نعلم جميعا أن العيد وفرحته لا تحلو الا بفرح الأطفال وارتسام البسمه على شفاههم .. لا يحلو العيد الا بلعبهم .. لا يحلو العيد الا بسعادتهم ..
لكن أطفال ينبع عيدهم غير .. عيدهم ما بين النوم .. والمخيم ( لمن لديه مخيم ) .. وأبو ريالين ..
لا ألعاب .. لا مدن ترفيهية .. لا متنزهات مخصصة للأطفال .. ولا شيء يدعو للفرح ..
كان شعور الحزن على أطفالي ليلة البارحة يكاد يقتلني .. فكرت أن اسافر الى جدة أو المدينة ( للبحث عن الفرح ) لكن الحجاج قادمون .. ووسيصعب السكن ..والتنقل في جدة .. او المدينة .. السفر سيرهقنا .. والعيد بعيدا عن عائلتنا سيفقدنا القليل الباقي من طعم العيد ..
مدينة الاشباح الوحيدة في ينبع ( اقصد الملاهي ) ليست مخصصه للعب .. يمكن أن تكون أي شيء الا أن تكون ملاهي ..
ولو افترضنا - تجاوزاً - انها تصلح للعب .. فما حيلة من ليس لديه القدرة المادية .. ما حيلة من لديه سبع أو ثمان أطفال وكل منهم على الأقل يحتاج الى خمسين ريال .. ( بعد أن أثقل كاهله العيد وملابسه والأضحيه .. )
لن اكمل القصة لأنها مكررة ومملة وأغلبنا قد مرّ بها .. وتنقل بين مشاهدها ..
كثير منا اخذ يجوب شوارع ينبع هو وابنائه - للبحث عن الفرح ( على طريقة فرفرة الشباب ) ..
السؤال هنا ( أليس أطفال ينبع مثل غيرهم من أطفال المسلمين ؟ )
ألا يحق لهم اللعب والفرح ؟
لن أقول أين المجلس البلدي ؟ ولن أعاتبه ؟ ( لأن الضرب في الميت حرام )
لن أقول أين البلدية ( لانها نائمة ) ولن اثقل عليهم .. ولن أعكر عليهم نومتهم ؟؟
فقط أريد ان أسأل هل اعضاء المجلس البلدي ورئيس البلدية ( لديهم أطفال ) مثل غيرهم ؟؟ ألا يشعرون بشعور الآباء .. مثلهم مثل غيرهم ..؟
أسأل الله العلي القدير أن يحاسب ويجازي - من حرم أطفال ينبع من الفرح - بما يستحق ..
وأن يولي على ينبع من يخافه ويخشاه وأن يرفع عنها البلاء انه القادر على ذلك سبحانه ..
المفضلات