كسرة وكسرات( 5)

من هنا وهناك


الخميس 13/06/2013

كسرات المراسلة أصناف.. أكثرها غراميات.. تأتي بعضها من هموم الحياة يقوم قائلها بالشكوى وتأتي غالب الردود بالنصح والصبر بينما يحث البعض بالاقتداء بالغير القادرين على التحمل والابتعاد لحين لعل الأمور تتعدل وتعود الحياة للأفضل، وتتكرر في مثل هذه الشكاوى هدوء العواطف والرجوع إلى واقع يشكو منه الكثير من البشر فيلجأون إلى حكم العقل وإرغام النفس على التريث والهدوء.. وتحولت الكسرات أو تتحول إلى قصص يغلب عليها المرح كأنهم بذلك يروحون عن الأنفس بعض المعاناة..
أحمد عطا يقول:
طالب إجازة ثلاث أيام
رسمي من الريس الأصلي
لكن منعني بدون انظام
وغبت من شان مرخصلي
وعني كتب للمدير العام
وجات الاجابة بأمر فصلي
ومن الوظائف منعني عام
وحذر الناس من وصلي
ورد عليه عواد عبدالغفار:
من مصدر الدين والاسلام
ومن درس حافظ ومن قبلي
العدل من واجب الحكام
ودستورنا فالقضا عدلي
وللفصل اسباب فالأحكام
وشروط لتوفرت دولي
تفصل بقوة نظام الزام
والفصل ماهو أمر سهلي
ولكن المشاعر كما يبدو لا تهدأ إلا لتثور مرة أخرى
هذا احمد عطا يشكو فيقول:
مل الصبر من كثر صبري
وبدون راي تركني جبر
قدام جرح الحشا يبري
يا صحاب فين التقي لي صبر
ويرد عليه عواد
انته بسر الصبر تدري
ياكم فيه الصبر من سر
حرام لا تشتكي بدري
طول الصبر من حياة العمر
لست ادري كأنني أجد نوعًا من التوافق بين الشاعرين الصديقين أحمد عطا قاضي وعواد عبدالغفار هناك مراسلات عديدة تخوض في أمور كثيرة وإن كانت أكثرها تعبر عن الحب والغراميات.