مما سوف يعكس أثاره السلبية على طلاب المرحلة المتوسطة الحلقة الأضعف باعتبارهم في أواخر مرحلة الطفولة ..
وهذا ما يقرره علم السلوك التربوي فقد عرف العالم السلوكي التربوي هربرت كلوزمير المراحل التعليمية
(انه تغير في السلوك ينتج عن التجربة والتدريب والممارسة تتماشى مع مراحل العمر.). يؤكد إن العمل التربوي
يجب أن يتبع سير النمو ومراحله، ومفهوم إن تغير السلوك واكتساب هذه الخبرات سواء كان ذلك في داخل
الصف أو ساحة المدرسة يتاثر بمراحل النمو المتتابعة ، ولهذا فان التعلم من الأقران وهم الأنداد في مثل العمر
ومستوى النمو العقلي لهما أهمية بالغة في تشكل السلوك المرغوب فيه من قبل الأهداف التربوية ...
وعندما ننظر إلى ألاختلاف العقلي أو السلوكي أو الجسدي بين طالب في أواخر طفولته وطالب في عز مراهقته
التي يعرفها علماء النفس بأنها محاولة الانتقال من الطفولة إلى الرجولة أو مستوى النضج فالنمو الجسمي ملاحظ
في تغير الطول والوزن ونمو العضلات والتغيرات العقلية تظهر تغيرات في الميول والاهتمامات. والتغيرات الوجدانية
تتسم بحدة الانفعال حيث يغضب ويثور المراهق لأسباب تافهة كما يمتاز بالانفعال والتقلب وسرعة التغير
وهذه الانفعالات مرجعها شعوره بأنه أصبح رجلا، فضلا عن ذلك فان مرحلة النضج هذه تتسم بأنماط من المراهقة
العدوانية التي يتسم فيها سلوك الفرد بالعدوانية على نفسه وعلى غيره من الناس لهذا فإن تواجد هولاء الطلاب
المراهقين يشكل خطرا على طلاب الصغر سنا جسديا وفكريا وسلوكياً ...بل أن حتى وزارة التربية والتعليم
تدرس دمج المرحلتين الابتدائية والمتوسطة معا وهذا قرار من الوزارة بأن طلاب المتوسطة مازالوا أطفال
فكيف تعكس هذه المدارس الواقع لتدمج هولاء الأطفال مع طلاب يمرون بمرحلة حرجه في أعمارهم ...
وفي ظل صمت إدارة التربية والتعليم في ينبع فاحرصوا على أطفالكم من أن يكون عرضة لتجربة تعليمية سلبياتها
أكثر من إيجابيتها .... فالمرحلة المتوسطة تعتبر الخط الفاصل بين الانحراف السلوكي والاستقامة
ومرحلة ترسيخ القيم وبداية بناء التوجهات الفكرية ....
المفضلات