أخي تميم الروح
نعم يجب علينا الخروج من النظرة السوداوية تجاه بعض من يستحق الشكر والثناء جزاك الله خيرا
أخي آدم
ها أنت ترى أننا لا نمانع من توجيه الشكر لمن يستحقه
أخي MASA
شكرا لحضورك ومشاركتك
أخي أبو حنين
صدقت نتمنى أن تزول هذه العادة وأن يدوم النقاء والصفاء بين أفراد المجتمع
أخي الشاهين
ما تطرقت إليه في مشاركتك القيمة هو الذي دفعني للعودة إلى الحديث عن هذا الموضوع فما أشرت إليه جدير بالملاحظة وتأكيد الشكر والتقدير لأن بعض الأعمال وإن كان ظاهرها الكسب إلا أن أثرها يعود بالنفع والفائدة على المجتمع بصفة عامة ولقد أصبت كبد الحقيقة بذكرك أن كثيرا من المرضى كانوا يضطرون إلى البحث عن العلاج في المدن الأخرى وكلنا يذكر ذلك
أما ما نقلته لنا إدارة العلاقات العامة بمستشفى سمير الصعيدي من هذا الشكر الذي وجهه هذا الهندي لإدارة المستشفى لتوفيقه في علاج زوجته فإنه شئ يبعث فينا السرور ويشعرنا بالفخر ويشهد الله أنني فرحت به وكأنني أنا الطبيب الذي تم على يديه هذا الإنجاز فالهند من الدول المتقدمة طبيا والتي يؤمها الآلاف من أنحاء العالم بحثا عن الشفاء وكون هذا الرجل يجد علاجا لزوجته في ينبع ولدى هذا المستشفى الوطني فإن ذلك يعد مفخرة لنا جميعا ويسعدنا أن نطلع عليه دونما ربط بين ما دفعه هذا الرجل من مقابل . لأن ما دفعه يتضاءل كثيرا أمام ما منحه الله من نعمة الصحة والعافية التي لا تقدر بمال فالصحة ليست سلعة تباع وتشترى ولكنها منة من الله سبحانه وتعالى بعد توفير الإمكانات واجتهاد القائمين على المستشفى وقد قدرها هذا الهندي حق قدرها ونسأل الله أن يعوض عليه في ماله وأن يحفظ له زوجته التي ستظل تذكر اسم مدينتنا وما حدث لها فيها بمزيد من الشكر الامتنان ولله الحمد والمنة أولا وأخيرا .
إذن فإنشاء مستشفى وإن كان فيما يبدو للناس من ظاهره أنه الكسب المادي إلا أنه خدمة إنسانية يقدمها من أقدم على هذا العمل ومن تخير هذا النوع من خدمة المجتمع رغم ما يناله منها من الأذى وعدم التقدير أحيانا
وقد تعرض هذا المستشفى للظلم في بداية تأسيسه بقبول الشراكة مع جهة كان ينتظر منها أن تكون عونا له لأداء هذه الرسالة الإنسانية فإذا بها تحول المستشفى إلى حقل تجارب ومرحلة فرز للأطباء لاختيارهم للمستشفى الشريك قبل أن يتدخل القضاء العادل فيفض هذه الشراكة الظالمة ويعيد الحق إلى نصابه .. ولكن مازالت آثار هذه الفترة تلقي بظلالها على المستشفى وما زال بعض المواطنين مستمرا بظلمه حين يتعامل معه وفي ذهنه ماتركته هذه الحقبة من انطباع سيئ.
وظلم ذوي القربى أشد مضاضة .
بيد أن مما يحسب للمهندس سمير صعيدي أنه استطاع أن يعيد المسار إلى الهدف الذي أنشى المستشفى من أجله وأن ينتشله مما وصل إليه فهب يستقطب كل نابه في الطب وكل حديث من الأجهزة حتى أصبح يضاهي أكبر وأحدث المستشفيات في المملكة وفي الشرق الأوسط وأصبحت إنجازاته المتتالية توثق في سجلات الفخر وفيما يردده المتعاملون معه من آيات الشكر والوفاء وما زالت الأيادي مستمرة بالبناء والتجديد والتطوير والابتكار والتوسع في الخدمات كما وكيفا .
وأزعم أنني أعرف الهاجس الذي كان يشغل العم إبراهيم الصعيدي رحمه الله في تقديم خدمة طبية متميزة لأبناء بلده تغنيهم عن تتبع المستشفيات والبحث عن وسائل العلاج خارج هذه المدينة وقد ورث هذا الهاجس أبناؤه من بعده فطفقوا يكملون المسيرة ويبحثون عن التميز بعيدا عن دافع الربح والخسارة فالمستشفى لا يدر دخلا كبيرا كما قد يظن الكثير من الناس لأن كلفته باهظة وتتبع الجديد في عالم الطب وتوفير أحدث الأجهزة وتأمين من يشتغل عليها من متخصصين يتطلب الكثير من المال والرغبة في الوصول إلى الكمال .
وكان بإمكان المهندس سمير الصعيدي ابتداء أن يستثمر ما يملكه من مال في شراء أراض بيضاء ولا يعمل شيئا إلا أن يتكئ على أريكته وينتظر عدة سنوات كما يفعل غيره من أصحاب رؤوس الأموال ثم يبيعها وقد تضاعف ثمنها أضعافا مضاعفة دون أن يكلف نفسه عناء أو يعرض نفسه لانتقاد . ولكن المواطنة الصالحة والرغبة في خدمة أبناء مجتمعه هي التي تدفعه للاستثمار بشئ يعود عليهم بالنفع ومن هنا نجد أنفسنا مدفوعين لأن نعترف له بالفضل ونبادر إليه بالشكر وليت كثيرا من رجال الأعمال يحذون حذوه في تبني مثل هذه المشروعات الهامة التي تعود بالخير على البلاد والعباد .
المفضلات