ليس لدي الآن سوى هذه الأبيات للشاعر فاروق جويده اهديها للينبعين ( النخل والبحر ) ارجو قراءتها جيدا لكي تحسوا بما تعانيه الينبعين ||||
لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان
جثث السنين تنام بين ضلوعنا
لشيء مات في قلبي وتسقط دمعتان
فالعطر عطرك والمكان.. هو المكان
لا أنت أنت.. ولا الزمان هو الزمان
عيناك هاربتان من ثأر قديم
ودموع قنديل يفتش عن بريق..
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت
وعلى شواطئها بقايا من حطام
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود
وشواطئ الزمان قد سئمت كهوف الإنتظار
الشاطئ المسكين يشعر بالدوار..
كيف ضاع الحب منا في الطريق؟
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق..
فالحب أمواج.. وشطآن وأعشاب..
العطر عطرك والمكان هو المكان
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع
حلم تراجع..! توبة فسدت! ضمير مات!
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟
لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا.. العاشقان؟
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان..
المفضلات