انتقل إلى رحمة الله مساء الأربعاء الماضي 15/12/1433 هـ الأستاذ حسين مصطفى جوادي مديرعام التربية والتعليم سابقا بمنطقة المدينة المنورة بعد معاناة مع المرض وفترة غيبوبة استمرت لما يقارب العشرين عاما وتمت الصلاة عليه في الحرم النبوي الشريف فجر الخميس 16/12/1433 هـ ودفن في بقيع الغرقد بالمدينة المنورة .رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته
والفقيد من مواليد المدينة المنورة-عام 1360 هـ تلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي بالمدينة المنورة وحصل على بكالوريوس التربية الرياضية عام 1382/1383 هـ. التحق بوزارة المعارف عام 1383هـ عمل مدرسا للتربية الرياضية بالمدينة المنورة فموجها بالإدارة العامة لرعاية الشباب بالوزارة فمديرا لإدارة التربية الرياضية بالوزارة. تم تعيينه مديرا للتعليم بمنطقة المدينة المنورة وباشر عمله 1401 واستمر في منصبه هذا حتى أحيل إلى التقاعد عام / 1415هـ لحالته الصحية.
ماذا قال عنه الأستاذ / سليمان الزايدي عضو مجلس الشورى :
لله ما أعطى ولله ما أخذ وكل شيء عنده بمقدار،، فقدت المدينةالمنورة ابنها البار،التربوي الفذ الزميل الأستاذ حسين جوادي المدير العام للتعليم بمنطقة المدينةً المنورة الأسبق، وبفقده تودع بلادنا واحدا من رواد التربية الكبار ورجال الدولة المرموقين ..
لقد عُرف الفقيد بقوة العزم، ونفاذ الرأي ، وامتلاك زمام المبادرة، والحكمة ؛ والشجاعة في اتخاذ القرار؛ كان مصدر الهام لطلابه ومجالسيه، لا يغشى مجتمعاً إلا ويكون مصدر التأثير والتفاعل فيه ، كان الفقيد لايخشى إلا الله في ما يقوله ويفعله ، يقدم مصلحة الطلاب والمعلمين على غيرها خدمةً للوطن الذي كان يعتبرأن تطويره و تنميته منوطٌ بمخرجات المدرسة.
لقد عرفت أبا ايمن اداريًا محنكًا، مقدامًا، وفيًا، كريمًا، مؤثرًا، محباً لوطنه؛ متفانياً في خدمة مدينة الرسول عليه السلام ؛ له أولويات ومواقف يحفظها له التاريخ في تعزيز حركة التعليم في المدينةالمنورة، وفي التأسيس للحركة الكشفية في بلادنا فهو احد روادها المبدعين.
لقد جمعتني بالأستاذ الفقيد علاقة عمل وزمالة وصداقة وتعاون؛ كانت بدايتها عندما عينت مديرا للتعليم ينبع عام 1403 حيث وجدت منه تعاونًا وتوجيهًا ودعمًا بلا حد باعتبار تعليم ينبع كان تحت إدارته قبل فصله في إدارة مستقلة ؛ثم تقوت صداقتنا عندما عينت مديرا عامًا للتعليم في منطقة مكةالمكرمة فقد كان يشار لنا بين الزملاء في وزارة المعارف بمديري تعليم المدينتين المقدستين عطفًا على ماكان يشاهد بيننا من توافق في تبني الآراء اثناء اللقاءات الرسمية.
لقد كان وقع المرض وسنواته على الفقيد فوق الطاقة والتحمل لكنها إرادة الله فهو الحكيم اللطيف بعباده 00اسأل الله أن ينزل على الفقيد الكبير شآبيب الرحمات في مقعد صدق مع النبيين والصديقين والشهداء في الفردوس الأعلى من الجنة00العزاء الصادق لأسرته وآل بيته ولأسرة التعليم في المدينة المنورة ولزملائه ومحبيه على مستوى الوطن ولكل من أصيب فيه00
إنا لله وإنا إليه راجعون.
سليمان الزايدي/ مكة المكرمة
المفضلات