[align=center] نهاية الانتظار .. صدمة ..
--------------------
ما أصعب لحظاتِ الانتظار .. حينما تنتظر .. اللاشيء ..
تشتاق لرؤية من أحببت لكنهم عن عينيك بعيدين ..
تحنّ إلى سماع أصواتهم ولكنهم عن مسامعك بعيدين
تتذكر أنس حديثهم .. صخب أصواتهم .. سكناتهم .. أروع لحظاتهم .. طيشهم ..
تمردهم .. عنادهم ..
ثم تدور بطرفك حول المكان الذي جمعك بهم فترى جدران من الرهبة والوحشة والخوف معاً تحيط بك .
فتمنع عنك نشوة الذكرى العطرة.
تحاول اللحاق بالذكرى التي بقيت لكنها ترحل بلا رجعةٍ هي الأخرى.
ما أقسى الانتظار في زحمة الحياة لمن رحلوا.
وما أقسى أن تبقى وحيداً تتذكرهم .. تناديهم فيتردد لك صدى صوتك خافتاً حزيناً مكلوماً.
والأقسى من ذلك كله أن تــُصدم بعد كل هذا الانتظار بنسيانهم لك ولجرحك النازف من جراء رحيلهم.
وبدلا من أن تقرّ عينك برؤيتهم والاجتماع بهم تغرق بدموعك الملهبة لأجفانك من جراء جحودهم.
تترائ لك كل تضحياتك
ذلك الكم الهائل من الحب لهم
حزنك على وداعهم
نزع الروح الذي تكرر لك
حينما سمعت بأنهم عنك سيرحلون
كلها تقافزت أمامك
لتخبرك بذلك الكم الذي لا بأس به من السذاجة
التي كنت تعيش بها وبتلك الكذبة التي أقنعت نفسك بها بأنهم سيعودون على سابق عهدك بهم.
مشفقون ، مشتاقون ، محبون ، كما كنتم سوياً
هنا يتفاقم الجرح ، وتزداد غزارة النزف.
وتتعلم درساً آخر من دروس هذه الحياة البحتة
ولكن هل ستطبق ما تعلمته من هذه الحياة أم أنك ستعاود الإخفاق مع أناس آخرين
لا يضعون لمشاعرك تجاههم أي قيمة ؟؟ .[/align]
المفضلات