" عــقــوق الــمــتــقــاعـــديــن " ..

[عتيق الجهني]

[ALIGN=CENTER]هــكـذا هو الإنسان " ناكــر " للجميل دائماً ..مع الأشجــار ..مع الأنهــار .. فــ

الأولى بعد أن يسرق ثمارهـا ..نجده يتسابق على إمـا " التفريق " بين

أوراقها ..أو إحتطاب فروعــها ... ومع النــهر كذالك ..فمــا أن يتثاقل الإنسـان

عن حمل " معدته " من إرتشاف مياه النهــر ..حتى يُــجازي ذالك النهــر ....

بــ " التبول " في ضفافه ..غريب هو الإنسان ..غريب ..على الرغم من أنه يحمل

عقل ولكن قد يكون لــ طبعه فصلاً عن طبيعته ...

.
.
/

مع مرور الزمن نجد الإنسان يتطاول في نُــكران الجميل فــ مِن الأشــجار إلــى

الأنــهارحتى يصل به الحـال إلى أبناء جنــسه .." الإنسان " ...وأنا هُـنا سوف

أُسلــط الضــوء على " قطـره " من بحر النكــران للجميل الذي يعيشه من حمل

عقل بدون أن يــُـكــلف ذالك العــقل أن " يحــمله "....

/

" المُتــقاعدين "

في بلاد أوروباء ...للمُتقاعد عنوان ....منزل / هاتف / حتى تعريفات سيارته

معلومــه لـدى جهــه عمــله ..فمـا أن يحصل إحتفال ...أو مُناسبه " وطنيه " في

تلك البلاد حتى تتسارع جهات الأعمال المُختلفه وتُرسل رقاع الدعوه لفـئــه

المُتقاعدين ...وهي تحمل ألقابهــُم وإنجازاتهــُم التي تجسدت مع الأيام المقضيه

" سابقاً " في رحـاب " أعمالهـــم "

/
.
.

هُناك يحضر ذالك الإحتفال كُل المُتقاعدين ..وهم يحملون أمــراض السُــكــر ...

والضغـط ...والنوبات القلبيـه ...حتى الأمراض النفســيه أخذت نصيبها منهُــم ..

ولكن سُرعان ما تزول تلك الأمراض ولو " نفسياً " بــــ مُجرد ذكرى جميله من

جهات أعمالهُــم في " بلادهُم " التي تعي معنى رد " الجمــيـل "

.
.

المُتقاعد ..قطار " مــّل " من إحتراقه ...أصابه التشبُع من المشـي ..والهروله ..

والركض على بساط الحياه ...المُتقاعـد لا يبحـث عن زوجــه " جديده " لا يبحث

عن أولاد وعن منزل جديد ....المُتقاعد لا يبحث عن " 1500 " في أخر الشهــر

فهو في غنى عنـها ..لأنها تزيد من مواجــعه أكثر من أنها " تُــعــالج "

/
.
.

المُتقاعد يبحث عن كلمه شـُـكـر تُكتب في سطر لا نهايه له ..سطر يحمل كُل

الحروف ..كُل الكلمات المُــمكن كتابتها في لُغتنا العربيه ...ولُغه العجــم ...
.
.

" إنكـســـار "

في عملي قـد أكون أنا الأقرب لزهـــور الربيع من زُمـــلائي ..رغم أنهم يملكون

" ربيعاً " أكثـــر عدداً من مما أملك ....في أقلامهم أحسست " الإنكــســار "

تواقيعهُــم بدت تقترب من " الطلاسم " ...لم تعُد هي نفس تواقيع الماضي ..حتى

مُـغادرتهم لمكاتبهم لم تــعُــد نفس المغادرة...ليس بنفس السُــرعه المـــاضــيه
/
/

دائماً لــ القلق صوت بينهُــم ..

ولولا الحيــاء لكـــان لــــ كروت العـزاء " خطوط بينهم "

.
.
.

حقيقه إني بينهم

أ
ت
ســ
ا
قــ

ط

" خجلا ُ ..وخوفاً ...من تلك النهـــايه الموجعــه "
/
/
/

" أمــــل وإقتـــراح "

لمــاذا لا يقـوم رجال الأعمال في بناء " مشروع " تــرفيهي خاص للمُتقاعدين

مشــروع يشمل " صاله رياضـه " ...معلب رياضي صغـــير ... مســـبــح ...والأهــم

" مكتبه " تحتوي على جديد الكتب ..وزاويه خاصــه لــ الـــصُحــف اليوميه ...

والأجـمل أن يُحاط ذالك المشــروع بحديقه جميله يحتضن أنواع

الأزهــار ...والأشجار..وبساط العُشب الأخضــر ..وتُترك زاويه لإحتســاء قهوتي

الصباح ..والمســاء ..

/
/

هذا الأمــل ليس صعب المنال ..بل هــو سهــل جداً خصوصاً لو تمت المُقارنه بين

تكلفته ....وبين تكلفــه " فــشـــل " " ينبع لــيه " .....

.
.

الأورع ...والأعذب ...والأمــيز أن تكــون أول صــرخـه لــ مثل ذالك المشروع في

مدينتنا الصغيرة ...ويقتدي بـها " كِــبار " المُــدن ..

.
.

ك
ا
ن
هُنا
ورحل

ويداه ترتجف خوفاً من التقاعُــد ..وشفاه ترتجف من " عقوق المتقاعدين "

/
/
.
.

" نقطه تفتيش "[/ALIGN]

[ا بو عما ر]

اخي نقطة تفتيش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعم انه موضوع خطير جدا ... ويمس شريحه مهمه من مجتمعنا الجميل

انا اوافقك في الكثير مما كتبت .. وخاصة اقتراحك بوجود نادي ترفيهي يلم شمل

كل متقاعد ..

لكن صدقني .. ان على المتقاعدين يقع الدور الاكبر في تكملة مشوارهم مع هذه الحياة

لابد لهم من تخطيط حياتهم من بعد التقاعد ..

خذ مثلا .. ابو سفيان ..ابو رامي

هل جلسوا بعد التقاعد ينتظرون ان يتفضل عليهم احد من المجتمع بنادي او خلافه ..

على العكس تماما .. رتبوا اوراقهم من جديد ..وكونوا هذا الصرح العظيم (المجالس)

لخدمة ينبع واهالي ينبع .. ايضا اسسوا جمعية اصدقاء التراث .. اضف الى ذلك

مشاركتهم في الكتابه لدى الجرايد والمجلات .. ودعم جميع الاحتفالات الوطنيه

التي تقام في ينبع .. واشياء اخرى يطول سردها ...

للاسف .. ان لدينا الكثير من المتقاعدين (سواء مدرسين - ضباط - موظفين بالدوائر الحكوميه)

بالكاد نراهم في المناسبات الخاصه او العامه ..وكأني بهم رضوا بالتقاعد ليكون

عازلا لهم عن الحياة اليوميه .. وانحصرت مشاركا تهم على الصياح والاوامر في البيت

نعم انا معك في ضرورة ايجاد مكان لهؤلاء الاعزاء .. وانا كنت قد اقترحت من قبل سنه

ان يكونوا رابطه للمتقاعدين .. وديوانيه يشارك فيها كل متقاعد بخبرته ..

فمتى سنرى كتابا عن طرق التعليم واساليبه ..ان لم يشاركننا مدرسيننا المتقاعدين بكتابته

ومتى نرى كتابا عن الادارة والنجاح ان لم يكتب عنها مدراءنا المتقاعدين ...

انها فرصتهم الوحيده ..فالوقت ..والمعلومات لديهم .. لكن المعوقات كثيره ..

وعزائم الرجال تنتصر دائما ..اذا وجدت الرغبه واتلتصميم ...

اتمنى من كل الاعضاء ان يضع موضوع التقاعد نصب عينيه ويحاول ايجاد

المشاريع المستقبليه حتى لايضيع مع الزحام من اول يوم يتقاعد فيه ..

تحيا تي ....

[عتيق الجهني]

[ALIGN=CENTER]الكريــم الفــاضــل " ا بو عما ر "

كــــ بياض الثلج كانت أنفاســـك " هُنا " ..وبــ المنطق كانت لسان قلمك حاضر

إزداد مــع حضورك " سمو " السطــور ..وأصبحت تجري مع سحاب السمــاء بعد

أن كانت في أرض " التواضُــع "

/
.
.

رائعه .هي العــزيمه .ومشوقــه لمن يتحدث عنها ...ولكنها صعبه لمن " يرتقيها "

فــ ..لو نظرنا على سبيل المثال إلى فــئــه الشباب وقسمناهُـم إلى أصناف ...

ووضعنا لكُـل صنف منهُـم " هدف " مُعين ...ثم بعد وهنه من الزمن أدرنا رحـــى

الأهــداف ..وجعلنا من كان هــدفه " أ " أصبح " ب " والعكــس صحيح ..

هل تعتقد يا أُستاذي الكريم أن تلك الإداره لـــ رحى " الرغبات " سوف تكون

سهله ..وهل سوف ينجح الجميع ..علماً بأني قُــلت أنهم " شباب " ...لم يحملو من

الدُنيا " هماً " يُعادل " عُشــر " ما يحمله " المتقاعــد "

.
.

كان ذالك مثال في بحــر " العزيمه " ..ولعل الأمــر هُنا يأخـذ باب المُقارنه في

رجُلين من باب التقاعُــد " العملي " ..والربيع " الفكـــري " .. وهمــا الأُستاذ

" ابو سفيان " و " ..ابو رامي "..

.
.
.

خروج عن النص بـــ " لبــــرهــه "

/
.

سيدي الكريم أبو عمار

عندما كان الحديث عن أبو سفيان ..وأبو رامي ...كان الحديث عن إلتفاف العمل

بـــ الواقع ..فـــ أنا بــ النسبه لي لـم ألــحظ ذالك التغــيير خصوصاً عند أبوسفيان .." أقصد تغيير من ناحيه الماضي والحاضر "

فــ أبو سفيان كان " مُعلم " أجيال ..في الماضي ...والأن هو " عميد " في مجاله

فـــ أين الفرق ...بين الزمنين ..كان هُناك يقف ويتحرك ...ويمسح ويكتب ..ويصرخ

ويـصفق ..في رحاب " عمله " ...والأن الحال كما هـو " هُنا " بيننا نجد يُصفق ..

ويُرحــب ..ويمسح " يحذف " ...ويكتب كُل ما يُفيد طبقات المُجتمع ..

كُل ما أُريد الــوصــول له هو أن أبو سُفيان رجُل بــ عزيمته أولا ً ...ولكن لظروف عمـــله نصيب من ذالك ...ولا يعني تــحدثي عن ذالك النصيب يطمس قمــته

لا والله فــهــو رجُل يقف في حضوره بيينا " رمزاً للعطـاء " وإن غاب كــان

تمثالاً لــــ نفس " العطــاء "

/
.
.

إذاً نخــرج بأن " بعض " الوظائف قــد تترك فرصه الإستمرار ..لموظفيــها ولــو

مُــجـــرد " الحبو " في أزقه الحياه ...ولكن ليس " الجميع "

.
.

/
/
.
.

أبو عمــار صدقني يا سيدي الغالي يبقى في " حناجـر " المُتقاعــدين كلمات

لا تخـــرج إن لــم نستخــرجها نحن من حبالهــم الصــوتيه ..فــ ينالوا السعادة

التي هي الغاية المتوخاة في حياتهـم ..لذالك من الأصــح أن تُــمـد يد " الحياه "

لهم من " مُجتمعــهُم " قبل أن تمـتد أيديهــم التي تلونــت بألــوان الزمــن عليهم

/
.
.

" صــدى لـما سبق "

ليست كُل النجــوم " سهــيل "

ولا كُــل مــطــر منه الأرض " تســيــل "

ولا كُــل المتـقاعدين " أبو سفيان " و" أبو رامي "

/
.
.

ك
ا
ن
هُنا

ورحل

ومازال الخــوف " ينـبـــض "

" نقطه تفتيش [/ALIGN]