[justify]في يوم الخميس 5/2 / 1434 صعدت الروح الطاهرة إلى بارئها وانتقلت الوالدة إلى جوار ربها الكريم بعد أن رقدت في العناية المركزة في مستشفى سمير صعيدي ما يقارب شهرا كنا نضع خلاله أيدينا على قلوبنا على مدار الساعة سائلين الله أن يعيدها إلى بيتها وأولادها سليمة معافاة .. ولكن إرادة الله نافذة وكل نفس مصيرها إلى الفناء طال الزمن أم قصر .
والوالدة تغمدها الله برحمته كانت من أنقى الناس قلبا وأطيبهم سريرة وأقربهم إلى الله كانت لا تنافق ولا تشاقق ولا تنم ولا تذم ولا تغتاب ولا ترتاب وكنا لا نراها إلا مصلية أو صائمة أو قارئة للقرآن ولا يعرفها أحد إلا أحبها وحرص على زيارتها والتواصل معها لعفة لسانها وطهارة قلبها وسخاء نفسها للناس عامة وللأطفال خاصة
أسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتها وأن يجعل ما ألم بها في آخر حياتها تطهيرا لها وخاتمة خير .
وأسأل الله في هذه المناسبة أن يجزي مستشفى سمير صعيدي خير الجزاء لما وجدناه فيه من عناية ورعاية ومتابعة شخصية من المهندس الإنسان سمير صعيدي ومن مديري المستشفى الدكتور عدنان زهرة والدكتور محمد عبد العزيز ومن كافة أفراد الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفى .. وقد كانت رحمها الله لا ترتاح للعلاج إلا في هذا المستشفى وقد ذهبنا بها إلى مستشفى فقيه وإلى مستشفى الأطباء المتحدون بجدة وفي كل مرة تلح علينا بأن نردها إلى مستشفى سمير صعيدي .. وقد كانوا جميعا عند مستوى المسؤولية في تشخيص الداء ووصف الدواء .. مازرناها في ليل أو نهار إلا ووجدنا طبيبا وممرضا وممرضة يتابعون حالتها وحالة كل من في العناية المركزة .. وقد تعرض قلبها للتوقف طوال هذه المدة ثلاث مرات استطاعوا من خلال الإنعاش إن يتجاوزوا به مرحلة الخطر فتعود لتحدثنا وتحمد الله وتدعو لكل من حولها .
لم يدخروا وسعا ولكن إرادة الله نافذة
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع
وإذا حم القضاء على امرئ ... فليس له بر يقيه ولا بحر
فالحمد لله على كل حال .. رضينا بقضاء الله وقدره
كما لا يفوتني أن اشكر كل من :
1ـ الدكتور ياسر رضوان والدكتور ثروت فهذان الطبيبان بينهما تكامل عجيب ويعملان معا ككونسلتو متعاون أحدهما استشاري قلب والثاني استشاري باطنة فهنيئا لمستشفى سمير صعيدي بهما
2ـ الدكتور خالد
3ـ الدكتور مصطفى
4ـ الممرض راجيف ( فلبيني أو كوري) والله لم أجد من هو في مثل حماسه وإخلاصه يتعامل مع المريضة كأنها أمه تماما .أخلاقه أخلاق المسلم الحق
5ـ الممرضة فديا ( أظنها هندية )
هؤلاء هم الذين بقوا في الذاكرة وهناك آخرون كثيرون أعرفهم بهيئاتهم ولكن لا تحضرني أسماؤهم أسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء وأن يبارك في المستشفى الذي استقطبهم واحتضنهم
وفي الختام يسرني أن أتقدم بالشكر للأخ العزيز النبيل متعب حمزة الجهني فهذا الشاب لا يظهر إلا في الأوقات التي تكون فيها في أمس الحاجة للمساعدة في إجراءات الدفن وتيسيرها دون أن يسأل من هو المتوفي أو تكون له علاقة به .. أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء وأن يجعل عمله خالصا لوجهه الكريم
[/justify]
المفضلات