ينبع : أحمد العمري
طالب مواطنون في محافظة ينبع الجهة المعنية بالجانب السياحي بإقامة وتنفيذ برامج سياحية بصفة مستمرة، ووضع برامج ترفيهية صيفية للأهالي والزوار خاصة في فترة الإجازة الصيفية. وأكدوا أن ينبع تفتقر لأي نشاط سياحي خلال العطلة الصيفية الحالية مما أدى إلى لجوء الزوار والأهالي والمتنزهين إلى بعض المدن القريبة منها، والتي يوجد بها مهرجانات سياحية مثل مهرجان المدينة المنورة ومهرجان جدة.
وتنوعت مطالب أهالي وزوار ينبع ما بين إقامة مهرجانات سياحية وترفيهية وتنفيذ مشاريع استثمارية على طول الواجهة البحرية بينبع، لتسهم في تشجيع السياحة الداخلية لأهالي وزوار المحافظة لقضاء عطلاتهم بربوعها وشواطئها.
وفي هذا السياق، قال منصور البلوي القادم برفقة عائلته من القصيم، إن ينبع تعد واحدة من أجمل المدن الساحلية في المملكة لوقوعها على ساحل البحر الأحمر ولاحتضانها منطقة الشرم التي تعتبر أحد أجمل المواقع على ساحل البحر، مضيفاً أن ينبع تفتقر إلى وجود برامج سياحية أو مهرجان خلال العطلة الصيفية مما يحرم زوارها من الاستمتاع بأجوائها وبمناطقها السياحية. وأضاف البلوي أن إقامة فعاليات صيفية سياحية ستكون لها دور كبير في جذب الزوار للمدينة خلال الإجازة الصيفية العام المقبل.
وطالب وجدي المنصور ببرامج سياحية خلال العطلة الصيفية تكون مخصصة للعائلات والشباب وفي مناطق محددة ليسهل الوصول إليها من قبل زوار ينبع والقادمين إليها من المناطق المجاورة.
وأشار المواطن سعيد الغامدي إلى النجاح الذي حققه مهرجان الربيع الذي نفذته الهيئة العليا للسياحة ولجنة التنمية السياحية بينبع بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بينبع خلال عطلة الربيع المنصرم. واستغرب في الوقت نفسه عدم وجود مهرجان سياحي خلال العطلة الصيفية الحالية التي تعتبر من أطول الإجازات الصيفية.
أما المواطن محمد الشهري أحد زوار ينبع فقال إنه لجأ إلى أحد المنتجعات السياحية بينبع طمعا في وجود برامج ترويحية وترفيهية لأبنائه بعد انتهاء عام دراسي حافل بالجهد والتعب، ولكنه فوجئ بعدم وجود برامج ترفيهية عدا الدبابات البحرية وقوارب النزهة. وأضاف أن منطقة الشرم بينبع واحدة من أجمل المناطق السياحية بينبع حيث تحتضن العديد من المنتجعات السياحية التي تحتاج فعلاً إلى برامج على مدار العام.
وعلى صعيد متصل، سجلت أسعار الاستراحات بينبع أرقاما غير مسبوقة هذا الصيف حيث تشهد هذه الأيام إقبالا كبيراً من الزوار والمتنزهين من داخل ينبع وخارجها. وتفاوتت أسعار الاستراحات من استراحة لأخرى حسب الخدمات الموجودة في كل منها، فيما قفزت أسعار بعض تلك الاستراحات إلى مبالغ عالية مقارنة بالخدمات المقدمة فيها حيث تراوحت أسعار بعض الاستراحات ما بين 1500 و2000 ريال مقابل 700 ريال في الأيام العادية. وأبدى عدد من زوار ينبع انزعاجهم الشديد من عدم ضبط الأسعار بعد أن لجأ بعض أصحاب الاستراحات إلى رفع القيمة الإيجارية إلى مبالغ عالية نتيجة للإقبال الكبير عليها. ويؤكد ماجد الحربي أن ارتفاع الاستراحات غير مبرر إطلاقا خصوصا أن أغلب تلك الاستراحات مستهلكة، ولا تقدم خدمات لمستأجريها عدا الفرش والأجهزة الكهربائية. وطالب أصحاب الاستراحات بإجراء صيانة دورية لها وتقديم خدمات إضافية مثل إنشاء مسابح داخلية ومواقف للسيارات.
إلى ذلك، أوضح مصدر في فرع الغرفة التجارية بينبع أن هناك متابعة مستمرة للأسعار خلال موسم الصيف، مشيرا إلى أن المتابعة تشمل أسعار الاستراحات والشقق المفروشة والمطاعم وغيرها.
المفضلات