أهلا وسهلا بك إلى المجالس الينبعاويه.
النتائج 1 إلى 4 من 4

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44

    المضايقات للرجال منهن!!!

    د. محمد أبو حمرا





    قد يكون العنوان غريبا؛ ولكنه ليس إلا صورة لواقع يحصل لمن يمشي في الأسواق ويأكل الطعام ويخالط الناس في أماكن مزدحمة.

    كان الرجل هو الذي يبحث عن الجنس الناعم؛ لأن الخشونة دائما تصنع السلوك الخشن، وكان الجنس الناعم يتمتع بالهدوء والحياء والحشمة؛ فتراها تمشي مشية الحمامة لا عجل ولا بطء؛ ويومها كانت المرأة هي الضحية والرجل هو المفترس الذي تخاف منه!!

    ويبدو لي أن المعادلة قد تغيرت، فصار الرجل خجولا إلى درجة الخوف؛ وصارت المرأة ذات فكين مفترسين تبحث عن مضايقته بشكل علني وعلى رؤوس الأشهاد بلا وجل أو خجل.

    أحيانا يتحول الرجل إلى حامل أمتعة لها في السوق؛ أي أنها في المقدمة وهو خلفها مثل العنزة الكسول التي تتبع قطيع الأغنام ببطء وتخاف من الذئب الذي يأكل من الغنم القاصية، فيكون المسكين هدفا لذوات العباءات المخصرة وأولئك اللائي هن غير مخصرات لكن عيونهن كالشهب المرسلة لتفحص ذلك الذي يمشي على وجل وهو يقول سترك يا رب!!

    وعندما يكون بجوار زوجته أو ابنته في السوق المزدحم تأتي السيدة لتكون بينهما بلا اكتراث ولا حياء، بل تفتح أعينا ملئت كحلا وماسكرة لتقول له (أتحداك أن تقول شيئا) وهي بهذه الحركة تريد أن تضايقه رغما عن وجود محرم له معه!! لكنه محرم يفوت عليه الكثير من الحركات لأن السيدة مشغولة في المعروضات ولا تنتبه لزوجها الذي يجد المضايقات؛ لذا فهي محرم غير حام له.

    في الأسواق تجد نسبة النساء تفوق الرجال، ونسبة المراهقات وأشباه المراهقات أكثر من العوانس والمستغفرات القديمات جدا، لذا فهناك اندفاع قوي لا يمكن أن تتحكم فيه أية قوة مهما بلغت من الحذق والكياسة أبدا.

    لم يعد الهدوء والوقار في الأسواق كما كان سابقا بل تحولت الأسواق إلى جلبة وضوضاء لا يمكن أن يستوعبها الهدوء والإتيكيت الذي يحاول البعض ممارسته، لكن أنّا ذلك في عالم يكاد يموج بلا هوادة ولا حتى إعطاء أهمية للوقت والمحيط معا.

    أذكر زمن المراهقة -رحمها الله- سوق السدرة بالرياض، إذ كان الهدوء يطوق المكان والزمن واللحظة، وكانت المرأة تبايع الحانوتي وعيونها إلى الأرض حياء منها وترفعاً عن الشبهات واعتزازاً بذاتها وشرفها؛ أما الآن فتراها تعرف تفاصيل البائع من رأسه حتى أخمص قدميه بل تعدت البائع إلى المشترين من الرجال والنساء، وكأنها أوكلت بقراءة وجوه الناس في بحث علمي دقيق جدا.

    هي ظاهرة بدأت تستشري في مجتمعنا نتيجة للانفتاح الذي جاء دفعة واحدة بلا هوادة ولا هدوء، فهل يصمد مجتمعنا أمام ذلك التيار الأخلاقي أم يلحق بإخوانه السابقين إلى دهاليز الزمن المعتم بكل ألوان الطيف التي تعمي العيون وتهلك الحرث والنسل؟




    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    الشرقية
    العمر
    34
    المشاركات
    26
    معدل تقييم المستوى
    0

    رد : المضايقات للرجال منهن!!!

    الامور انتكست فعلا كلامك صحيح

    الله يستر علينا في لدنيا والاخر

    والله العالم وش راح يطلع بعد من الفتن الله المستعاااان

    جزيت خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الدولة
    ينبع البحر ص ب :207
    المشاركات
    1,093
    معدل تقييم المستوى
    20

    رد : المضايقات للرجال منهن!!!

    مقال رائع بكل ما تعنيه الكلمة أخي المعلم

    بالصراحة النساء أكثر جراءة من الرجال في الزمن هذا نسال الله السلامة

    والمشكله تكمل من مَن هُم يناهضون بالحُريه والديموقراطيه والتي حملت الخراب الى المجتمع

    ما نقول الا الله لا يبلانا ويرفع عنهم ويهديهم لما فيه خير هذه الامة

    اللهم احفظ شبابنا وفتياتنا من كيد كلُ كائد يارب العالمين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2004
    الدولة
    ينبع
    المشاركات
    23,067
    معدل تقييم المستوى
    44

    رد : المضايقات للرجال منهن!!!

    الهنوف
    عبد الله الفايدي
    شكرا لكم
    أثريتم الموضوع بمداخلاتكم



    لمشاهدة جميع مشاركاتي الشعريه (( كسرات ومعلقات ))

    http://www.alhejaz.net/vb/showthread...831#post254831

    ولتصفح مدونتي الشعريه والمشاركه اليكم هذا الرابط:
    http://almoallem2007.ahlablog.com/

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •