المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الماسترو
الأرجح والله أعلم أن الشيخ قصد بكلمة فيه هنا على أنها اسم من الأسماء الخمسة وأتى بها على حال الجر وهى فى الاصل منصوبة بالألف لكى تناسب القافية وتمشيا مع القافية ويجوز للشاعر ما لا يجوز لغيره ولم يقصد أنها جار ومجرور كما توهم الجميع ولو رجعنا الى كلمة أرهى فهى فعل ماض والفاعل مستتر تقديره أنت للمخاطب أو أنا فى حالة الكلام عن نفسه أنا هذا والله أعلم
أخي الماسترو .. الله يبقيك ... ولك التحية
لم أدّع أنني أضفت جديدا على ما أدلى به أبورامي .. وهذا تأكيد لقولك .. بل أيدته في رأيه .. والآراء أقوى من الرأي الواحد .. كما أنني حاولت التوضيح بالاستبدال ولم يقنعك ذلك .. وتصر على قولك دون إثبات .. فقط تصر .
أنا معك أن (أرهى ) ذات معاني كثيرة ... لكنها في رأيي لا تصلح مع ( فيه ) على أنها اسم من الأسماء الخمسة في الغصن الأول .
لاحظ أنني لم أعترض على اختلاف المعنى للكلمة المكررة لفظا لدى الشاعر الأول ومن رد عليه . . اعتراضي فقط على أن ( فيه ) اسم من الأسماء الخمسة .
انظر :
أشرب من العد وأرهي فيه 0000وإفهـم معانـي دعاوينـا
اللي نقص شئ مايرضيه 0000لعـل ساقيـه يسقيـنـا
تقول:
(رجعنا الى كلمة أرهى فهى فعل ماض والفاعل مستتر تقديره أنت للمخاطب أو أنا فى حالة الكلام عن نفسه أنا هذا والله أعلم )
إن ( أرهى ) وهي ليست( أرهى) في الغصن ..تقول : إن فاعلها ضمير مستتر تقديره أنت أو أنا .. كيف وأنت تقول أنها فعل ماض ؟
نعم (أرهى) فعل ماض .. لكن غير ما ورد في الغصن .. ولا يصح ما قلته عن فاعلها إن كانت كذلك . ولو افترضنا أن فاعلها كما قلت .. هل يستساغ المعنى : أرهي أنا فيه .. أو أرهي أنت فيه .. إن أظهرنا الضمير واعتبرنا ( فيه ) اسما من الأسماء الخمسة ؟
والصواب في مفهومي أن الكلمة في الغصن (أرهي ) :
إما أن تكون فعل أمر وهو الأقرب ( مع وجود الخطأ في قطع همزتها وعدم بنائها كما يجب ) يدل على ذلك الكلمة الأولى في الغصن الثاني وكذلك الياء في آخرها وليست الألف المقصورة.. ولهذا فإن ( ارهي ) معطوفة على ( اشرب ) ثم عطفت عليها ( افهم ) .. ولهذا يكون فاعل ( ارهي )ضمير مستتر تقديره أنت ... اشرب ..ارهي ..وافهم معاني دعاوينا . فهل تصلح ( فيه ) على أنها اسم من الأسماء الخمسة في هذا السياق ؟
أو تكون فعلا مضارعا ( أرهي ) .. ولا يصلح إلا للمتكلم هنا .. وفاعلها الضمير المستتر ( أنا ) .. ويتكرر السؤال : هل يصلح السياق مع ( فيه ) اسما من الأسماء الخمسة أو الستة؟
أما إيراد الآية الكريمة قوله تعالى : {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ}
فإنني لست مفسرا ولا أجرؤ ..لكنني أقول : إن رهوا هنا وردت حالا للمفعول به ( البحر )بمعنى ساكنا منفرجا .
أورد لك ما قاله المفسرون وأهل اللغة :
{وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً إِنَّهُمْ جُنْدٌ مُغْرَقُونَ} [الدخان: 24]. ما معنى (رهوًا)؟
الفتوى :
(أصل (الرهو): السكون والانفراج ، وهو هنا منصوب على الحال من البحر؛ أي: اتركه ساكنًا منفرجًا كحالته حين قطعته وعبرته ، ولا تأمره أن يرجع إلى ما كان؛ لأنه عليه السلام خشي من فرعون وقومه أن يعبروه؛ فيلحقوا بهم ، فهمَّ أن يضربه بعصاه ليلتئم ، فأمره الله أن يتركه رهوًا ، أي: ساكنًا منفرجًا ، وبشره بأنهم جند مغرقون في البحر.
هذا كلام المفسرين على الآية. أما كلام أهل اللغة فقال في "القاموس" وشرحه "تاج العروس": (الرهو) الفتح بين الرِّجلين ، قال أبو عبيدة: رها بين رجليه يرهو رهوًا ، أي: فتح. ومنه قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} كما في "الصحاح". وقال: الرهو: السكون ، يقال: رها البحر إذا سكن ، وبه فسر قوله تعالى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً} أي: ساكنًا على هينتك. قال الرجاج: هكذا فسره أهل اللغة[1]. اهـ.
وبهذا يعلم أن كلمة (رهوا) تفسر بالسكون والانفراج ، وما في معناهما مما هو صالح لسياق الكلام. والله أعلم. ..)
( منقول )
وهناك معاني كثيرة للكلمة أرهى .
أمثلة :
أرْهَى:
أرْهَى : صادَف موضعا رَهاءً: واسعا.
و_ الشيءُ لك: أَمْكَنَك.
و_ الشيءَ لك: مَكَّنَك منه.
و_ لهم الشيءَ: أدامه.
و_ أسْكنه.
و_ على نفْسِه: رَفَقَ بها وسكَّنَها
نلاحظ أنها تُلحق بالجار والمجرور في أغلب استعمالها . وشاعر الكسرة هنا يقول :( أرهي فيه )
الآن إليك هذا السؤال من خلال ما ورد قبل تفسير الآية وما بعدها .. لعل من الإجابة عليه أو عدمها يتضح أن ( فيه ) التي في الغصن ليست اسما من الأسماء الخمسة .
السؤال : على من يعود الضمير : هاء الغائب .. في ( فيه ) على افتراض أنها كما قلت ؟
ولاحظ أنه في ( فيه ) الجار والمجرور.. نستطيع أن نقول : إن الضمير يعود على ( العِد ) .. القرآن الكريم الذي يقصده الشاعر . الأمر واضح .. اشرب من العد واره فيه .. أي في العِد أو منه . . هل يُفهم غير هذا المعنى ؟ لا أعتقد .
فماذا أنت قائل ؟
هذا والله أعلم
للجميع تحيتي
المفضلات