أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 12 من 15

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    ينبع البحر
    العمر
    67
    المشاركات
    55
    معدل تقييم المستوى
    23

    Thumbs up (( أسس الحوار الهادف ))

    بسم الله الرحمن الرحيم


    حينما نحاور الاخر الذي نختلف معه في الدين والعقيدة... وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في المذهب... وحينما

    نحاور الآخر الذي نختلف معه في الانتماء السياسي...

    وحينما نحاور الآخر الذي نختلف معه في الرأي الفقهي أو العلمي أو الثقافي أو الاجتماعي...

    يجب علينا أن نفهم وأن نلتزم "أسس الحوار". فما هي أسس الحوار الهادف؟

    الأساس الأول: أن نحاور الآخر بقلب مفتوح:

    لكي ندخل إلى قلوب الآخرين، وإلى عقولهم لابد ان تكون قلوبنا مفتوحة... وان تكون قلوبنا مملوءة

    بالحب، والرحمة واللين والشفافية...

    وأما القلوب المغلوقة، المعقدة، المملوءة بالكراهية والحقد والقسوة فإنها لا تملك القدرة على أن

    تفتح قلوب الآخرين وأن تفتح عقولهم.

    1. قال الله تعالى:


    "فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"" آل عمران: 159".

    2. وقال تعالى:


    "اذهبا إلى فرعون إنه طغى وقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى""طه: 43".
    3.

    وقال تعالى:


    "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم""فصلت: 34".

    4. وكان رسول الله "صلي الله عليه وسلم" في زحمة المعاناة من قبل الكفار والمشركين يلهج لسانه بهذا الدعاء "اللهم اهد قومي فإنهم لا يعلمون".


    الأساس الثاني: ألا نتهم دوافع الآخر:

    الدوافع مسألة قلبية لا يمكن اكتشافها بسهولة... قد احاور الآخر في أفكاره وآرائه، وقد تقودني قناعتي إلى رفض تلك الأفكار والآراء والى نقدها وإلى تخطئتها...

    ولكن أن أتهم الدوافع والنوايا فموضوع عسير جدا.

    الصحة والخطأ تخضعان لشروط موضوعية يمكن التحقق منها واكتشافها، مما يسمح لنا أن نحاسب الرأي والفكرة

    وأما الدوافع المغروسة في داخل القلوب فالوصول إليها يحتاج إلى جهد كبير.

    هناك قاعدة اسلامية تقول: "احمل فعل أخيك على أحسنه" وتقول: "احمل فعل أخيك على سبعين محملا".

    لو شاهدت إنسانا مؤمنا يصافح امرأة... فقل إنها أمه... أخته، زوجته، واحدة من محارمه، ولا يصح أن ينساق ذهنك

    إلى اتهامه بمصافحة امرأة اجنبية.

    مشكلة بعض الناس أنهم يفتشون دائما عن أسوأ الاحتمالات في تفسير سلوك الآخرين وخصوصا الذين يختلفون معهم

    ربما يكون الاحتمال الأسوأ هو أبعد الاحتمالات، ولكنه يبقى هو الاحتمال الأقرب عند هذا البعض، لكونهم لا يملكون القدرة

    على أن يحسنوا الظن، وكونهم لا يفهمون محامل الخير في تفسير ما يصدر عن الآخرين.

    وعلى رغم ان الدين يؤكد ضرورة التعاطي مع الآخر بعيدا عن سوء الظن وبعيدا عن اتهام النوايا والدوافع

    فإن ذلك لا يعني ان يعيش المؤمنون درجة من "الاستغفال" في مواجهة "حالات الاختراق" فنحن في زمن

    يخطط أعداء الإسلام من أجل ان يقحموا كل واقعنا الديني والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي والأمني كما تخطط

    مؤسسات التغريب وقوى الفساد من أجل الدخول إلى عمق الأوساط الملتزمة والمحافظة...

    وتفرض مخططات الاختراق والاقتحام والدخول تجنيد مجموعة من العناصر المتسترة تحت اقنعة متعددة

    دينية وثقافية وسياسية وتفرض هذه المخططات اعتماد شعارات تحمل الكثير من الاغراء، مما يجعلها قادرة على الاستقطاب والاحتواء.

    فهل من الفطنة الايمانية في ظل هذه المعطيات الموضوعية، وفي ظل مشروعات الاختراق ان نتعامل بحسن الظن مع كل المتحركات الدينية والثقافية والسياسية؟

    ... لا أريد ان أقول ان القاعدة التي يجب ان تحكمنا في هذا الزمان الموبوء هي "الريبة والشك"

    في كل ما يتحرك حولنا على كل المستويات الدينية والثقافية والاجتماعية والسياسية... ليس الأمر كذلك، فهناك مساحات كبيرة في

    واقعنا يجب ان تكون محكومة في الأصل لحسن الظن وحسن النوايا ما لم تتوافر الأدلة القاطعة على خلاف ذلك.

    وتبقى مساحات أخرى في دائرة "الشك والريبة" مهما تبرقعت بألف برقع وبرقع، ومهما تسترت خلف ألف شعار وشعار..

    الأساس الثالث: ألا نلغي الآخر:


    إن مقولة "نحن على صواب مطلقا والآخر على خطأ مطلقا"

    مقولة تعقد مسارات الحوار، فضلا عن انها لا تملك واقعية في كثير من الحالات.

    إن إلغاء الآخر يضع الحوار أمام أبواب مغلقة، ويضع الحوار امام تعقيدات صعبة، بل أمام بدايات

    متشنجة... المنهج القرآني في الحوار يضع المتحاورين مهما كانت القناعات في صف واحد،

    فالحقيقة في لغة الحوار ليست ملكا لهذا الطرف أو ذاك، الأطراف تشترك في رحلة البحث عن

    الحقيقة، ربما يكون احد الاطراف واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة، الا ان منهج الحوار الموضوعي

    يفرض عليه ان يعتبر نفسه باحثا عن الحقيقة ومتعاونا مع الآخر في الوصول اليها.

    جاء في القرآن على لسان النبي الأعظم "صلي الله عليه وسلم" وهو يحاور المشركين:

    "وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين" "سبأ:24"

    لم يكن النبي "صلي الله عليه وسلم" شاكا وهو الذي جاء بالحق وصدق به، كان واثقا كل الوثوق انه يملك الحقيقة

    كل الحقيقة، ويملك الهدى كل الهدى، والآخر لا يملك الا الضلال.

    ولكن منهج الحوار، فرض عليه ان يحرك أجواء الحوار في خط الحياد الفكري واعتبر نفسه لا يملك

    رأيا مسبقا، ولم يدع انه على هدى والآخر على ضلال، بل ساوى بينه وبين الآخر في فرضية

    الصواب والخطأ وفي فرضية الهدى والضلال، وهذا أرقى اسلوب في الحوار، واذا كان أحدث ما وصلت

    اليه اساليب الحوار

    القاعدة التي تقول:

    "رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب"

    فإن الطرح القرآني، والنهج القرآني قد تجاوز هذه القاعدة بمسافات كبيرة جدا وقدم صيغة تمثل

    القمة في "حيادية الحوار"، فالصيغة القرآنية في منهج الحوار مع الآخر تقول:

    "رأيي ورأي الآخر يحتمل الخطأ والصواب في درجة واحدة" فأي حيادية أرقى من هذه الحيادية...

    وأي نهج حواري أرقى من هذا النهج.

    ولا شك أن هذا الاسلوب المتقدم جدا له معطياته الكبيرة في مسارات الحوار... هذا الاسلوب

    يجتذب الآخر الى أجواء الحوار... وهذا الاسلوب يخفف من حساسيات الآخر الفكرية أو المذهبية

    أو السياسية... وهذا الاسلوب يفتح الآخر على أفكارنا... وهذا الاسلوب يدفع الآخر الى التأمل

    والتفكير بهدوء وروية.

    ان غياب المنهج القرآني في الحوار عقد حال التواصل مع الآخر.

    مشكلة الكثيرين أنهم لا يتحاورون... واذا تحاوروا غابت في حواراتهم الأساليب

    الصحيحة للحوار بحسب ما أكدها منهج القرآن.يطغى على غالبية الحوارات الرفض المطلق للآخر،

    ويطغي على غالبية الحوارات الطرح المسبق للمسلمات التي لا تقبل النقاش. حينما نطرح قضايانا

    العقيدية أو المذهبية أو السياسية والتي نؤمن بها للنقاش والحوار لا يعني اننا تنازلنا عن قناعاتنا

    التي تشكلت نتيجة بحث ودراسة وليس نتيجة تعصب وتقليد أعمى، وانما هو الاسلوب الأمثل

    لتحريك الحوار والأسلوب الأنجح لتحقيق أهداف الحوار.

    قد يقال: ان القرآن في بعض نصوصه اكد "الحدية في الموقف"

    كما في قوله تعالى: "قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون، ولا أنتم عابدون ما أعبد،

    ولا أنا عابد ما عبدتم، ولا أنتم عابدون ما أعبد، لكم دينكم ولي دين" "الكافرون".

    وكما في قوله تعالى: "محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم...." "الفتح:29".

    فكيف توفقون بين هذه "الحدية الصارمة" وما تتحدثون عنه من "حيادية متسامحة".


    نجيب عن ذلك: بأن المواقع تختلف، ففي مواقع "الدعوة والحوار" يجب ان تتحرك "الحيادية

    المتسامحة" والمرونة، والشفافية والانفتاح، ولكن لا بمعنى التفريط في القناعات، والتنازل عن

    الثوابت... وأما في مواقع "الصراع والمواجهة والتحدي والمساومات" فيجب ان يكون الموقف

    "حديا صارما قويا".

    ان المفاصلة بين "خط الايمان" و"خط الكفر"، وبين "خط الاستقامة" و"خط الانحراف" مسألة ضرورية

    جدا حينما تتعدد الرؤى والمواقف والقناعات، وحينما تختلط الاوراق، وحينما تتحرك الصراعات وحينما

    تنفتح الساحة على الشعارات والانتماءات والايديولوجيات... فمن الجناية - في هذا الواقع - على

    خط الايمان والاستقامة والاصالة ان يعيش اصحاب هذا الخط حالات المجاملة والضعف، والصمت،

    والمساومة، والتنازل، مهما كانت المبررات التي قد يطرحها بعض "العاملين الاسلاميين

    " تحت عنوان "ضرورات المرحلة" بما تفرضه من "تحالفات سياسية" مع القوى الأخرى.. إننا لا

    نرفض التحالفات، ولكن مع الاحتفاظ بالثوابت والمبادئ والقناعات الاسلامية وان أي تحالف

    سياسي على حساب هذه المكونات الايمانية فهو تحالف لا يملك مسوغاته الشرعية.


    وتبقى مساحات "الحوار والدعوة" في حاجة الى درجة كبيرة من المرونة والانفتاح والشفافية...
    التعديل الأخير تم بواسطة سعدالمجالس ; 18-04-2006 الساعة 04:02 AM

  2. #2
    بردوعي
    اخي سعد المجالس شكرا على هذا الموضوع القيم
    وعندي مداخله سريعه

    أنت تقول : ان المفاصلة بين "خط الايمان" و"خط الكفر"، وبين "خط الاستقامة" و"خط الانحراف" مسألة ضرورية

    هنا تكون قد فرقت وميـزت بينهما فعلاً !!!
    لامانع لدي بذالك

    السؤال : على اي اساس فرقت بينهما .
    ولتتضح الرؤيه لديك من سؤالي اعطيك مثال على ذلك :
    لدينا طبيب هندوسي معالج لمدمني المخدرات
    ولدينا مسلم مهرب للمخدرات

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الدولة
    ينبع البحر
    المشاركات
    1,042
    معدل تقييم المستوى
    21
    الاخ سعد المجالس شكرا على هذا الموضوع القيم والهادف
    من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    ينبع البحر - العمودي
    المشاركات
    211
    معدل تقييم المستوى
    20
    موضوع جميل ومعلومات قيمة
    جزاك الله خير ,,,
    ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً () يرسل السماء عليكم مدراراً ()
    ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ))

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    رابغ (درة البحر الأحمر)
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    21
    أخي الكريم يقول الحق سبحانه وتعالي ((لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم(256)الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحابالنار هم فيها خالدون(257) ))سورةالبقرة الجزءالثالث.
    فإما رشد أو غي. ونور أوظلمات ، فالمسلم يختار لنفسه الرشد والنور، ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولك قوم هاد.
    أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره. فالحق أبلج والباطل لجلج.
    دين الله واضح ومحسوم وقد رضيه الله لنا دين ومن ابتغى غيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.

  6. #6
    بردوعي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رضا الأهدل
    أخي الكريم يقول الحق سبحانه وتعالي ((لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام لها والله سميع عليم(256)الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحابالنار هم فيها خالدون(257) ))سورةالبقرة الجزءالثالث.
    فإما رشد أو غي. ونور أوظلمات ، فالمسلم يختار لنفسه الرشد والنور، ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولك قوم هاد.
    أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره. فالحق أبلج والباطل لجلج.
    دين الله واضح ومحسوم وقد رضيه الله لنا دين ومن ابتغى غيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.

    الله سبحانه و تعالى لم يعط سلطته فى الدنيا لبعض الناس ليعاقبوا باسمه من اختلف معهم فى الراى
    او من كفر بالله
    والذي يدعوا لنفسه هذا الحق المزعوم انما يفسد ماطرحه الاخ سعد المجالس بموضوعه من جذوره
    لتقمصه دور الاله حيث لا اله الا الله

    هذه الفئة من البشر علاوة على انها تزيف دين الله وتغتصب سلطاته التى ادخرها لذاته يوم الدين
    فانها ايضا تعطى الحجة لمن ينكر حساب الاخرة وعذاب النار
    وحجتهم اذا كان هناك ارغام على الايمان
    او اكراه فى الدين فلا مجال حينئذ لان يكون هناك حساب وعقاب يوم الدين
    بل انهم يعطون دين الله تعالى وجها قبيحا متشددا
    ودمويا متحجرا و متخلفا
    قالى تعالى ﴿إِنّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ﴾ (البقرة 119).
    وقالى تعالى (وَقُلِ الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً (الكهف 29 )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    رابغ (درة البحر الأحمر)
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    21
    أخي بردعي إطلاق الكلام على عواهنه هكذا ليس من اسلوب أهل العلم، وإن كنا لسنا منهم وهوشرف نتمناه؟ولكن الكلام يجب أن يكون دقيقا وبتفصيل ، أما تقويل الكاتب شيء لم يقله أو يتعرض له البته فهذا ليس اسلوبا حواريا!
    الكلام له نفس بفتح النون والفاء وتسكين السين على وزن قصص كما يقول العقلاء من أهل البادية الذين لايقرأون ولايكتبون! اليس حريا بمن قرأ وكتب أن يكون أكثر دقة ورقيا وحضارة منهم!!! كما نسمعه من ترديداتهم ومقالاتهم. ينبزون أجدادنا من أهل هذه البلاد بالرجعية والتقوقع والظلامية !!!!
    فتعال إلى مناقشة ردك:-

    تقول يابردعي :-(الله سبحانه و تعالى لم يعط سلطته فى الدنيا لبعض الناس ليعاقبوا باسمه من اختلف معهم فى الراى
    او من كفر بالله).
    من أين استقيت هذا الكلام من مشاركتي التي اوردتها في اقتباسك؟
    فأول كلامي بعد سياق الأيات هو:-(فإما رشد أو غي. ونور أوظلمات ، فالمسلم يختار لنفسه الرشد والنور، ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد.).
    هذا كلامي وهو مانصت عليه الآيات بالتمام.
    الذي قسم الناس الى صنفين أهل حق أوأهل باطل هو الله سبحانه وتعالى فهل نفهم من كلامك أن الأمر ليس كذلك الكل على حق ؟ثم من أين أتيت بالسلطة من سياق كلامي ؟
    أما إعطاؤها لعباده أي السلطة، فهذا هو أمر الله سبحانه وتعالى، أين تذهب من كلامه سبحانه وتعالى:-(ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم)اليست هذه سلطة لرسول الله وأليست لمن ولي أمر المسلمين من بعده؟
    هل تقر بهذه السلطة لمن ولاه الله أمر المسلمين أم لا؟إن كنت تقر بها فلا داعي لكلامك هذا وليس له مجال في ردك علي فأنا لم اذكره أو أدعيه لغير أهل السلطة! بل لم أتعرض له البته .

    انظر لكلامي السابق(ومن أختار غيرهما ندعوه بالتي هي أحسن وليس علينا هداهم . كما قال تعالى لنبيه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد.).) فأين السلطة التي تقول؟وأين إدعاؤها لغير أهلها؟!!!! يا سبحان مقلب القلوب والأبصار.


    تقول يابردعي:-(والذي يدعوا لنفسه هذا الحق المزعوم انما يفسد ماطرحه الاخ سعد المجالس بموضوعه من جذوره
    لتقمصه دور الاله حيث لا اله الا الله)
    والله لايفسد الكلام الا تحريفه!وترديده بدون فقه او فهم إنما نقرأكلام لآخرين ونحفظه ونردده دون وعي على كل من أورد في كلامه آيات أو أحاديث .اليس يابردعي حريا بنا أن نثور وننتقم لمن يفسد كلام الله سبحانه وتعالى وكلام ورسوله صلى الله عليه وسلم،بفهمه السقيم اولى من ثورتنا توهما بأن كلام سعد المجالس حرِّف، أين التحريف يا رجل؟ هات أدله !!! دع أساليب البلبلة إفهم ماتقرأء وتدبر ماتكتب، لاتنس أنك في محاوره أو حوار وأن القاريء يدرك ويميز.

    ثم ماهذه الكلمة (التقمص)وهل يصح إطلاق مثل هذه المفردة يابردعي على الله ؟الله يقوم بدور في مسرح تعالى سبحانه وتقدس عن مثل هذه الترهات!!أم أن عبادته حق له على كل عباده شاء من شاء وأبى من أبى!!!

    اليست هذه العبارات من كلام القوم إياهم ؟؟؟؟؟ أين توحيد الأسماء والصفات؟ ونحن أبنا التوحيد ومواطني دولته التي أحيته وبه قامت على رغم أنوف أهل القبور والزيغ والضلال والقومية ، وأتباع وأحفاد من حاربوا رسول الهدي لوأد دعوته !!!
    هل هم من تقصد أن نحاورهم ورسول الله صلى الله عليه وسلم قد سلوا في وجهه السيف وضرب وشج واسيل دمه منهم وكسرت رباعيته!!!!.

    تقول:-(هذه الفئة من البشر علاوة على انها تزيف دين الله وتغتصب سلطاته التى ادخرها لذاته يوم الدين)!!!
    سبحانك هذا بهتان عظيم !!! أين التزييف في ردي هات أمثله من كلامي . أما الآيات فلا سبيل لك لإنكارها أو الدخول في مدلولاتها؟ لو جلست دهرا فلن تجد في كلامي ما زعمته يا بردعي!!!

    ونعود لسؤ الأدب والخطاب مع الله(تغتصب سلطاته)هكذا أغتصاب وعراك وسلطات ليس حقا مفروضا منه على خلقه؟ فكِّر في ما تقول او تنقل أو تقتبس يارجل!!! هذا الكلام دخيل على ثقافة أهل هذه البلاد!!!لو شئت لأفهمتك من أين أتيت بهذه العبارات ومن هم أهلها الذين تربوا عليها. معبودنا يابردعي واحد أحد فرد صمد(ليس آلهة متعددة)أو إله ينازعه خلقه سلطته كما تنقل او تزعم!!!!

    تقول:- (فانها ايضا تعطى الحجة لمن ينكر حساب الاخرة وعذاب الناروحجتهم اذا كان هناك ارغام على الايمان)

    هل تريدنا أن نتحاور مع من ينكر الآخرة؟ وهل لهم وجود في بلادنا ؟ وهل تظن أن المسؤلين وولاة الأمر عندما يدعون للحوار يقصدون أن هذه الفئة الملاحدة والقدرية الجبرية (إرغام على الإيمان!!!) هم من يقصدون بالمحاورة؟ أم يقام عليهم حكم الله من ولي الأمر؟ اللهم أحفظ لنا أمننا وأماننا وولاة أمرنا (هل العوجا)(لاإله الا الله محمد رسول الله ).
    هل نسيت كلمات العرضة النجديه يابردعي(نحمد الله جات على ما نتمني من كريم العرش جزل الوهايب)

    تقول:-(وحجتهم اذا كان هناك ارغام على الايمان او اكراه فى الدين فلا مجال حينئذ لان يكون هناك حساب وعقاب يوم الدين بل انهم يعطون دين الله تعالى وجها قبيحا متشدداودمويا متحجرا و متخلفا)

    لاتعليق أكثر مما سبق وكل ينفق مما عنده وينظر للناس بعين طبعه!!!!ثم أترك الحكم والتعليق للقاريء الكريم.
    اسأل الله لنا ولك الهداية للصواب والثبات عليه إلى يوم الدين، آمين .وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لااله الا أنت استغفرك وأتوب إليك.

  8. #8
    بردوعي
    اخي رضاء الأهدل

    لك كامل الحرية بماترد به
    وانا كتبت ردي السابق لردك للصواب , اعلم الله سبحانه وتعالى يدعو للحق ويذكر الناس به فانه يقرر حريتهم فى الاختيار - ويسميها "مشيئة" .
    يقول تعالى فى سورتين بمحكم كتابه﴿إِنّ هَـَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ سَبِيلاً﴾ (المزمل 19، الإنسان 29).
    اى الهداية امام الجميع ومن شاءفليهتدي ومن شاء فليكفر وفي النهاية كل نفس تهتتدي لنفسها وتضل على نفسها قالى تعالى ﴿نَذِيراً لّلْبَشَرِ. لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدّمَ أَوْ يَتَأَخّرَ. كُلّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ (المدثر 36: 38).
    ويتكرر نفس المعنى بهذه الآيات ﴿كَلاّ إِنّهُ تَذْكِرَةٌ. فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ﴾ (المدثر 54: 55) ﴿ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقّ فَمَن شَآءَ اتّخَذَ إِلَىَ رَبّهِ مَآباً﴾ (النبأ 39) ﴿إِن هُوَ إِلاّ ذِكْرٌ لّلْعَالَمِينَ. لِمَن شَآءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ﴾ (التكوير 27: 28) ﴿

    هل بعد هذا تريد تاكيد
    قالى تعالى
    "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ...." (المائدة: 48)
    "ولو شاء الله ما أشركوا .... " (الأنعام: 107)
    "قل فللّه الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين" (الأنعام: 149)
    "ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعاً ......" (يونس: 99)
    "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ....." (هود : 118)
    ".... ولو شاء لهداكم أجمعين" (النحل: 9)
    "ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ...." (النحل : 93)
    "ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ...." (السجدة : 13)
    "ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ...." (الشورى: 8).


    ؟



    انت تقول
    أما حوار . فمن عرف الحق فمع من يتحاور مع صاحب حق مثله وهم متفقون !!!أم مع صاحب باطل؟ وهنا الصواب أن نقول ندعوه ولا نحاوره
    هنا انت تتدعوهم بمايتوافق مع عقيدتنا .. لامانع بذلك , اما ترفض محاورتهم , بل تجزم على ذلك بعدم محاورتهم "هنا الخطأ" قالى تعالى ( لاَ إِكْرَاهَ فِي الدّينِ﴾ (البقرة 256) و"الصواب " نحاورهم وتضع ارضية مشتركة بيننا وبينهم .
    قالى تعالى (فَذَكّرْ إِنّمَآ أَنتَ مُذَكّرٌ. لّسْتَ عَلَيْهِم بِمُسَيْطِر) ـ (إِلاّ مَن تَوَلّىَ وَكَفَرَ. فَيْعَذّبُهُ اللّهُ الْعَذَابَ الأكْبَرَ. إِنّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ. ثُمّ إِنّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ) ﴾ (الغاشية 21: 26). وقال تعالى : "وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِد"
    يعني: الجوامع المشتركةة بيننا وبينهم ولانذكر نقاط التميز والاختلاف .
    ونحن لا نحاورهم ليرضوا عن ديننا فلن يرضوا عنا حتى نتبع ملتهم، وهذه حقيقة، انما نحن نحاورهم لنقف على ارض مشتركة نقف جميعاً ضد الاباحية، نقف ضد المظالم، نحاورهم فنقول لهم مثلاً : ما موقفكم من قضية فلسطين والمسجد الأقصى ؟

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2002
    الدولة
    ج 0506343655
    المشاركات
    6,753
    معدل تقييم المستوى
    10
    هذا هو النقاش الذي نريده يا رضا الأهدل ونصل به إلى الحق إن شاء الله
    بارك الله فيك وسدد على طريق الخير خطاك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    رابغ (درة البحر الأحمر)
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    21
    الله يجزاك بالخير يا ابارامي على دعوتك الطيبة وجعل لك نصيبا منها .والتوفيق من الله نسأله من واسع فضله.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    21
    معدل تقييم المستوى
    0

    Thumbs down

    «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»اخى سعد المجا لس شكرا على الموضوع الشيق الذى يجب ان يكون الطريق المستقيم لنا«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2004
    الدولة
    رابغ (درة البحر الأحمر)
    المشاركات
    360
    معدل تقييم المستوى
    21
    أخي الكريم البردوعي أحيي فيك حبك للحق وحرصك عليه ،وفقنا الله وإياك إليه وشرح صدورنا له.

    المشيئة أخي لاننكرها وهي ثابته ولكنه أخبرنا سبحانه أنه يحب الحق وهو أحكم الحاكمين، والحق هو الاسلام، لاشك فيه ولامرية وهو ختام الأديان،ومن أتى بغيره فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
    وأخبرنا سبحانه في محكم تنزيله بأنه (لايرضى لعباده الكفر)

    وفي حديث ابن مسعود المشهور (يجمع خلق أحدكم في رحم أمه أربعين يوما نطفة.............الحديث حتى قال ثم ينفخ فيه الملك الروح ويكتب شقي أم سعيد...............الحديث إلأن قال وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لايكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى لايكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها)وشاهدنا من الحديث أن الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، الا نتكل على الكتاب (بمعنى مادام أهل النار معلومون وأهل الجنة كذلك)فأجابهم بقوله صلى الله عليه وسلم(إعملوا فكل ميسر لما خلق له)أهل السعادة موفقون لعمل أهل السعادة وأهل الشقاوة نستجير بالله منها كذلك.بمعنى أخي الحبيب أننا نعمل ولانحتج على من بيده مقاليد الأمور سبحانه وتعالى وهو أحكم الحاكمين، تأمل قول الحق سبحانه وتعالى (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسينيسره للعسرى)

    وللتأمل يا أخي الكريم دعنا نستعرض قصة فرعون وموسى .الله جل وعلا يعلم في سابق علمه بأن فرعون لن يؤمن،ولكن أنظر كيف يأمر موسى وهارون ، بأن يذهبا إليه ويقولا له قولا لينا لعله يتذكر أويخشى .

    الذي لايعلم حكمة الله في خلقه ،سوف يقول ونستجير بالله مما يقول (كيف يرسل له وهو يعلم أنه لايؤمن)يخيل شيطانه له بأن هذا عبث!!!وهذا الذي وقع فيه القدرية والجبرية وزاغوا والعياذ بالله فأزاغ الله قلوبهم . والسبب بسيط أن المسلم يؤمن بقوله تعالى عن نفسه (لايسأل عما يفعل وهم يسألون)وقوله (أأنتم أعلم أم الله)

    إنما نعمل بالأمر الشرعي المكلفون به ندعوا عباد الله ولسنا مطالبين بالنتائج آمن الناس أم لم يؤمنوا. اليس يأتي النبي من الأمم السابقة وليس معه أحد ،كما ورد في الأحاديث، فكيف بحالنا. أما الأمر القدري الذي علمه عند الله بمن سوف يهتدي من عدمه فهذا ليس شأننا، ولا نحتج به.
    والباب واسع ومتشعب ومن أراد الإستزاده فعليه بمراجعة كتب العقيدة لأهل السنة والجماعة كشرح الطحاوية ونونية ابن القيم وكتب شيخ الاسلام ابن تيمه رحمة الله عليهم جميعا.
    اشكر لك سعة صدرك وصبرك على النقاش بغية الخير . جعلنا الله وإياك من أهله والمسلمين أجمعين . ولك تحياتي وسلامي يالحبيب.

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •