُ الى طريقٍ واحدٍ
دوما طريقٍ واحدٍ
عبر المدى

وتسير وحدك عابرا غير الطريق
وتصوغ شعرَك
وينوح لحنُك
دائما غير الطريق
وبلا رفيق

الغابة السوداء تمحو أغنياتك
والظلمة السوداء تسحق أمنياتك
يجتاحها صوت غريب كالصفير
وكأنما نهرٌ يجرّب لاهثا صوت الخرير
وكأنما العصفور قد فقد الغناء
والزهر قد فقد العبير
والأسد قد فقدت نجاحات التصدى و الزئير
تمضى .. تسير بلا أمل
ماذا حصدت سوى الكلل ؟
ماذا حصدت سوى الكلل ؟


( 3 )

الشرنقة
ها أنت فى ذل الجحيم وفى ضرام البوتقة
ها أنت محصورٌ ومضغوطٌ ومشدودٌ لحبل المشنقة
أُثقبْ جدار الشرنقة
كل القصائد قد مضت
لا الكون اصغى لك , ولا الدنيا وعت
اثقب جدار الشرنقة
الحلم مات
والعمر مات
والطفل ذو الدَهَش البرئ الحُلو مات
اثقب جدار الشرنقة
اين الأغانى والمحبة والأمل
ماذا حصدت سوى الكلل
أثقب جدار الشرنقة
أُخرجْ الى الدنيا فراشة
أُخرجْ الى الدنيا فراشة
ذوّبْ ضياء الشمس فى جنحيك وارتشف الأفقْ
لحناً وشِعراً والتماعاً وانتعاشةْ
خلِّ الزهورَ تعش مع النسمات فى أحلى ارتعاشةْ
ارسل الى الدنيا لحونا زانها عذب الصدى
ارسم مدى
واطفئ سعير الأرض بالعشق/الندى
قاوم دخان المحرقة
أُثقبْ جدار الشرنقة
أُثقبْ جدار الشرنقة


-----------------
متفاعلن

[أبو رامي]

الأستاذ الدكتور. أحمد سعدالدين أبورحاب
أهلا ومرحبا بك .. انضمامك إلينا شرف لنا ، بعد أن سبقتك إلينا إحدى قصائدك تزفها الأديبة القديرة ( الغائبة الحاضرة ) أروى .
ولقد قرأت كل مشاركاتك ولفت نظري قولك في موضوع ( أحبة لنا في الذاكرة) :
هذه الصفحة تدل على الوفاء
بارك الله فيكم
أنا عضو جديد وجئت الى المنتدى عن طريق احدى الغائبات
وسوف اخبرها بالسؤال عنها
شكرا للجميع , وخاصة صاحب الموضوع بارك الله فيه
أتمنى أن تكون الغائبة أروى .. وأتمنى أن يطيب لك بيننا المقام

[أبو عمرو]

أهلاً وسهلاً بالدكتور / أحمد سعد الدين أبو رحاب , في منتدى المجالس الينبعاويه.

نرحب جميعاً بانضمام الأكاديميون ألينا وخاصة الكتّاب والشعراء منهم , كسيادتكم.

تواجدكم , بكل تأكيد سيثري الساحة بكل مفيد , وسيوجد مثالاً حياً للشعراء والكتّاب في الساحة العربية.

فمرحباً بكم مرة أخرى مع تمنياتي لكم بحياة سعيدة.

[د. أحمد سعدالدين ابورحاب]

الأستاذ الدكتور. أحمد سعدالدين أبورحاب
أهلا ومرحبا بك .. انضمامك إلينا شرف لنا ، بعد أن سبقتك إلينا إحدى قصائدك تزفها الأديبة القديرة ( الغائبة الحاضرة ) أروى .
ولقد قرأت كل مشاركاتك ولفت نظري قولك في موضوع ( أحبة لنا في الذاكرة) :
هذه الصفحة تدل على الوفاء
بارك الله فيكم
أنا عضو جديد وجئت الى المنتدى عن طريق احدى الغائبات
وسوف اخبرها بالسؤال عنها
شكرا للجميع , وخاصة صاحب الموضوع بارك الله فيه
أتمنى أن تكون الغائبة أروى .. وأتمنى أن يطيب لك بيننا المقام

--------------------------

الأستاذ الفاضل

ترحيبك على العين والراس ..

الغائبة المعنية هى فعلا أروى .. والواقع ان اروى مرت بظروف غير سعيدة , حيث ماتت والدتها فى يناير الماضى ..بالاضافة الى انها كانت انهت رسالة الماجيستير الخاصة بها , وتصل حاليا الليل بالنهار بحثا عن فكرة لرسالة الدكتوراه , حيث اعتذرت عن السفر الى الخارج , لكيلا تترك والدها بمفرده ..

أروى بنت أختى , وأنا اتعهدها بالتثقيف والتوجيه منذ كانت فى العاشرة من عمرها , فالحق انها عبقرية غير متكررة والأيام سوف تحفظ لها مكانا بين الشعراء المرموقين

شكرا لك أخى للترحيب الكريم .. مع خالص التقدير

[ناصر]

مرحبا بالأخ الدكتور. أحمد سعدالدين أبورحاب...

نرحب بك ونزهو بتواجدك...

وأتمنى أن يطيب لك المقام بيننا ..

دمت بخير

**

[د. أحمد سعدالدين ابورحاب]

أهلاً وسهلاً بالدكتور / أحمد سعد الدين أبو رحاب , في منتدى المجالس الينبعاويه.

نرحب جميعاً بانضمام الأكاديميون ألينا وخاصة الكتّاب والشعراء منهم , كسيادتكم.

تواجدكم , بكل تأكيد سيثري الساحة بكل مفيد , وسيوجد مثالاً حياً للشعراء والكتّاب في الساحة العربية.

فمرحباً بكم مرة أخرى مع تمنياتي لكم بحياة سعيدة.

-----------------------------------

أخى الشاعر الكريم

مبادرتكم بالترحيب اثلجت صدرى , فالشكر كل الشكر لك

أرجو أن تتقبل خالص تحياتى وتقديرى

دمت

[أبو سفيان]

أهــلا بالأستاذ الفاضل د/ أحمد سعد الدين

ونحن لنا الفخر والشرف أن تكون بيننا لننهل من معين علمك وأدبك .

بعدما رأيت اسمك الكريم هنا وبينما كنتُ أتجول بين المنتديات لاحظتُ عبارة /
العضو المتميز // أحمد سعد الدين
فوجدت هذه المعلومات .. لا أدري إن كان هو أستاذنا الذي معنا

أم تشابه في الأسماء :

أحمــد سعد الديـن
يوم الميلاد:
April 5, 1945
السيرة الذاتية:
مهندس
الدولة:
مصر
الهوايات المفضلة:
القراءة
الوظيفة:
بالمعاش
على أي حال نكثر الترحيب بكم ونسعد بتواجدكم .

[د. أحمد سعدالدين ابورحاب]

أهــلا بالأستاذ الفاضل د/ أحمد سعد الدين

ونحن لنا الفخر والشرف أن تكون بيننا لننهل من معين علمك وأدبك .

بعدما رأيت اسمك الكريم هنا وبينما كنتُ أتجول بين المنتديات لاحظتُ عبارة /
العضو المتميز // أحمد سعد الدين
فوجدت هذه المعلومات .. لا أدري إن كان هو أستاذنا الذي معنا

أم تشابه في الأسماء :

أحمــد سعد الديـن
يوم الميلاد:
April 5, 1945
السيرة الذاتية:
مهندس
الدولة:
مصر
الهوايات المفضلة:
القراءة
الوظيفة:
بالمعاش
على أي حال نكثر الترحيب بكم ونسعد بتواجدكم .

---------------------
ارحب بك يا أخى الكريم

الحقيقة هذه ليست بياناتى , ومن باب التعارف اقدم هذه النبذة

من مواليد 1944
استاذ جامعى سابق - كاتب - شاعر
عضو اتحاد الكتاب بمصر 1981
عشرة كتب مطبوعة منذ 1965
- قصة طويلة - مجموعتان من قصار القصص - اربعة دواوين شعرية - كتابان دينيان - كتاب فى الكتابة بطريقة اللمس على الكمبيوتر .

والحقيقة اننى حاولت الدخول باسم : د. احمد ابورحاب فرفض البرنامج ------د. أحمد سعدالدين ابورحاب , فرفض البرنامج ---------- ابورحاب , فرفض البرنامج . فجربت احمد سعدالدين فوافق البرنامج ؟!! وياليتك تستطيع اضافة لقب عائلتى ( ابورحاب ) الى اسمى فأكون لكم من الشاكرين.

المهم . اننى سعيد بالتعرف عليكم .. بارك الله فيكم والشكر كل الشكر لكم

[أبو ياسر]

المعذرة على التأخير
وأجمل ترحيب بالدكتور / أحمد سعد الدين أبورحاب
في منتدى المجالس الينبعاوية
متمنيا أن يدوم المقام لنستفيد من قلمه وأدبه

[د. أحمد سعدالدين ابورحاب]

مرحبا بالأخ الدكتور. أحمد سعدالدين أبورحاب...

نرحب بك ونزهو بتواجدك...

وأتمنى أن يطيب لك المقام بيننا ..

دمت بخير

**

-----------------------
أخى الحبيب
اشكر لك المرور , واشكر لك كلمتك الرقيقة العبق

دمت أخا كريما

[صحفي]

مرحب هلا وغلا بالدكتور احمد سعد الدين من ارض الكنانة

[رشوان]

وهل يخفى القمر
::::::::
رحلوا
لم يتركوا أثرا
لم يودعوا سمع الدجى خبرا
لم يتركوا بابا لأفتحه
ولا جرحا لأنكأه
لم يتركوا عمراً يعايشنى , ولا طللاً اناجيهِ
ولا قلباً يراودنى وأشقيهِ
ولا امرأةً لأهجرها , ولا طفلاً أربيهِ
ولا شعراً أردده , ولاعشقاً أداريهِ
ولا دمعاً أفجّره , ولا لحناً أغنيهِ
رحلوا ,
فلا حزنٌ ولا فرحٌ ,
ولا شوقٌ ,
ولا أملٌ أناديهِ
وتنصرفين
فتمضى الحياةُ,
ويغدو المدى لايبين
وأدرك كيف يُحسُّ السجينْ
وأعرف أن عيونك دنيا
وأنك حلمٌ
تخلّق فى مقلتيّ ضياءً ونوراً وجنةَ عدنٍ
وأنك أحلى ابتسامةْ
وظل غمامةْ
ترطّب قلب الهجيرْ
واعلم أنك أبعد من لؤلؤةْ
وأقرب من نبضات الفؤادْ
وأنك طيفٌ بليل السهادْ
وأنك لحن ينام بليل الوترْ
وأنك بدرٌ سما
لك الضوءُ دوماً ...
... وللقلب كلُّ معانى السهرْ
أتجوّل فوق الدنيا
تبذرنى الريح بكل الأنحاءِ .. تبعثرنى
أنبُتُ صباراً .. ريْحاناً .. شوكاً .. ورداً
لن يعرفَنى الا من يعرفُنى
دعِ العامَ القديمْ
يسافرْ فى الزمانْ
يهاجرْ فى الضبابْ
ويهوَِِِ الى السفوحْ
دع العامَ القديمْ
يُضفْ جرحا الى تلك الجروحْ
وتنتشرين فى عمرى
ويملؤنى أساكى أسىً
يبددنى وريقاتٍ خريفيةْ
وأشواقاً خيالية
حنينُك فى شرايينى
يحولنى إلى معنىً بلا معنى
كِياناً عاش فى زمنٍ بلا زمنٍ ..
غناءً شارك الأطيارَ والأزهارَ والأشجارَ ...
... أحزاناً وأفراحاً وأحلاماً بلا جدوى
بلا جدوى .
ذهبوا
ذهبوا فلا النجماتُ تلمع كالمرايا
ذهبوا فلا الأنسامُ ترقص فى فساتين الصبايا
كلا ولا الأوتارُ تمرح فى عروقى
ذهبوا بلا صوت كظلٍ كان يسكن فى الثنايا
ذهبوا بلا أثرٍ ولا حتى بقايا
ياويل شِعرى من دموعى
ياويل طُرْقات المدينة من خُطايا
كلما غرّد صوتٌ صحت أمى ..
.. وأنا لا أم لى
كلما أورق زهرٌ , صحت حقلى ..
.. وأنا لا حقل لى
كلما غنى غلامٌ , صحت إبنى ..
و أنا لا إبن لى
كلما نوّر بيتٌ , صحت بيتى ..
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وأنا لابيت لى
وهل بعد تلك العيون عيونْ ؟
وهل بعد شوقى ويأسى وحزنى أسىً وشجونْ ؟
ويبقى السؤال المحالْ
أنا من أكونْ
وأنتِ ؟
وتلك الليالى
وتلك الحكايا
خيالٌ ؟
ظنونْ ؟