أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    المشاركات
    43
    معدل تقييم المستوى
    0

    العلمانيون واحتراف البكاء على الحرية ,, نصرة الى انتصار الدين دائما

    من المضحك المبكي في هذه الأيام ما احترفه بعض العلمانيين من البكاء على أطلال الحرية المفقودة، والتضجر من بعض القيود التي يدعون وجودها على الجهر بآرائهم، سواء أكانت تلك قيوداً اجتماعية، أم كانت قيوداً من المشرفين على وسائل الإعلام، ولا يتورع البعض منهم عن الادعاء بوجود "اضطهاد فكري ونفسي" من فئات المجتمع المختلفة.
    وتتنوع شكاوى هؤلاء من التضييق على الظهور، إلى إعطاء الفرص الأوفر لمخالفيهم- من الإسلاميين في معظم الأحيان- للإدلاء بآرائهم في مختلف القضايا، ولا يتورع بعض المغالين من مغموريهم بادعاء وجود تهديدات وأخطار تمس حياته، وهذه مسألة بالغة الخطورة؛ لأنها تمس قضية الأمن الوطن الذي يجب أن يشترك جميع أبناء الوطن في الحفاظ عليه بغض النظر عن توجهاتهم الفكرية أو الدينية.

    والحق أن الأجواء قد اختلفت كثيرا بالنسبة لهؤلاء، لكن هذا الاختلاف كان نتيجة طبيعية لزيادة الوعي لدى فئات المجتمع المختلفة، وليس بسبب رغبة الإعلاميين في اضطهاد العلمانيين كما يحاول بعض هؤلاء أن يوحوا لنا، حباً منهم في لعب دور الضحية المستحقة للشفقة.

    فهؤلاء اعتادوا خلال سنوات الطويلة امتدت من الخمسينات والستينات وحتى منتصف الثمانينات تقريبا- مدة المد اليساري عالمياً- اعتادوا أن يكونوا فرسان الميدان الإعلامي دون منافس أو معترض، وكانت جميع الميادين الإعلامية مفتوحة لهم على مصراعيها، من مكتوبة ومسموعة ومقروءة، وكان من النادر سماع أصوات قوية معارضة لهم ؛ لأن التيار السائد في ذلك الوقت كان مؤيداً بشدة لأفكارهم ومبادئهم، بحيث كانت أي أصوات معارضة تخنق في مهدها، أو ترسل إلى كواليس النسيان والإهمال، مما جعلهم يصولون ويجولون دون معارض أو محاسب لسنوات طويلة.

    غير أنه في المدة الأخيرة ، وبسبب أن الحالة الإسلامية بدأت تؤتي أكلها، وبسبب من إلحاح الجماهير التي عادت إلى مبادئ دينها ورفض ما يخالفه، فقد صارت هناك ضرورة لمراعاة الذوق العام المتجه نحو التدين الواعي، والرغبة بالاستزادة من المعلومات الدينية والثقافة الجادة، وهكذا اتجه العديد من المنتجين إلى برامج وأفلام ومسلسلات تراعي رغبة الجمهور.

    وهنا يحق لمعترض لأن يقول : ألا تنظرون إلى ما يجري اليوم من برامج هابطة يجري وراءها الشباب بالآلاف، ولا ترون المسلسلات الخليعة التي تملأ الساحة؟؟

    نقول: نعم هذا صحيح وموجود، لكنه لا يقارن بما كانت عليه الأحوال في السنوات الخالية، حيث كانت الشاشات المختلفة لا تعرض لذكر الدين إلا في الأعياد أو في شهر رمضان المبارك، وذلك ببعض المسلسلات الموجهة أصلاً لتضييع معنى الصيام، عبر ما تعرضه من فنون ورقصات وغناء مائع.

    ونحن إذا عقدنا اليوم مقارنة بين تلك السنوات وبين السنوات التي نعيشها اليوم، نجد فرقاً كبيراً، فالجمهور المتدين الذي يقاطع البرامج التافهة، كان غير موجود تقريباً، أما أنه توجد اليوم جماهير تائهة تجري وراء كل هابط ، فهؤلاء كانوا دائماً موجودين، وسيظلون موجودين، وذلك أن الغث يبقى دائماً ليتميز الصحيح.

    فقبل عشرين سنة مثلاً، كنت ترى شيوخاً معممين يتكلمون في أمور الدين المبدئية، لكنك لن تجد من يعطي تحليلاً سياسياً أو اقتصادياً من وجهة نظر دينية، كما لن تجد من يتكلم عن حيوية الدين الإسلامي، والدعوة إلى النهضة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، من خلال مبادئ مستقاة من الدين ومبادئه.

    واليوم لا يماري أحد في وجود تغير كبير وجذري، يسميه الإسلاميون صحوة، ويسميه خصومهم انتكاسة وتخلفاً، لكنه على كل حال فرض وجوده واحترامه على من يريده ومن لا يريده، ومن مظاهر ذلك التغير:

    - الإقبال على التدين والالتزام بمبادئه، سواء على الصعيد الفردي، أو على صعيد الجماعات والمجتمعات، ويستطيع المراقب ملاحظة الفارق الواسع بين التدين قبل 30 عاماً والتدين في أيامنا هذه، فقبل كان التدين محصوراً في جماعات إسلامية معينة - ولا ينكر أحد ما قام به هؤلاء من خدمات للدين في مدة كان الدين فيها غريباً تماماً- أما اليوم فالتدين صار حالة عامة يشترك فيها ابن الشارع البسيط والأكاديمي المثقف، وابن الحركة الإسلامية ومن لا ينتسب إليها، ولك أن تنظر إلى عدد المجاهرين بالإفطار في رمضان قبل ثلاثين عاماً وأعدادهم اليوم لتعرف مدى التغير..

    - البرامج الإسلامية التي انتشرت في القنوات المختلفة والإقبال المتزايد عليها، خاصة برامج الفتاوى وجلسات العلم والفقه، حيث تقبل عليها اليوم فئات كبيرة من المجتمع، ومما يجعل من هذه البرامج ومثيلاتها واعدة اهتمام فئتين من المجتمع كانتا تقليدياً في الجهة المقابلة وهما فئتا الشباب والنساء.

    - ظهور القنوات الفضائية ذات التوجه الإسلامي ونجاحها في دخول البيوت دون تحفظ ، خاصة بعد ارتفاع صرخات التحذير من البرامج الهابطة التي ظهرت نتائجها الخطيرة على الكثير من الشباب، ثم نجاحها في تقديم الجديد الممتع، والذي يعتمد على العقل والنقل والعلم الحديث، مما رفع من سقف خطابها ليصل إلى المثقفين الكبار، مع محافظتها على مخاطبة رجل الشارع البسيط.

    - طبقة العلماء المثقفين والمفكرين والإداريين الذين أثبتوا وجودهم خلال المدة الأخيرة، والذين قدموا الدين بطريقة عصرية قريبة للأفهام وآسرة للعقول، بعيدة عن التعقيدات، فبرامج الإعجاز القرآني المعتمدة على الآيات القرآنية والمستندة إلى أدلة من العلم الحديث، وبرامج تعليم الإدارة وفنون المهارات الذاتية، والتي جاء بها مثقفون مسلمون من بلاد الغرب وطعموها برجوعهم للآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وغيرها من البرامج التي تتخذ من الدين مرجعية لها، أصبحت في غاية الجاذبية والرواج، حيث نبهت الجماهير إلى فكرة مهمة كانت غير واضحة المعالم لسنوات عديدة : إمكانية قيام نهضة حضرية على أساس من الالتزام بتعاليم الدين وشريعته..

    - ظهور تطبيقات عملية ناجحة للفقه الإسلامي في مجالات كانت مهجورة منذ زمن بعيد خاصة المجال الاقتصادي، والذي كان من أول مجالات الشريعة الذي تسربت إليه التطبيقات الوضعية، حيث تشق البنوك الإسلامية وشركات المضاربة الشرعية طريقها بنجاح مضطرد يوما فيوما، ورغم الإخفاقات التي تعرضت لها في بداية مسيرتها، إلا أنها استطاعت إثبات وجودها على الساحة، بحيث صارت منافساً- ولو مبتدئاً- للبنوك التقليدية.

    التغير الأخير لم يكن نتيجة مصادفة تاريخية أو اجتماعية لكنه كان نتيجة لجهود كبيرة بذلت ولا تزال تبذل، وإلى عوامل أخرى، منها:

    - الجهود التربوية الجبارة التي قامت بها الحركات الإسلامية المعتدلة في سبيل نشر الوعي المرشد بين المجتمعات المسلمة، ولكي نكون منصفين في خضم الثورة الإعلامية الحالية، فإن تلك الجهود الخفية تلك كانت أساس الوعي الجماهيري الحالي، مع أن تلك الجهود لم تنل حقها من الدراسة والأضواء، فقد كانت ولا تزال جهوداً خفية بعيدة عن الظهور لأسباب عديدة.

    - الجهود التي قام بها الدعاة الجماهيريون المثقفون، والذين استطاعوا إيصال الثقافة الإسلامية إلى الجماهير دون تحفظ حزبي أو فئوي، فهؤلاء بطريقة بسيطة ودون الانجرار إلى المواجهة مع أي طرف، جعلوا من الدين والشريعة أهم عامل تأمل الجماهير اليوم في قيام نهضتها على أساسه.

    - الانفتاح الإعلامي الأخير الذي حمل في طياته الكثير من الغث والسمين، على أنه ساهم بشكل عام في خلق مناخ عام من الشعور بالوحدة بين الشعوب العربية والإسلامية، خاصة في أوقات الأزمات، مما جعل القوى الاستعمارية تضيق بها ذرعاً، وتطالب بإقفالها أو التضييق عليها، وهي التي كانت أصلاً تطالب بإفساح المجال لها، عندما كانت تغطيتها توفر لها الحجة للتدخلات غير المنتهية في شؤوننا.

    - مسارعة الإسلاميين إلى مجالات التقنية الحديثة لا سيما مواقع الإنترنت، فبعد الراديو والتلفزيون اللذان كان العلمانيون سباقين إليها ثم مسيطرين عليها، كان الإسلاميون من الذين لم يتأخروا في إنشاء مواقع على الإنترنت، وهذه ساهمت في نشر أفكارهم، والترويج لمبادئهم وتواصلهم مع الناس، ومواقع الإنترنت –كما هو معلوم- من ناحية تقنية أسهل وأقل تكلفة من غيره من أدوات الإعلام..

    - إعراض القنوات غير الملتزمة عن التصدي للقضايا المصيرية والقضايا المهمة، وانصرافها إلى برامج اللهو التي لا تنتهي، فلا تكاد ترى ذكر قضيتي العراق وفلسطين إلا في نشرات الأخبار، أما المشاكل الاجتماعية فليس لها معالجة جادة كذلك، بينما تئن المجتمعات العربية تحت وطأة مشاكل خطيرة، مثل: البطالة والغلاء وانتشار الأمراض الاجتماعية كالتدخين والمخدرات وانتشار فظيع للأمية والجهل..

    على أن الدعاوى العلمانية تحتوي على الكثير من التعامي والتجاهل لكثير من المشاكل التي ساهم هؤلاء في إيجادها، ولمشاكل أخرى لا يزالون يتسببون بإيجادها، كما تحوي تناسياً وتجاهلاً لتاريخ عريض من التفرد مارسه هؤلاء بدعم من قوى كثيرة، جعلتهم- كما أسلفنا- يتفردون بالمجاهرة بآرائهم والترويج لمبادئهم علناً لسنوات طويلة..

    ويستطيع المرء تعداد الكثير من التجاوزات والمضايقات التي تعدى فيها العلمانيون على الحريات العامة، في سبيل إقصاء منافسيهم عن المجالات العامة، تبدأ بالمضايقات والتحرش وتنتهي بالإقصاء والطرد، ومنها على سبيل المثال:

    - تمسك العلمانيين غير المنتهي بالسلطة السياسية وإقصاء جميع معارضيهم بشتى الوسائل القمعية، وهذه النقطة هي قمة المأساة في عالمنا العربي والإسلامي، حيث تسخر إمكانات الدول والشعوب لخدمة طائفة أو جهة معينة جعلت من نفسها طبقة فوق سائر الناس، وتمتعت بالخيرات دون الخلق، دون أن تسمح لأي أحد بسؤال بسيط من نوع : من أين لك هذا؟؟

    - إقصاء الخصوم السياسيين من الوظائف العامة والتعليم، خاصة ما تتعرض له النساء المحجبات من مضايقات وطرد من جامعات ووظائف الدولة حتى الأماكن العامة، والقانون الوحيد الذي لم يسنه العلمانيون في هذا المجال هو منع الهواء والماء عن هؤلاء المحجبات وأسرهن..

    - إبعاد الملتزمين بالدين – حتى غير المنتمين منهم لأي تيار إسلامي - عن الظهور الإعلامي، فكثير من المذيعات اللواتي التزمن بالحجاب مثلاً، أُخرن إلى الصفوف الخلفية ومنعن من الظهور على الشاشات، إن لم توجه لهن إنذارات بالطرد من العمل إن لم يتراجعن عن قرارهن الجديد..


    المصدر : موقع المسلم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    1,123
    معدل تقييم المستوى
    21
    الاخ العزيز الدعوي

    هؤلاء شرذمه تربوا وعاشوا في الغرب

    وهم الآن يريدون نقل كل عفن التربية الغربيه لنا وامثالهم كثير

    ولكنهم مدحورين اين ماثقفوا والحمدلله...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    المشاركات
    96
    معدل تقييم المستوى
    20
    شكرا اخوي / الدعوي
    طرح ونقل وفقت فيه 00 بارك الله فيك ونفع بك
    ولكن قد احكم الليبراليين سيطرتهم على الاسلام وبعد ان اصبح الاعلام
    تحت سيطرة الليبراليين وجه الغرب حملاته الى نقل الحرب من طور
    الاستتار الى طور المواجهة المباشرة 0
    فما رأيك في هؤلاء وما يتعرض له اعلامنا في وقتنا الحاضر 00؟؟
    والمسلمون في الفترة الاخيرة يقعون تحت غزو فكري عبر محاور
    شتىء والسعودية كبلد يتجه له مليار مسلم خمس مرات في اليوم
    حتما ستكون مستهدفة اكثر من غيرها 0
    ليتم تفكك عقيدة سكان هذا البلد حتى لايكون قدوة للمسلمين
    يتمسكن بعقيدتهم كما هم دائما 0
    وهل تعطي لنا فكرة موجزة عن اسباب هذا الغزو الذي تتعرض له
    مملكتنا الحبيبة 00 ؟؟
    وكيف تفسر لنا الكم الهائل من الجرائد والمجلات الماجنة الذي
    يمتلكها مستثمرون سعوديون 0 والله صعقت عندما وجدت هذه
    المجلات تباع في المدينة المنورة وبالقرب من الحرم 0

    00000 اخوك / بير الوحيدي 0000

  4. #4
    الرأي الخاص
    شكرا لإصحاب الفكر المستنير ( الدعوى ، جراح ، الإعصار ) وهذا يدل على ما تحملون في قلوبكم من الغيرة على الدين وأشكر الأخ اعصار الذي أوضح أهم نقطة وهي ( سيطرة العلمانيين واللبراليين على وسائل الاعلام والتي من ضمنها الصحف المحلية السعودية وكلي أسى أن هذه المعلومة تغيب عن معظم أعضاء هذا المنتدى إلا الفطن منهم بل اصبح بعضهم بستشهد بما ينشر في هذه الصحف وخصوصاً فيما يخص القدح في رجال الدين .
    أخواني : ( آل زلفة ) اتهم رجال الدين بانهم جميعهم ارهابيين ومؤيدين للإرهاب في برنامج (لحدث على قناة LBC) وما اقول إلا حسبي الله ونعم الوكيل .
    بارك الله لنا في ( سلمان العودة ، د. عائض القرني . د. محسن العواجي . د . سعد البريك ) وذلك لجهودهم الجبارة في دحض هذا الفكر اليوناني الإغريقي المنحرف .

    شكر خاص لأخي الدعوى على هذا الموضوع الجميل .
    اللهم أحمي بلاد المسلمين من خطر العلمانيين اللهم آآآآآآمين .

    أخوكم الرأي الخاص .

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •