د.المحلفي: «الأرصاد» تحركت مبكراً.. والهواء والماء لم يتأثرا جراء الأزمة
أهالي القراصة يعودون إلى منازلهم بعد رفع الحظر عنها
مخيم الفقعلي- خالد الزايدي:
طمأن وكيل الرئيس العام لشؤون الأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد محمد المحلفي بأن جودة الهواء - في محيط حرة الشاقة - عالية جدا، وأن كامل الغازات الموجودة في الوضع الطبيعي، مشيرا إلى أن ارتفاع غاز الرادون يصاحب الاهتزازات أحيانا وهو موجود في المنطقة من قبل، ولم يصل إلى الحد الذي يتسبب فيه بأمراض سرطانية - لا قدر الله -، مؤكدا أنه ليس غريبا وجوده، وهو ما دعا إلى تحليل المياه الجوفية.
وعن جودة المياه قال المحلفي: انها ما زالت تحت المراقبة وتحتاج إلى بعض الوقت ليتم التأكد التام من ذلك، ومعظم الآبار يوجد بها نسبة أملاح عالية وهي غير صالحة للشرب ولم تثبت قياساتنا ارتفاعا عاليا في درجة الحرارة ولم نلاحظ آثارا بركانية موجودة في المياه حتى الآن، إضافة إلى أن جميع الأكاسيد (النتروجين، الكبريت، الفور، الكلور ) وجدت بنسب أقل من المعدل، وليس ذلك ناتجا عن الزلزال، ولكن حتى الآن ما زالت جهات متعددة تعمل على مزيد من عينات المياه الجوفية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي نظمته الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بمخيم الفقعلي على بعد 60 كلم عن مركز العيص، حيث نفى المحلفي التحرك المتأخر للأرصاد مؤكدا أن الرئاسة حركت محطات أوتوماتيكية متطورة ذات إنذار مبكر، وضعت قرب البؤر الزلزالية، منذ الاهتزازات الأولى، وهي موجودة وترصد على مدار الثانية كافة عناصر الملوثات والغازات وعناصر الطقس، وهناك أكثر من 30 عنصرا (أرصادي وملوث) ترصده على مدار الثانية، مفيدا بأن النتائج واضحة ولم يكن هناك أي انبعاثات وأن الأجواء مطمئنة جدا، مضيفا بأن الرئاسة استعانت بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لمسح وأخذ عينات لجودة المياه، وتم مسح 50% من المنطقة، وسوف تستكمل بقية الآبار وتبرز النتائج.
وعن تأثر محافظة أملج بالتلوثات الغازية في حال ثورة البركان أوضح الدكتور سعد بأن أملج لن تتأثر بأي تلوث غازي - لا قدر الله - كونها عكس اتجاه الرياح مؤكدا أن التدابير الموجودة هناك مرتبطة بالاهتزازات فقط، مشيرا إلى وجود خمس محطات للرصد الجوي في الحرة ومجسات متنقلة مع الفرق، إضافة للرصد بالأقمار الصناعية.
وردا على أسئلة «الرياض» حول رصد ما يستدعي الإجلاء السريع للأهالي وموقف الأرصاد من التصاريح المتضادة بين الدفاع المدني ورئيس الفريق البحثي في حرة الشاقة أكد الدكتور المحلفي بأن المعلومات تقدم بشكل مستمر للدفاع المدني، وهي الجهة المسؤولة الرسمية، ولديها إدارة لتحليل المخاطر وتجمع هذه المعلومات وبناء عليها تتخذ إجرائي الإجلاء والعودة، مشيرا إلى أن العلم مجاله متسع والزلازل والبراكين يصعب التكهن حولها أو التنبؤ بها،
فالاختلاف في الرأي وارد، وهيئة المساحة تبذل مجهودا كبيرا في رصد الزلازل وتتعاون مع الرئاسة في أخذ بعض العينات من المياه والتربة وتساعد في تحليلها.
من جهة أخرى عاد الإسناد البشري والآلي مجددا إلى مركز العيص بعد أربعة أيام على إخلاء موقعه إلى مخيم الفقعلي بعد الاهتزازات العنيفة التي طالت المركز وقراه وسجلت قرابة 6 درجات على مقياس ريختر.
وبث القرار الذي اتخذه قائد المهمة العقيد زهير سبيه مزيدا من الطمأنينة في نفوس الأهالي الذين ما زالوا يرقبون عن كثب أخبار قراهم المخلاة، ويتناقلون كل شاردة وواردة عما يحدث من خلال الاتصال الهاتفي بالدفاع المدني وبعض أقاربهم ممن يعمل في ذات الجهاز.
وفي السياق نفسه رصدت «الرياض» عودة الحياة إلى قرية القراصة قبل رفع الحظر عنها حيث أشرعت المحلات التجارية ومحطات البنزين أبوابها، وعاد الأهالي إلى بيوتهم، بينما تسلل بعض ساكني العيص إلى منازلهم، ولكن المحلات التجارية بقيت موصدة التزاما بالطوق الأمني المفروض.
وفي سياق ما يقدم من دعم لأهالي العيص وجهت صحة المدينة أمس المستشفيات والمراكز الصحية في المدينة وينبع باستقبال الأهالي وتقديم الخدمات العلاجية لهم، وقد تم تخصيص الرقم 8211025 للملاحظات والشكاوى.
المفضلات