@@ أخطاء تربوية @@
--------------------------------------------------------------------------------
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه بعض الأخطاء التربوية التي ينبغي للآباء والمربين تجنبها حتى تكتمل مسيرة التربية بعيداً عن أي عقبات أو معوقات.
أولاً: التربية بالقول دون الفعل :
فلابد للمربي حتى يكون مؤثراً في الأبناء من أن يوافق قوله فعله قال تعالى: [ يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون (2) كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون (3)] (الصف).
.
ثانياً: كثرة الانتقاد لأخطاء الطفل:
وهذا يولد عند الأطفال عدم الثقة في النفس أو بلادة الحس أحياناً، لذا ينبغي للآباء والمربين أن يفرقوا بين الأخطاء الطفولية والأخطاء التربوية، فالكذب خطأ وخلل تربوي ينبغي تصحيحه، وكذلك التعدي والمشاغبة وحب التخريب ونحوها.
أما سقوط الكأس مثلاً من يد الطفل أو كثرة الحركة أو توسيخ الملابس أثناء اللعب ونحوها فأخطاء طفولية يوجَّه فيها الطفل بالرفق واللين،
ثالثاً: الدعاء على الأبناء:
وبخاصة من الأمهات وقت الغضب.. ولذا يحذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك بقوله: "لاتدعوا على أنفسكم.. ولاتدعوا على أولادكم، ولاتدعوا على خدمكم، ولاتدعوا على أموالكم، لا توافقـــوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيســــتجاب لكـــم" رواه مسلم.
رابعاً: الجمود في وسائل التربية :
وهذا نابع من حب تقليد الآباء وعدم القدرة أو الرغبة في تطوير الوسائل المناسبة لكل زمان، حتى قال قائلهم: (نربي أبناءنا على ماربانا عليه أباؤنا) وليس هذا الكلام على إطلاقه.
فلاينكر أحد تغير الأحوال والبيئة والمفاهيم، فما كان يصلح في السابق قد لايصلح في هذا الزمان.. لذا ينبغي على الآباء والمربين مراعاة الأحوال وتطوير وسائل التربية وعدم الجمود على تقاليد الآباء والأجداد إلا فيما تبين أنه علاج ناجع..
خامسا: ضعف الرقابة والمتابعة:
فبعض الآباء يتعب ويحرص على تربية أبنائه وتوجيههم ولكنه يغفل جانب الرقابة والمتابعة، فلا يعلم متى يخرجون أو يعودون وإلى أين يذهبون ومع من يختلطون؟ ولعل هذا نابع من الثقة الزائدة في سلوك الأبناء، ولكن هذا المبدأ غير صحيح، فكم جرّ مبدأ ضعف الرقابة على الأبناء من ويلات إذا خالطوا من لا تصلح صحبتهم.
عن المرء لاتسل وسل عن قرينه إن القرين بالمقارن يقتدي
فالإسلام دين قائم على مبدأ الوقاية خير من العلاج، لأن المحظور إذا وقع قد يصعب علاجه، أو قد تطول معاناته، وهذان أمران أحدهما مرّ وليس أبناؤنا محلاً للتجارب!!.
بقلم :حسين علي الشقراوي
منقول بتصرف للفائدة
المفضلات